موقع غانا نيوز يبرز أبعاد الحدث كرسالة واضحة للحكومات والشعوب الإفريقية

الجولة الملكية تجسيد لانخراط المغرب في تنمية إفريقيا وأمنها

الخميس 27 فبراير 2014 - 08:36
(ماب)

كتب الموقع الإلكتروني الغاني "غانا نيوز" أن الجولة، التي يقوم بها حاليا جلالة الملك محمد السادس في إفريقيا، تأتي لتجسد مجددا الانخراط التام للمغرب في تنمية وأمن القارة.

واعتبر الموقع أن من شأن الزيارة الملكية أن تفتح آفاقا واسعة لتعزيز انخراط المغرب في قارة، حيث تتضاعف الفرص الاقتصادية، رغم التحديات الأمنية التي مازالت قائمة، مضيفا أن الجولة الملكية تبعث رسالة واضحة للحكومات والشعوب الإفريقية، مفادها أن المغرب، الذي يبقى شريكا مهما، مستعد لمواكبة التحولات الجارية على المستويين الاقتصادي والديمغرافي للقارة.

وأشار "غانا نيوز" إلى أن هذه الجولة استقبلت بسعادة في إفريقيا، مؤكدا أن ملاحظين عديدين أفارقة يعتبرون أن الزيارات المتتالية لجلالة الملك إلى إفريقيا أسفرت عن سياسة إفريقية قوية وفعالة.

وإضافة إلى إرسال مساعدات إنسانية وطبية لبلدان عدة بإفريقيا جنوب الصحراء كانت تعيش أوضاعا صعبة، دعا جلالة الملك، يضيف الموقع، حكومته والقطاع الخاص المغربي إلى الانخراط بشكل أكثر فاعلية في المنطقة، مؤكدا أن المقاربة الملكية ترجمت من خلال تعزيز الروابط الدبلوماسية والمبادلات التجارية بين المغرب والقارة الإفريقية.

وأشار إلى أن الحكامة والشباب وتقوية دور المرأة تعد محاور مركزية في السياسة الإفريقية للمغرب، موضحا أن الجولة الملكية تأتي في ظل تحولات في قارة تنمو فيها إمكانيات المنافسة بالنسبة للمستثمرين، وتحل فيها الشراكات المثمرة محل العلاقات التقليدية للمانحين والمستفيدين.

وبعد أن ذكر بالإنجازات الاقتصادية الملموسة التي حققتها القارة، خلال العقد الأخير، أكد الموقع الغاني أن القطاع الخاص المغربي بذل جهودا مهمة لاغتنام فرص الاستثمار في عدة بلدان إفريقية.

وأضاف أن المغرب، من خلال إتاحته لشراكة مربحة للطرفين، فرض نفسه في المنطقة كبلد يعد بعدة امتيازات مقارنة يتعين اغتنامها من قبل الحكومات الإفريقية، مبرزا أن المغرب يضع رهن إشارة شركائه الأفارقة قيمة مضافة في عدة قطاعات من بينها نقل التكنولوجيا والمعرفة والتكوين والانفتاح على الاستثمارات الأجنبية، حيث فرض نفسه كأرضية للاستثمارات.

من جهة أخرى، ركز موقع "غانا نيوز" على الإسهام الكبير الذي يمكن أن تقدمه الوكالات الحكومية المغربية لتحسين مناخ الأعمال في القارة، خاصة من خلال المساعدة التقنية.

وأكد أن زيارات جلالة الملك لإفريقيا تحمل دائما الأمل والتفاؤل، لأنها تتيح الفرص وتحقيق النجاحات.

وتعتبر زيارة جلالة الملك، حسب المصدر ذاته، في منطقة تحمل فيها رياح التغيير وعودا ومخاطر أيضا، فرصة لإعادة تأكيد الرابط الوثيق بين المغرب وعمقه الإفريقي، وتأكيد الانخراط التام للمغرب في أمن إفريقيا والتعبير عن عزمه الإسهام في الإقلاع الاقتصادي للقارة، مسجلا أنه منذ اعتلائه العرش سنة 1999، جعل جلالة الملك القارة الإفريقية في صلب السياسة الخارجية للمملكة.

ومنذ اعتلائه العرش، يضيف الموقع، توجه جلالة الملك إلى بلدان إفريقية عدة، حيث أطلق مشاريع سوسيواقتصادية تروم النهوض بالتنمية الاجتماعية للأفارقة وأتاح لهم في الوقت نفسه فرصا للاستفادة من تجربة المغرب للنهوض باقتصادياتهم.

وأشار الموقع إلى أن المغرب، حسب ما أكدته مؤسسات اقتصادية دولية، يوجد في موقع يجعله أرضية اقتصادية وتجارية للبلدان الإفريقية في اتجاه أوروبا والولايات المتحدة، موضحا أن العلاقات القوية التي تربط المغرب بأوروبا وأمريكا في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية ينبغي استغلالها لخدمة المصالح الاقتصادية والسياسية المتنامية في إفريقيا بشكل أفضل.

وأضاف أن من شأن تحالف من هذا القبيل أن يؤدي إلى قفزة اقتصادية في المنطقة، في الوقت الذي تتضاعف فيه الانشغالات الأمنية في القارة.

طموح مغربي إيفواري لبناء شراكة اقتصادية جنوب ـ جنوب

من موفدنا الخاص إلى أبيدجان: عبد الواحد الرميش - بلهجة صريحة وحازمة، ولكن أيضا، خاصة، بفضل الأفكار القوية التي نقلها، سيترك خطاب جلالة الملك محمد السادس، في افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري، انطباعا قويا وسط العموم.

وشدد جلالة الملك، على وجه الخصوص، على أن إفريقيا يجب أن تثق في إفريقيا، وأن القارة في أشد الحاجة إلى شراكات بدل المساعدة. وعلى هذا الأساس، يجب أن تبنى العلاقات بين البلدان الإفريقية.

وشكل الخطاب الملكي، بالنسبة لرجال الأعمال والسياسيين المشاركين في هذا المنتدى رسالة واضحة، فدعوة العاهل المغربي صريحة وواضحة من أجل بناء علاقات اقتصادية، يمكن أن تكون بمثابة نموذج للتعاون في ما بين بلدان الجنوب.

وشكل المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري، الذي عقد يومي 24 و25 فبراير في أبيدجان، مثالا ملموسا على إرادة البلدين لتقديم نموذج لتعاون رابح ـ رابح، من شأنه إعطاء دفعة للقطاع الخاص.

كما شكل المنتدى بالنسبة للبلدين محطة تبادل ومساحة للنقاش والتفاعل بين رجال الأعمال والقادة السياسيين، وساهم في تسليط الضوء على الفرص الهائلة للتعاون الموجودة وعلى ضرورة استغلالها وفق نهج تنمية مشتركة.

وعبر دانييل كابلان، رئيس الوزراء الإيفواري، عن أسفه لكون التبادل التجاري بين البلدين، لا يعكس جودة العلاقات السياسية بين البلدين "فالمغرب، المورد الخامس والعشرون لكوت ديفوار، لا يمثل سوى 0.4 في المائة في عام 2010، 0.43 في المائة في عام 2011 و0.45 في المائة في عام 2013 من التجارة الخارجية للكوت ديفوار".

وبعد إشارته إلى الحضور المهم للقطاع الخاص المغربي، في القطاعات الاستراتيجية، كمجالات البناء والخدمات العمومية، وكذا البنوك ببلده، أعلن كابلان" أن انخراط صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا يجب أن يشجعنا على مضاعفة الجهود للرفع من قيمة التبادل التجاري، من أجل ترجمة الإرادة السياسية القوية لخلق نموذج للتعاون الكامل للمنطقة ولإفريقيا كلها".

كما عبر الجانب المغربي عن إرادته في إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أكدت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، أن" الشركات المغربية تأمل، ويجب أن تواكب إرادة الكوت ديفوار الطامحة إلى الانضمام إلى دائرة الدول الناشئة في عام 2010".

وحسب شقرون "يطمح المغرب والكوت ديفوار إلى بناء قارتنا، ويمكن أن نعمل جنبا إلى جنب". وبعد إشادتها بكون ربع الاستثمارات المباشرة الخارجية المغربية، خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2013، تحققت في الكوت ديفوار، أبرزت رئيسة اتحاد مقاولات المغرب، أن "مقاولات المملكة راكمت خبرة ورأسمالا معرفيا وخبرة مهنية، مستعدون لتقاسمها بكل تواضع معكم، في إطار مقاولات مغربية إيفوارية مشتركة وتنمية وتعاون مشتركين". ومن بين القطاعات المؤهلة لهذا التعاون، ذكرت شقرون، بقطاع الفلاحة والصناعة والسياحة والبنيات التحتية والمالية والبناء والاقتصاد الرقمي، فضلا عن التكوين المهني.

<>أكد برنارد ندومي، نائب رئيس الكونفدرالية العامة لمقاولات الكوت ديفوار، أن المغرب أدرك منذ وقت طويل أن تنمية القارة الإفريقية تمر عبر التعاون جنوب جنوب، مضيفا أن القطاع الخاص بقي على الهامش في إطار هذا التعاون، عكس القطاع العمومي الذي يحتل مكانة مهمة. داعيا المغرب والكوت ديفوار إلى جعل القطاع الخاص قاطرة للتعاون جنوب جنوب، مبرزا أن تنظيم المنتدى الاقتصادي، يصب بشكل أكثر واقعية في هذا التوجه.

وأبرز ندومي أن وفدا قويا من اتحاد مقاولات الكوت ديفوار بقيادة رئيسه سيقوم بزيارة للمغرب خلال الأشهر المقبلة، من أجل تعزيز الروابط الاقتصادية بين الفاعلين الخواص بالبلدين، قائلا "أنتم هنا كأصدقاء وإخوة، وبعيدا عن التنافس، تمثلون شركاء. ننخرط في كل المبادرات القادرة على تعزيز التكامل بين اقتصاداتنا".

إدريس قصوري: المغرب قاطرة لجر إفريقيا نحو بر الأمان

عبد الهادي مزراري - تواكب القراءات الإعلامية والسياسية، وطنيا ودوليا، الزيارة الملكية الحالية لبلدان إفريقية صديقة، واصفة إياها بالتاريخية والاستراتيجية.

وفي سياق رصد أهم آراء المحليين السياسيين والفاعلين الدبلوماسيين حول أبعاد الجولة الملكية في إفريقيا وآفاقها المستقبلية، يرى إدريس قصوري، محلل سياسي وأستاذ باحث بجامعة الحسن الثاني، في تصريح لـ"المغربية" أن أي قراءة للزيارة الملكية خارج الإطار التاريخي والاستراتيجي للقارة الإفريقية ستكون "مجرد كلام خال من أي معنى"، وأعاد قصوري الوضع الإفريقي إلى مربع الانطلاق، مشددا على التعريف بمكانة إفريقيا بالنسبة للعالم، وبالنسبة لدول الغرب، وقال إن "الزيارة الملكية يجب أن تأخذ مكانها في التحليل ضمن العلاقات الاستراتيجية بين الشمال والجنوب، وهي علاقات قامت في الماضي على النظرة الاستعمارية والاستعلائية، وأن دول إفريقيا، عندما حصلت على استقلالها، بقيت خاضعة للتبعية طيلة عقود، وكانت مجرد مصدر للموارد الطبيعية بالنسبة لدول الشمال، ومرتعا خصبا للفقر والأمية والجهل والأمراض".

وأضاف قصوري أن إفريقيا، التي أريد لها أن تعيش هذا الوضع في ظل الإقصاء والتهميش طيلة فترة الحرب الباردة، وخلال نظام القطبية الثنائية، وبعده إبان نظام العولمة، ظلت بالنسبة للمنتظم الدولي مجرد بقعة سوداء، يتعامل معها من زاوية أمنية وسياسية عبر مؤسساته الأمم المتحدة ومجلس الأمن والوكالات التابعة لهما، موضحا أنه، مع تطور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية عبر العالم، واتساع رقعة المشاكل، في وقت تجاوز سكان المعمور 6 ملايير نسمة واحتمال بلوغهم 8 ملايير في أفق عام 2025، لم تعد إفريقيا تصدر المواد الأولية فقط، ولم يعد تخلفها يشكل العمق الاستراتيجي لتقدم الشمال، بل أصبحت، في ظل تطور التطرف والأوبئة والفقر وعدم الاستقرار، أرضا للإرهاب والأمراض والهجرة، وباتت تطرق باب أوروبا بشكل خاص والغرب بشكل عام بهذه الظواهر، وأصبح المنتظم الدولي مجبرا على إعادة النظر في تعامله مع القارة السمراء.

وبخصوص تغيير نظرة العالم للقارة الإفريقية، قال قصوري إن "ذلك حدث بفضل عقود من الكفاح، الذي قادته الدول الإفريقية داخل المنتديات الدولية، مطالبة بحقها في التنمية وتحسين مستويات العيش، خاصة أنها مصدر للثروات التي يغتني منها الشمال"، مؤكدا أن إغراقها في الفقر والجهل والأمراض مسألة أصبحت تهدد الأمن والسلم الدوليين برمتهما، ما دفع المنتظم الدولي إلى إعادة النظر في سياسته في التعامل مع القارة السمراء.

ويرى الباحث أن "زمن النظرة الأمنية والسياسية الضيقة في التعامل مع إفريقيا ولى إلى غير رجعة، وحلت مكانه النظرة التنموية الشاملة لكافة مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وهذه الرؤية، هي السبيل الوحيد لتخليص الأفارقة من البؤس والفقر وعدم الاستقرار، وإنهاء زمن الحروب الأهلية، والقطع مع عهد التيارات الانفصالية". وأضاف أنها "رؤية اهتدى إليها المنتظم الدولي، أخيرا، وأدرك فيها مصلحته ومصلحة إفريقيا".

وفي سياق تطبيق الرؤية الدولية الجديدة حيال إفريقيا، أوضح قصوري أن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، يجسد ميدانيا استراتيجية النهوض بإفريقيا وينفذها عمليا، مشيرا إلى أن المغرب يتصرف انطلاقا من الانتماء القاري ومن الإيمان بمبادئ أخلاقية، ظلت راسخة على مر العقود، رغم كيد أطراف كثيرة للنيل من انتمائه الإفريقي وتعكير علاقاته مع الدول الإفريقية، بسبب ملف الصحراء المغربية.

وقال إن "المغرب دأب على الإخلاص لانتمائه القاري، منذ عهدي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، ويواصل علاقاته ببلدان قارته بالإخلاص نفسه مع جلالة الملك محمد السادس"، وأكد أن المغرب مؤهل أكثر للقيام بدور ريادي في نقل التنمية المستدامة إلى بلدان القارة الإفريقية، مشيرا إلى الدور العظيم الذي قام به في مالي لاستتباب الأمن وإعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة مالي ووضع أسس التنمية المستدامة بهذا البلد. وقال "دور المغرب في مالي صورة مشرفة ونموذج يقتدى به"، مستدلا بالحكمة التي تقول "ما حك جلدك مثل ظفرك، فالمغرب بلد إفريقي، وليس هناك من يمكن له أن يساعد في نقل التنمية وإقرار السلم ومكافحة التطرف أكثر من بلد من القارة".

وأوضح أن المغرب يتوفر على كافة العوامل السياسية والاقتصادية والأمنية والدينية، للقيام بدور القاطرة التي تجر إفريقيا نحو بر الأمان، وهو الدور الذي يقوم به بقيادة جلالة الملك محمد السادس.

مركز أبحاث إفريقي يبرز نجاعة رؤية جلالة الملك من أجل إفريقيا مستقرة ومزدهرة

أبوجا (و م ع) ـ أبرز "دي أفريكان بولتان"، وهو مركز مستقل للأبحاث متخصص في الشؤون الإفريقية، نجاعة رؤية جلالة الملك محمد السادس من أجل تنمية إفريقيا، مشيرا إلى أن من شأن هذه الرؤية المساهمة في صعود إفريقيا مستقرة ومزدهرة.

وأوضح المركز، في مقال تحليلي خصص للجولة، التي يقوم بها جلالة الملك لأربعة بلدان إفريقية، أن "الرؤية الملكية من شأنها أن تساهم، بشكل فعال، في صعود إفريقيا مستقرة ومزدهرة، إفريقيا أكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين الأجانب".

وتطرق المركز إلى ما وصفه بـ"الاستراتيجية الدبلوماسية الجديدة التي يقوم بها جلالة الملك في إفريقيا"، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تفتح آفاقا واسعة لشراكة دولية ضد الإرهاب ولدعم رفاه قارة توجد في مفترق الطرق.

واعتبر أن هذه الاستراتيجية كان لها الفضل في تعزيز الشراكة التي تربط المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي خاصة في مجال الحرب على الإرهاب.

وأضاف "دي أفريكان بولتان" أن هذه الاستراتيجية التي أرادها جلالة الملك من شأنها إعادة الحيوية للجهود الرامية إلى النهوض بالرفاه الاقتصادي في إفريقيا، مشيرة إلى أن زيارات جلالة الملك المستمرة إلى إفريقيا أدهشت وسائل الإعلام الدولية والتي أدركت أن الجولات الملكية تتجاوز العلاقات التقليدية التي تربط منذ زمن بعيد المغرب وجيرانه الأفارقة.

وأكد المركز أن خبراء وملاحظين دوليين أجمعوا على أن الجولة الحالية لجلالة الملك في إفريقيا لها "طابع خاص"، حيث تجمع بين الأهداف التقليدية المتمثلة في تعزيز العلاقات التاريخية الجيدة، والهاجس الدائم للنهوض بقيم التضامن جنوب - جنوب، مبرزا نجاعة المقاربة المغربية لتنمية إفريقيا القائمة، حسب المركز، على الأمن والتنمية المستدامة ضمن آلية حيوية للتقدم.

وهكذا، يضيف المركز، تضع الزيارة الملكية كهدف لها تعزيز الاستقرار الإقليمي مع تقوية التعاون الدبلوماسي والاقتصادي لضمان تنمية بشرية طالما تطلعت إليها الشعوب الإفريقية، مشيرا إلى أن الزيارات الملكية للبلدان الإفريقية وضعت آلية تقطع مع "المبادرات الفولكلورية بلا تتبع".

من جهة أخرى، ذكر "دي أفريكان بولتان" أن المغرب، الذي يظل متشبثا بالنهوض بقيم الانفتاح والديمقراطية، عازم على تعزيز السلم والأمن في الجوار الإفريقي.

وأوضح أن تدهور الوضع الأمني في العديد من المناطق الإفريقية تظهر بجلاء نجاعة المقاربة المغربية القائمة على التنمية المستدامة كأداة لبلوغ الأمن المستدام.

وأشار المركز إلى أن التقدم الملموس الذي حققه المغرب في المجالات الاقتصادية، خاصة على مستوى القطاع البنكي والاتصالات والتجارة والصناعة والبنيات التحتية والتعليم والسكن، تجعل من المملكة شريكا مفضلا، قادرا على المساهمة في الدفع بإفريقيا نحو مزيد من التقدم.

فالمغرب، القوي بمؤهلاته، يسعى إلى إرساء شراكة رابح - رابح مع البلدان الإفريقية التي يمكن أن تشكل محورا للسلم والرفاه الاقتصادي، مبرزا أن اهتمام المغرب بإفريقيا تحكمه اعتبارات جيو-سياسية، وكذا مصالح اقتصادية.

كما أكد المركز على أهمية البعد الثقافي والروحي للعلاقات بين المغرب وإفريقيا، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن هذا البعد يستمد مشروعيته من مكانة جلالة الملك محمد السادس كأمير للمؤمنين.

فبفضل رؤيته الشاملة لمستقبل القارة، يضيف المركز، فإن المغرب يفرض نفسه كقوة قارية نافذة قادرة على المساهمة بشكل إيجابي في الدينامية الاقتصادية والاستقرار السياسي للقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن التأثير السياسي للمغرب يتزايد في إفريقيا ومعها تتعزز ثقة البلدان (الإفريقية)" في قيادة المملكة.

مجموعة بالموري ديفلومبمونت ستنجز 10 آلاف سكن اجتماعي بكوت ديفوار

الرباط (و م ع) ـ وقعت مجموعة بالموري ديفلومبمونت، أول أمس الثلاثاء بأبيدجان، اتفاقية - إطار مع الحكومة الإيفوارية تهم إنجاز 10 آلاف سكن اجتماعي واقتصادي في البلاد، وكذا بروتوكول اتفاق لإنجاز مشروع سياحي في العاصمة الإيفوارية.

وذكر بلاغ للمجموعة أن التوقيع على هذين الاتفاقين، الذي جرى برئاسة جلالة الملك محمد السادس، في ختام المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري، يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية بهدف تقوية التعاون جنوب - جنوب وإعطاء دينامية للقطاع الخاص.

وأضاف المصدر ذاته أن التوقيع على هذين الاتفاقين يندرج أيضا في إطار استراتيجية التنمية التي تنهجها المجموعة على المستوى الدولي، خصوصا في إفريقيا، بهدف "دعم تطوير أسواق بلدان المنطقة في قطاعي السياحة والإنعاش العقاري ومواكبة خيار المغرب للدفع قدما بالعلاقات الاقتصادية الثنائية".

وقع اتفاقية إنجاز 10 آلاف سكن اجتماعي، وزير البناء والسكن والتطهير والتعمير الإيفواري، مامادو سانوغو، ورئيس مجموعة بالموري ديفلومبمونت، هشام برادة سوني.

أما بروطوكول الاتفاق، فوقعه وزير السياحة الإيفواري، روجي كاكو وبرادة سوني، ويروم إنجاز مركب فندقي يتضمن وحدات فندقية ومطاعم ومراكز ترفيهية على غرار ما تطوره المجموعة بالمغرب.

وبهذه المناسبة، أشار برادة سوني إلى أن "الوجود في كوت ديفوار يعتبر خطوة أولى في التطوير الدولي لمجموعة بالموري للتنمية".

وأضاف أنه "في مجال السياحة، كانت مجموعتنا رائدة في تطوير أول منتجع في مراكش مع رفع شعار تنويع العروض على مستوى الترفيه والأعمال، وهذا ما سنقوم بتطويره في أبيدجان بشراكة مع الحكومة الإيفوارية".

وفي ما يتعلق بالعقار، قال إن المجموعة عملت دائما على ضمان الحق في السكن الجيد في المغرب من خلال فرعها "فضاءات السعادة"، "وهذا ما سنقوم به في كوت ديفوار".

ونجحت كوت ديفوار في وضع إطار ملائم وجذاب للأعمال يؤدي إلى مضاعفة الشركاء العموميين والخواص جنوب - جنوب ونقل التكنولوجيا من خلال توفير إطار ملائم للاستثمار.

وعلى المستوى السياحي، يتوفر هذا البلد على رؤية واضحة وطموحات بالوصول إلى 500 ألف سائح سنويا، ومليون سائح في أفق 2020، في حين أن قطاع السكن يعد أولوية بالنسبة للحكومة التي وضعت حوافز لفائدة المنعشين.

وتعتبر المجموعة، الرائدة في مجال العقارات الفاخرة والفخمة في المغرب، فرعا من مجموعة بالموري القابضة.

وتعرف هذه الشركة القابضة المغربية، التي تأسست سنة 1962، حاليا، تطورا في أربعة أقطاب من الأنشطة الرئيسية المتمثلة في الصناعة والتوزيع والفندقة والعقارات الاقتصادية والمتوسطة والعقارات الفاخرة والفخمة.

اتصالات المغرب تعزز حضورها بإفريقيا

باريس (و م ع) ـ أكدت أسبوعية "ليزين نوفيل" الفرنسية، في مقال نشرته أمس الأربعاء في موقعها على الأنترنيت، أن شركة اتصالات المغرب عززت حضورها بإفريقيا، حيث تشهد شبكات الألياف البصرية ازدهارا كبيرا".

وتوقفت الصحيفة، في مقال بعنوان "حينما تربط اتصالات المغرب غرب إفريقيا"، عند إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بالرئيس المالي إبراهيم بوبكار كيتا، السبت الماضي بالعاصمة باماكو، على تدشين الشطر المالي من مشروع اتصالات المغرب "أسلاك الألياف البصرية العابرة لإفريقيا".

وأشارت الأسبوعية إلى أن هذا المشروع، الذي استغرقت أشغال إنجازه 11 شهرا، يربط بين سيكاسو (على حدود الكوت ديفوار وبوركينا فاصو)، وغوغي (على الحدود الموريتانية) على مسافة تصل فوق التراب المالي إلى ألف و64 كلم، وكلف غلافا ماليا بقيمة ستة ملايين يورو.

وأبرزت الصحيفة أن هذا المشروع سيمكن من تحسين ربط بلدان المنطقة وضمان تأمين حركة الاتصالات والاستجابة لتزايد الحاجة للصبيب المرتفع بالمنطقة، مشيرة إلى أن اتصالات المغرب، وبعد الشبكة الأرضية بين أكادير والداخلة وأوسرد ستكون أنهت ورش الألياف البصرية الإفريقي الذي يربط المغرب مع فروعه في بوركينافاصو ومالي وموريتانيا.

مسؤول إيفواري: مشاريع مجموعة الضحى ستساهم في إعادة تأهيل الأحياء الهامشية بمدينة أبيدجان

أبيدجان (و م ع) ـ أكد عمدة جماعة "كوماسي" الإيفوارية رايموند ندوهي أن المشاريع السكنية التي تنفذها مجموعة "الضحى" ستساهم في إعادة تأهيل الأحياء الهامشية، كما ستتيح احتواء السكن غير اللائق بمقاطعة أبيدجان.

وأوضح ندوهي، في تصريح للصحافة، بمناسبة إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إعطاء انطلاقة مشروعين سكنيين هما "لوكودجورو" و"كوماسي"، اللذان تنجزهما مجموعة "الضحى"، أن هذه المشاريع تنسجم تمام الانسجام مع الجهود التي ما فتئ يبذلها رئيس جمهورية الكوت ديفوار فخامة الرئيس الحسن وتارا، الذي جعل من السكن الاجتماعي إحدى ركائز سياسة التنمية الاجتماعية بالبلاد.

وأضاف المسؤول الإيفواري "ليس بوسعنا إلا الإشادة بهذه البادرة الطيبة"، التي ستتيح للكوت ديفوار الاستفادة من التجربة الغنية للمغرب في مجال السكن الاجتماعي.

يذكر أن هاتين العمليتين اللتين تندرجان في إطار الجهود المبذولة من طرف دولة الكوت ديفوار لمواجهة العجز البنيوي في مجال السكن، واللتين تنجزهما المجموعة العقارية المغربية "الضحى"، رصدت لهما استثمارات بقيمة 2,2 مليار درهم، وتهمان مساحة إجمالية قدرها 29 هكتارا.




تابعونا على فيسبوك