أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الفطر بمسجد أهل فاس بالرباط ويتقبل التهاني بهذه المناسبة السعيدة

السبت 10 غشت 2013 - 14:45

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الجمعة، صلاة عيد الفطر بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط،

وقد انطلق موكب صاحب الجلالة من القصر الملكي باتجاه مسجد أهل فاس وسط حشود المواطنات والمواطنين الذين غصت بهم جنبات ساحة المشور، والذين جاؤوا للتعبير عن تهانئهم لأمير المؤمنين بهذه المناسبة، ومشاركة جلالة الملك فرحة هذا اليوم المبارك السعيد الذي يتوج شهر الصيام والقيام.

وما أن بدت طلائع الموكب الملكي حتى تعالت، من أرجاء ساحة المشور السعيد، الزغاريد والهتافات بحياة جلالة الملك، مباركة خطوات جلالته وجهوده الدؤوبة من أجل رقي شعبه الوفي، ومجددة بذلك تعبيرها الصادق عن الارتباط الوثيق بالعرش العلوي المجيد.
واستعرض جلالة الملك، لدى وصوله إلى المسجد، تشكيلة من الحرس الملكي أدت لجلالته التحية.

وبعد أداء الصلاة تم الاستماع لخطبة العيد، التي ذكر فيها الخطيب أن المسلمين عاشوا في ظلال الأجواء الإيمانية والنفحات الربانية دورة تدريبية ميقاتها شهر رمضان الكريم الذي بسط الله فيه لعباده بساط الرحمات، ومد لهم فيه موائد الكرم والعطيات حيث عاشوا في ضيافة الله وساحة فضله.

وأكد أن شهر رمضان يتميز في المغرب بما يجلب إليه الأنظار من كل مكان إذ يتميز بالدروس الحسنية التي يرأسها ويشرف عليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويحضرها صفوة من علماء الإسلام و رجال الفكر، مبرزا ما تمثله هذه الدروس من إشعاع إسلامي متجدد و عطاء فكري وحضاري متفتح، مما يجعل المملكة تعيش أجواء روحانية متعطرة بأريج الرحمة والبركات والنفحات القدسية.

وأضاف أن أجواء المملكة تعطرت كذلك بالروح الإيمانية والسمات الربانية، وأمير المؤمنين سبط النبي الأمين، يحيي ليلة القدر المباركة بين جموع المؤمنين في بيت من بيوت الله، تلك الليلة التي حملت إلى المسلمين نور السماء ونسيم النبوية وصفاء الملائكة.

وذكر الخطيب أنه من حسن المناسبة و يمن الطالع أن يتزامن هذا الشهر المبارك مع ذكرى غالية وعزيزة على المغاربة، ألا وهي ذكرى عيد العرش المجيد الذي يعتبر تاج الأعياد الوطنية وقمة ذكرياتها الراسخة يبتهج بها الشعب ويرى فيها الرمز الخالد المتواصل المتمثل في الولاء والإخلاص لجلالة الملك وللعرش العلوي المجيد.

كما أن هذا العيد، يضيف الخطيب، يرمز إلى النهوض الإجتماعي المتواصل والتقدم المستمر الذي تشهده المملكة في كل المجالات والميادين، وهو، فضلا عن ذلك، مناسبة تقترن دوما بالمنجزات العظيمة والمشاريع الكبرى التي يسهر عليها أمير المؤمنين ملك الإصلاح والتجديد و الغد المشرق.

وتضرع الخطيب، في الختام، إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطاه لما فيه خير شعبه الوفي وينصره نصرا عزيزا، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

كما ابتهل الخطيب إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته ورضوانه على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويسكنهما فسيح جناته.

وبعد ما تقدم رؤساء البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدين بالمغرب للسلام على صاحب الجلالة وتهنئته بهذا العيد المبارك، غادر جلالته المسجد عائدا إلى القصر الملكي وسط هتافات المواطنات والمواطنين، وهو يرد بيديه الكريمتين على تحايا رعاياه الأوفياء، بينما كانت طلقات المدفعية تدوي تعبيرا عن البهجة بحلول هذا اليوم الأغر.

وبالقصر الملكي، تقبل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، التهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل.

كما تقدم للسلام على جلالة الملك وتهنئته بالعيد السعيد رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وأعضاء الهيأة الوزارية، والمندوبون السامون، ورؤساء المجالس الدستورية، ومديرو الدواوين الملكية، وأصهار جلالة الملك، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.




تابعونا على فيسبوك