عرض حصيلة المخطط الجهوي الفلاحي في إطار برنامج المغرب الأخضر

أخنوش يدعو إلى اقتصاد مياه السقي وحماية الأراضي الفلاحية من الزحف العمراني

الخميس 03 أكتوبر 2013 - 11:31
عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي

افتتح محمد فنيد، والي جهة تادلة أزيلال، أشغال اللقاء التواصلي حول تقدم المخطط الفلاحي الجهوي بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، بمقر الجهة ببني ملال.

دعا عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، خلال هذا اللقاء الفلاحين إلى ترشيد استعمال الماء وحماية الأراضي الفلاحية من الزحف العمراني، معتبرا أن الهدف من اللقاء هو الاستماع للمشاكل والقضايا المطروحة، قصد دراستها بتأن، وإعطاء مجموعة من الحلول الآنية والمستقبلية، للمشاكل المطروحة.

وانتهى أخنوش إلى توصية تخص ترشيد الماء واقتصاده في عمليات السقي، كما حث الفلاحين في المناطق الجبلية على العمل والاشتغال، لأن الدولة لا يمكن أن تدعم كل شيء، داعيا إلى حماية الأراضي الفلاحية، بعدما أضحى الزحف العمراني يهدد مساحات كبيرة منها على المستوى الوطني أو الجهوي.

وقبل ذلك أبرز محمد فنيد، خلال افتتاح اللقاء، أهمية قطاع الفلاحة وريادته في التنمية الجهوية، وما يقتضي ذلك من سعي حثيث لتطويره، خاصة أنه يستقطب شريحة عريضة من سكان الجهة، ودعا الوالي بعد إبراز مؤهلات الجهة وتنوعها الفلاحي، إلى تطوير الإنتاجية وترشيد مياه السقي.

وقدم المدير الجهوي للاستثمار الجهوي الفلاحي كمال بنونة، عرضا حول حصيلة إنجازات المخطط الجهوي الفلاحي لتادلة أزيلال، خلال الفترة الممتدة بين 2009ـ 2013، في إطار مخطط المغرب الأخضر، وميز بين المؤهلات الفلاحية، من خلال وفرة الموارد المالية، والتنوع الزراعي، والمساهمة في الإنتاج الوطني، والإكراهات المسجلة في هيمنة نظام السقي التقليدي (80 في المائة من الأراضي المسقية)، وضعف تثمين المنتوجات الفلاحية بالجهة، وضعف الإنتاج الفلاحي والاستثمار الفلاحي في المناطق الجبلية.

وأضاف المسؤول الفلاحي في هذا اللقاء، الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن العرض يتبنى منهجية تشاركية مع جميع الفاعلين الجهويين، ويهدف إلى اقتصاد مياه الري، وتثمين المنتوجات الفلاحية، والتنمية الفلاحية بالمناطق الجبلية.

ويتوقع المخطط في أفق 2020، إنجاز 70 مشروعا منها 38 في الدعامة الأولى، و32 في الدعامة الثانية، تستهدف في مجموعها 134540 فلاحا على مساحة 189200 هكتار، وفق برنامج فلاحة تضامنية اجتماعية باستثتمارات ممولة من طرف الدولة، تهدف إلى تحسين دخل الفلاحين، خاصة المناطق الجبلية والبورية، وعرض الدعامة الثانية، منه 26 مشروعا أنجزت أو في طريق الإنجاز، بقيمة استثمارية تبلغ 583 مليون درهم، تتضمن 8 سلاسل فلاحية خاصة بالزيتون والرمان والعنب واللوز والجوز والتفاح واللحوم الحمراء وتربية النحل بالأقاليم الثلاثة بني ملال، الفقيه بن صالح وأزيلال.

وتطرق بنونة إلى إنجاز 10 مشاريع من عرض الداعمة الأولى من أصل 38 مشروعا، في 6 سلاسل فلاحية، منها الحوامض والشمندر السكري، والحليب، بقيمة مالية تفوق 3 ملايير درهم.

وخلص إلى الإشارة إلى العمليات الأفقية في القطب الفلاحي، خاصة البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي، المشاريع المبرمجة في الجهة، لتجاوز مشاكل السقي التقليدي.

وفتح بعدها النقاش، لجملة من التدخلات في هذا اللقاء التواصلي مع وزير الفلاحة والصيد البحري، تطرقت إلى ضرورة فك العزلة عن المناطق الجبلية، وإنجاز البنيات التحتية، وتوسيع الدائرة السقوية للسدود، والاستفادة من مائها، ومآل سد تاكزيرت بني ملال، ومشكل التمليك الأراضي المسترجعة، ومشاكل المحافظة العقارية، والتهميش الذي يعانيه الفلفل الأحمر من طرف المديرية الفلاحية، وعدم استفادته من دعم مخطط المغرب الأخضر، رغم أنه يشكل سوقا وطنية بالمنطقة تدر ما يزيد عن 800 طن في اليوم في السوق المحلي.




تابعونا على فيسبوك