قائد المتمردين في ولاية بور: نحارب من أجل حرية شعب جنوب السودان

دولة جنوب السودان تدخل رسميا دوامة الحرب الأهلية

الثلاثاء 24 دجنبر 2013 - 12:19
الجيش في دولة جنوب السودان يتوجه إلى جبهات القتال ضد المتردين (خاص)

اعتبر الجنرال بيتر غاديت ياك، الذي أعلن، أخيرا، تمرده ضد حكومة جنوب السودان، أن قراره للقتال ضد سلطات جوبا هو الخيار الصحيح، موضحا أنه يحارب "من أجل حرية شعب جنوب السودان".

قال القائد المنشق الذي يسيطر على مدينة بور، عاصمة ولاية جونقلي، شرقي جنوب السودان، في اتصال هاتفي لوكالة أنباء جنوب السودان الرسمية، مساء أول أمس الأحد "أريد أن تعرف جنوب السودان أن قواتي ليست متمردة".

وأضاف "أنا أقاتل من أجل حرية شعب جنوب السودان تحت القيادة الديكتاتورية لسلفاكير ميارديت وعصابات "واراب" (إحدى ولايات جنوب السودان)، الذين يقاتلون على أسس قبلية"، في إشارة إلى الحرس الرئاسي الذي اتهم بقتل مدنيين من قبائل النوير المنتمي لها ريك مشار، النائب السابق لكير، في جوبا وولاية واراب، التي يأتي منها سلفاكير، حسب الوكالة.

وتابع غاديت محذرا "إذا أراد كير مهاجمة قواتي، فليفعل ذلك، ولكن، أود أن أؤكد لكم أنه (أي سلفاكير) سوف يندم، وليس ذلك فحسب، سوف يتلقى قريبا درس العمر".

وقال الجنرال إن "سلفا كير اعتقل عناصر القيادة الرئيسية في جيش التحرير الشعبي (الجيش الحكومي) الرئيسية في العاصمة جوبا، ودمر منازلهم وقتل أشخاص أبرياء من قبيلة ‘النوير‘ لمجرد أنهم ينتمون إلى تلك القبيلة".

وأوضح أن "قواته تقاتل في الأساس لحماية هدف ورؤية حزب الحركة الشعبية الحاكم الذي وقع على سلام دائم عام 2005 مع حكومة الخرطوم التي جلبت الحرية لشعب الأمة الجديدة"، متشككا في قيادة كير من نواح كثيرة.

وأشار الجنرال إلى أن "الزعيم الذي لا يتسامح مع تحديات خطيرة داخل القيادة ليس زعيما ولكن طاغية، أنت لا تقتل الناس على أسس قبلية وفي نفس الوقت تزعم أنك زعيم لجميع الناس".

ورأى الجنرال غاديت إن "المجتمع الدولي سوف يدرك الآن بالضبط إلى أي جانب يقف كير"، موضحا أن "المجتمع الدولي ودعاة حقوق الإنسان يفهمون الآن أن كير كان ومايزال وراء قتل المدنيين الأبرياء بما في ذلك تلك الحالات في ولاية جونقلي".

وأدان الجنرال ياك الحكومة الأوغندية بعد قيامها بشن غارة جوية قصف خلالها قواته، رافضا إعطاء مزيد من التصريحات في ما يتعلق بالقصف، ولكنه حذر من أن "أي مرتزقة يرغبون في دعم كير سيتم التعامل معهم وسحقهم بشدة"، في إشارة مباشرة إلى الدعم العسكري الذي يقدمه الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لنظيره الجنوب سوداني، حسب الوكالة.

وقصفت 3 طائرات على الأقل من سلاح الجو الأوغندي، أمس الأول السبت، مواقع تابعة للجنرال بيتر غاديت، بحسب وكالة أنباء جنوب السودان الرسمية، فيما نفى الناطق باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أقوير، في تصريحات للصحافيين، تقارير تحدثت عن قصف يقوم به الطيران الأوغندي علي "المتمردين" في ولاية جونقلي، كما نفى وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، صحة هذه الأنباء، حسب التليفزيون الرسمي.

ونقلت الوكالة عن شهود عيان بالمنطقة قولهم إن قوات غاديت أصابت إحدى الطائرات الأوغندية، مشيرة إلى أن هذا القصف يأتي بعد يوم من إرسال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني قوات خاصة تابعة لبلاده إلى جنوب السودان، مؤكدا أنه يتصرف بناء على طلب من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت.

وكان قتال بدأ الأحد الماضي بين وحدات مختلفة من الحرس الرئاسي في جنوب السودان، واستمر حتى يوم الاثنين، الذي أعلن فيه رئيس البلاد سلفاكير ميارديت، "بسط الحكومة كامل سيطرتها بعد محاولة انقلاب فاشلة، تم القبض على بعض منفذيها".




تابعونا على فيسبوك