إقليم الفحص- أنجرة.. جلالة الملك يعطي انطلاقة أشغال إنجاز قرية الصيادين الدالية

السبت 28 شتنبر 2013 - 15:43
(ماب)

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الجمعة بالجماعة القروية قصر المجاز (إقليم الفحص أنجرة)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز قرية الصيادين "الدالية"، الذي يعد مشروعا مندمجا من شأنه المساهمة في ضمان سلامة وتحسين ظروف عيش واشتغال صيادي المنطقة.

وستمكن قرية الصيادين المستقبلية، الواقعة عند أقصى شرق خليج الدالية وشرق المركب المينائي طنجة المتوسط، من تعزيز الجاذبية الإيكو- سياحية للمنطقة، وتوفير مناخ أفضل لتسويق وتثمين المنتوجات البحرية، وتنظيم قطاع الصيد التقليدي وتنمية الأنشطة المرتبطة به.

ويجسد هذا المشروع الجديد إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، الرامية إلى إضفاء طابع الديمومة على تنمية المنطقة، كما يعكس العناية السامية التي ما فتئ جلالته يوليها لذوي الدخل المحدود.

ويندرج هذا المشروع في إطار مقاربة تروم تقويم قطاع الصيد التقليدي، وذلك من خلال تثمين وضمان جودة المنتوج، والرفع من مداخيل المستفيدين، وتقليص تكاليف الاستغلال، والرفع من نسبة المردودية الاقتصادية، وذلك عبر تمديد الفترة القانونية للصيد.

ويهم هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 70 مليون درهم، والذي سيستقبل 70 قارب صيد، تهيئة حاجز وقائي رئيسي بطول 180 مترا، وحاجز وقائي ثانوي بطول يقارب 115 مترا، وأرض مسطحة مساحتها 6000 متر مربع، وحوض مائي (5800 متر مربع).

وسيجهز المشروع ببنية مندمجة لاستقبال وتسويق المنتوجات البحرية، لاسيما باحة لعرض السمك بمساحة 300 متر مربع تقع على مقربة من أرصفة التفريغ، و70 متجرا لفائدة الصيادين، ووحدة لإنتاج الثلج، وغرفة للتبريد، ومستودع للمحروقات، ورصيف مائل مع ورشة لإصلاح القوارب.

وستنجز قرية الصيادين "الدالية"، التي تعد ثمرة شراكة بين الوكالة الخاصة طنجة- المتوسط (40 مليون درهم)، ووزارة الفلاحة والصيد البحري "قطاع الصيد البحري" (30 مليون درهم)، في ظرف 26 شهرا.

ويأتي هذا المشروع ذو الوقع الاجتماعي القوي، لتعزيز مختلف المبادرات التي تم إطلاقها على مستوى طنجة والرامية إلى تمكين هذه المنطقة من شمال المملكة من تنمية سوسيو- اقتصادية مستدامة، مندمجة ومتوازنة.

قرى الصيادين بالمغرب.. بنيات نموذجية لتحسين ظروف الاشتغال بقطاع الصيد التقليدي وتكريس دوره في التنمية المحلية

جماعة قصر المجاز (إقليم الفحص أنجرة) / (و م ع) ـ يعتبر قطاع الصيد البحري بالمغرب رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، باعتبار غنى وتنوع الموارد البحرية التي تتوفر عليها المملكة، وقدرة هذا القطاع على إحداث دينامية على مستوى قطاعات أخرى من قبيل التهيئة الحضرية والسياحة والتجارة والخدمات.

ويشكل الصيد البحري التقليدي جزءا أساسيا من أداء قطاع الصيد البحري ومردوديته، خاصة ما يتعلق بإحداث فرص للشغل، وهو ما فسح المجال لبروز تلقائي للعديد من وحدات الصيد على امتداد الساحل الوطني.وتفعيلا لسياسته القطاعية في مجال الصيد البحري، وسعيا إلى الرقي بأداء قطاع الصيد التقليدي، انخرط المغرب خلال السنوات الأخيرة في برنامج للتنمية قائم أساسا على إحداث العديد من نقط التفريغ المجهزة وقرى للصيادين على امتداد الساحل الوطني، باعتبارها بنيات نموذجية تساهم بدور مهم في تنمية مناطق وجودها وتحسين ظروف اشتغال هذه الفئة من مهنيي القطاع.

وتتيح قرى الصيادين، التي ستتعزز بقرية الصيادين "الدالية" بجماعة قصر المجاز بإقليم الفحص أنجرة، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انطلاقة إنجازها أمس الجمعة، فرصة ملائمة لاندماج هذه الفئة في النسيج السوسيو- اقتصادي، حيث تعد بمثابة بنيات كفيلة بضمان تثمين أفضل لمنتوجات الصيد البحري والرفع من عدد أيام عمل الصيادين وتحسين الإنتاجية، كما وكيفا.

ويعكس إعطاء جلالة الملك انطلاقة إنجاز هذه القرية، التي تقع على مقربة من المركب المينائي طنجة المتوسط، العناية السامية التي ما فتئ جلالته يحيط بها سكان المناطق الشمالية عامة، وفئة الصيادين التقليديين على وجه الخصوص، والحرص الدائم لجلالته على النهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لهذه الشريحة، إضافة إلى إضفاء طابع الديمومة على تنمية المنطقة.

وبالفعل، فإن الجهود المبذولة على مستوى قرى الصيادين التقليديين بالمملكة تساهم في إحداث العديد من البنيات التحتية الأساسية والتجهيزات التجارية، علاوة على توفير الظروف الملائمة لاشتغال هذه الفئة، بما من شأنه التمهيد لإطلاق مسلسل تنموي يجعل هذه القرى بمثابة أقطاب حقيقية للتنمية المحلية.

وتتقاطع هذه الجهود مع الجهود المبذولة في إطار البرنامج الوطني لتهيئة الساحل، الذي يروم المساهمة في تنمية قطاع الصيد التقليدي من خلال إحداث أقطاب مندمجة ضمن محيطها الاقتصادي والاجتماعي وإعادة هيكلة القطاع.

والواقع أن قرى الصيادين، التي تشرف عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري، تساهم في معالجة الاختلالات التي يعرفها قطاع الصيد التقليدي، المتمثلة، على الخصوص، في تشتت نسبي لمجموعات الصيادين، ونقص شروط الصحة والسلامة وصعوبة ظروف العمل، إضافة إلى المشاكل المرتبطة بتسويق المنتوج.

وبالفعل، فإن هذه القرى توفر بنية تحتية مندمجة لاستقبال وتسويق المنتوجات البحرية، من خلال توفرها على سوق منظم لبيع المنتوج بالقرب من نقط التفريغ، ووحدات لإنتاج الثلج، الأمر الذي من شأنه ضمان تثمين أفضل للمنتوج السمكي، وتحسين أداء قطاع الصيد التقليدي الذي تسعى الوزارة الوصية إلى تمكين مهنييه أيضا من الاستفادة من خدمات الضمان الاجتماعي ونظام المساعدة الطبية،علاوة على تسهيل الاستفادة من آليات تمويل ملائمة.

وتجدر الإشارة إلى أن إحداث قرى الصيادين يتم وفق مقاربة تعتمد، إلى جانب تحسين ظروف عيش واشتغال هذه الفئة، على احترام مبادئ التنمية المستدامة وتقنين استغلال الثروات السمكية، وضمان الوقاية الصحية وسلامة الصيادين، إضافة إلى تطوير الأنشطة الملحقة ومنها بالأساس تلك المرتبطة بقطاع السياحة.

كما تجدر الإشارة إلى أن قرى الصيادين تشكل حلقة في سلسلة البنيات الرامية إلى تطوير أداء قطاع الصيد التقليدي، حيث تنضاف إليها بنيات تكوين وتقوية قدرات البحارة الصيادين، التي عرفت وتيرة إنجاز سريعة خلال السنين الأخيرة، وذلك باعتبارها آليات ناجعة لتعزيز قدرات وكفاءات هذه الفئة، بما من شأنه الرقي بأدائهما ومساعدتها على الرفع من مردوديتها، وبالتالي تمكينهم من مضاعفة عائداتهم المادية وتحسين وضعيتها الاجتماعية.

وهكذا، أضحت قرى الصيادين بالمغرب تشكل آلية حقيقية لوضع أسس سياسة تهيئة ساحلية تعتمد على إقامة أقطاب صغرى جديدة للتنمية المحلية تسمح بتحسين وضعية البحارة الصيادين اجتماعيا واقتصاديا، والمساهمة في إنجاح الاستراتيجية الوطنية لتطوير قطاع الصيد البحري المعروفة بـ"مخطط آليوتيس" الذي تم إعداده طبقا للتوجيهات السامية لجلالة الملك بهدف تأهيل مختلف مكونات هذا القطاع.

مستفيدون: إقليم الفحص أنجرة.. قرية الصيادين الدالية ستسهم بشكل جلي في تحسين ظروف اشتغال الصيادين

جماعة قصر المجاز (إقليم الفحص أنجرة) / (و م ع) ـ أكد عدد من أرباب قوارب الصيد البحري الذين سيستفيدون من قرية الصيادين "الدالية"، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إعطاء انطلاقة أشغالها، أمس الجمعة، بجماعة قصر المجاز بإقليم الفحص أنجرة، ستسهم بشكل جلي في تحسين ظروف اشتغال الصيادين وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية.

وقال بدر الدين الهيشو، رئيس تعاونية المتوسط لأرباب قوارب الصيد البحري التقليدي بالدالية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذه القرية ستمكن صيادي المنطقة من تجاوز مختلف الصعوبات التي كانت تعترض عملهم، وخاصة خلال فصل الشتاء، حيث يزيد هيجان البحر ويتوقفون عن العمل لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر.

وأوضح الهيشو أن هذه القرية ستحسن ظروف اشتغال البحارة، كما ستمكن من تثمين وضمان جودة المنتوج بفضل المرافق التي ستتوفر عليها، وخاصة في ما يتعلق بعمليات التفريغ والحفظ، معربا عن امتنان جميع أعضاء التعاونية التي يرأسها، لجلالة الملك على المبادرات الجليلة التي يقوم بها جلالته لتشجيع الصيد التقليدي في جميع أنحاء المغرب.

من جهته أعرب الامين الهيشو قرابشي، رئيس جمعية أرباب قوارب الصيد البوغاز بالدالية، في تصريح مماثل، عن سعادته لهذا المشروع الذي يجسد "العناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للبحارة"، موضحا أن هذا المشروع سيساهم في تحسين مداخيل الصيادين وظروفهم المادية والاجتماعية.

وأبرز الهيشو قرابشي الإكراهات التي كانت تواجه الصيادين من قبل، والمتمثلة ،على الخصوص، في تقليص مدة العمل داخل البحر، مضيفا أنه "بفضل هذا المشروع سنتجاوز هذه المشاكل وسنعمل باستمرار دون اضطرار للتوقف".

ويهم مشروع قرية "الدالية" للصيادين ، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 70 مليون درهم والذي سيستقبل 70 قارب صيد، تهيئة حاجز وقائي رئيسي بطول 180 مترا، وحاجز وقائي ثانوي بطول يقارب 115 مترا، وأرض مسطحة مساحتها 6000 متر مربع، وحوض مائي (5800 متر مربع).وتعد قرية الصيادين بالدالية مشروعا مندمجا من شأنه المساهمة في ضمان سلامة وتحسين ظروف عيش واشتغال صيادي المنطقة.

وستمكن قرية الصيادين المستقبلية، الواقعة عند أقصى شرق خليج الدالية وشرق المركب المينائي طنجة المتوسط، من تعزيز الجاذبية الإيكو- سياحية للمنطقة، وتوفير مناخ أفضل لتسويق وتثمين المنتوجات البحرية، وتنظيم قطاع الصيد التقليدي وتنمية الأنشطة المرتبطة به.

أخنوش: قرية الصيادين الدالية ستعطي بعدا تنمويا وسياحيا للمنطقة

جماعة قصر المجاز (إقليم الفحص أنجرة)/ (و م ع) ـ أكد وزير الفلاحة والصيد والبحري، عزيز أخنوش، أن قرية الصيادين "الدالية" التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله ، على إعطاء انطلاقة أشغالها أمس الجمعة بجماعة قصر المجاز بإقليم الفحص أنجرة، "ستعطي بعدا تنمويا وسياحيا للمنطقة".

وقال أخنوش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن هذه القرية تعد بمثابة مشروع "مهم جدا" بالنظر إلى تموقعها بالقرب من قطب مهم للاستثمار هو ميناء طنجة المتوسط .

وأضاف أخنوش أن هذا المشروع يأتي تنفيذا للتعليمات السامية التي أعطاها جلالة الملك ليغتنم الصيادون الصغار الفرص التي يتيحها ميناء طنجة المتوسط والاستثمارات التي يتوفر عليها، معتبرا أن إحداث قرية الصيادين بالدالية سيسهم في تقريب السوق من الصياد الصغير. وأبرز الوزير أن قرية الصيادين الدالية، التي ستستفيد منها حوالي 850 عائلة، يمكن أن تشكل أيضا محطة زيارة من قبل السياح، وهو ما يعطي بعدا تنمويا وسياحيا لهذه المنطقة.

ويهم المشروع قرية الصيادين بالدالية، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 70 مليون درهم، والذي سيستقبل 70 قارب صيد، وتهيئة حاجز وقائي رئيسي بطول 180 مترا، وحاجز وقائي ثانوي بطول يقارب 115 مترا، وأرض مسطحة مساحتها 6000 متر مربع، وحوض مائي (5800 متر مربع).وتعد قرية الصيادين بالدالية مشروعا مندمجا من شأنه المساهمة في ضمان سلامة وتحسين ظروف عيش واشتغال صيادي المنطقة.

وستمكن قرية الصيادين المستقبلية، الواقعة عند أقصى شرق خليج الدالية وشرق المركب المينائي طنجة المتوسط، من تعزيز الجاذبية الإيكو- سياحية للمنطقة، وتوفير مناخ أفضل لتسويق وتثمين المنتوجات البحرية، وتنظيم قطاع الصيد التقليدي وتنمية الأنشطة المرتبطة به.




تابعونا على فيسبوك