فيلم مغربي من توقيع خديجة السعدي لوكلير بالقاعات السينمائية الوطنية

أحلام القاصرات مغامرة إنسانية حول الاندماج والبحث عن الهوية

الإثنين 14 أبريل 2014 - 12:21
3171
ممثلون وممثلات شاركوا في فيلم أحلام قاصرات

قدمت المخرجة المغربية خديجة السعدي لوكلير، يوم الخميس المنصرم، بالمركب السينمائي "ميغاراما" بالبيضاء العرض ما قبل الأول لباكورة أعمالها السينمائية الطويلة "أحلام القاصرات" بحضور بعض الممثلين، الذين شاركوا في الفيلم أمثال حسن فولان وجواد السايح.

قالت المخرجة المغربية المقيمة في بلجيكا أثناء تقديمها الفيلم، الذي سبق له الفوز بثلاث جوائز في المهرجان الدولي للفيلم المستقل ببروكسيل (جائزة لجنة التحكيم٬ وجائزة أحسن سيناريو٬ وجائزة أحسن أداء للممثلة الطفلة رانيا ملولي)٬ إنها سعيدة بعرض باكورة أعمالها بالقاعات السينمائية المغربية، مشيرة إلى أن العروض التجارية للفيلم ستبدأ يوم الخميس المقبل، بجل القاعات السينمائية المغربية.

خلال حديثها عن الفيلم أوضحت لوكلير أن قصة الفيلم تتضمن أحداثا واقعية عاشتها في طفولتها في الثمانينيات من القرن المنصرم، مشيرة إلى أن أحداث الشريط تتمحور حول "سارة" الطفلة المغربية ذات الثماني سنوات، التي ترعرعت، خلال سبعينيات القرن الماضي ببروكسيل، بدار أطفال مسيحية، لتجد نفسها بقرية نائية بالجنوب المغربي، حيث ستعمل كل ما بوسعها لتحقيق حلم العودة إلى مسقط رأسها بلجيكا، خصوصا بعدما ضاقت بها سبل العيش بالمغرب بسبب إضرابات سنة 1984، التي نشبت بمراكش بسبب غلاء المعيشة.

وأبرزت لوكلير أن "أحلام القاصرات"، عبارة عن سيرة ذاتية خيالية، تحكي عن "مغامرة إنسانية"، تسلط من خلالها المخرجة الضوء على إشكالية الاندماج وثنائية الثقافات و"البحث عن الهوية الحقيقية"، موضحة أن طرح إشكالية العودة إلى البلد الأم وإلى الجذور أمر مألوف، لكن فيلم "أحلام القاصرات" يتناول حالة شابة ولدت ببلجيكا، حيث قضت طفولتها، قبل أن تكتشف في مراهقتها ثقافة وتقاليد ونمط العيش في بلدها الأم، حيث ستجد الحب والعطف بين عائلتها، لكنها ستظل ممزقة بين رتابة الحياة في المغرب وحيويتها بأوروبا.

وأضافت أن سارة ستغادر المغرب في نهاية المطاف بمرارة، حيث تعلمت أن تحب، مقتنعة بفقدان شيء مهم، لكنه أيضا أقوى أكثر من أي وقت مضى، ومقتنعة بأنها ستحيى أخيرا الحياة التي تحلم بها.

وأثناء تقديمها للممثلين، الذين نوهت بقدراتهم الفنية، اعتذرت المخرجة عن عدم حضور الممثلات الرئيسيات في الفيلم الجزائرية حفصية حرزي، والفلسطينية هيام عباس لارتباطهما بتصوير أعمال جديدة بفرنسا، وتعذر حضور الكوميدي المغربي عبد الرحيم التونسي، والفنانة المغربية القديرة سعاد صابر لظرفهما الصحية، مؤكدة أن جميع الممثلين كانوا في المستوى المطلوب وأدوا أدوارهم بكل حرفية.

من جانبه، أكد الممثل المغربي حسن فولان أن أجواء العمل مع المخرجة خديجة السعدي لوكلير مرت في ظروف جيدا، مبرزا أن لوكلير من المخرجات المغربيات المتمكنات من أدواتهن السينمائية.

وحول دوره في الفيلم قال فولان إنه يؤدي دور زوج عمة سارة، الذي تضطره ظروف العيش وغلاء المعيشة إلى القسوة على الطفلة سارة، خصوصا بعدما انقطع والدها المقيم بالمهجر عن إرسال بعض المساعدات للعائلة الفقيرة، مشيرا إلى أنه "كان يتمنى تقمص دور يظهر فيه كرم المغربي وشهامته، لكن السينما تفرض على الممثل أداء جميع الأدوار".

من جهته، عبر الممثل الكوميدي المغربي جواد السايح عن سعادته بالمشاركة في فيلم أحلام القاصرات، مشيرا إلى أنه يجسد في الفيلم دور عسكري، يقوم بواجبه أثناء إضرابات مراكش سنة 1984.

يشار إلى أن "أحلام القاصرات" إنتاج مغربي بلجيكي، صورت أحداثه بنواحي مراكش، وهو من بطولة حفصية حرزي، وهيام عباس، وسعاد صابر، وحسن فولان، وجواد السايح، وعبد الرحيم التونسي الشهير بـ"عبد الرؤوف"، والطفلة رانيا ملولي.




تابعونا على فيسبوك