جلالة الملك يشرف على تدشين وإعطاء الانطلاقة لمجموعة من المشاريع والمراكز الصحية

عناية ملكية موصولة بصحة المواطنين

الأربعاء 16 أبريل 2014 - 07:01
2021

في إطار العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لصحة المواطنين، أشرف جلالته على تدشين وإعطاء الانطلاقة لمجموعة من المشاريع والمراكز الصحية، التي تقدم خدمات صحية واجتماعية للمرضى، وتحقق عامل القرب

مركز محمد السادس لعلاج السرطان

من المشاريع الصحية، التي حظيت بعناية جلالة الملك، تدشين مركز محمد السادس لعلاج السرطان بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء٬ الذي يعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالته لتحسين الظروف الإستشفائية للمرضى المصابين بهذا الداء٬ وكذا إرادة جلالته الأكيدة في التخفيف من معاناتهم.

وتشتمل هذه المنشأة الاستشفائية الجديدة على عدة أقطاب منها على الخصوص٬ مصلحة للعلاج بالأشعة٬ ومصلحة للعلاج بالمواد الكيماوية ومصلحة للطب النووي٬ ومصلحة للفحص، وعلاج سرطان الثدي والجهاز التناسلي.

وباعتبارها قطبا محوريا لأنشطة "مركز محمد السادس لعلاج السرطان" في الدارالبيضاء فإن مصلحة الفحص وعلاج سرطان الثدي والجهاز التناسلي التي أنجزت بغلاف إجمالي قدره 60 مليون درهم ٬ تروم ٬ بالأساس٬ التكفل بالعلاج المتخصص لسرطان الثدي والجهاز التناسلي وتكوين الأطباء وتطوير البحث العلمي في هذا المجال.

ومن شأن إنجاز هذه المصلحة توسيع شبكة المنشآت المتخصصة في علاج داء السرطان في المغرب٬ بالنظر إلى توفرها على تجهيزات ومعدات حديثة في خدمة سكان جهة الدارالبيضاء والمناطق المجاورة.

ويندرج إنجاز هذه المصلحة، في إطار اتفاقية شراكة بين جمعية للاسلمى لمحاربة السرطان٬ ووزارة الصحة، والمجلس الجهوي للدارالبيضاء الكبرى٬ ومجلس العمالة٬ ومجلس المدينة٬ والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ والمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء.

وتشكل هذه المنشأة النموذجية محورا استراتيجيا للمخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010-2019 .

المخطط الوطني للمستعجلات

من المشاريع الطبية، أيضا، التي أشرف صاحب الجلالة على انطلاقتها، المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية والاستشفائية وما قبل الاستشفائية، الذي قدم تفاصيله الحسين الوردي، وزير الصحة، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 5 مارس 2013، وبذلك تعطى دفعة قوية للخدمات الطبية الخاصة بالمستعجلات والقرب، على المستويين الجهوي والوطني.

وأوضح وزير الصحة، في تصريح لـ"المغربية"، أن المشروع يوجد، حاليا، في مرحلة أجرأته، إذ يجري تحضير 85 سيارة إسعاف، لتسخير خدماتها للمواطنين في المناطق القروية والجبلية والمناطق النائية.

ويضم المخطط، كما جاء في تفاصيل العرض الذي قدمه وزير الصحة، خلال حفل إطلاق المخطط٬ تحسين التكفل بالمستعجلات ما قبل الاستشفائية، عبر إحداث 11 مركزا لضبط وتنظيم التدخلات الطبية الاستعجالية وبداية تشغيل، بصفة تدريجية٬ للرقم الوطني الموحد والمجاني المخصص للمكالمات الطبية الاستعجالية، رقم "141".

ويضم المخطط، أيضا، تحديث وتوحيد حظيرة النقل الصحي وبداية تشغيل 20 وحدة محلية للإسعاف الطبي في الوسط القروي "سامو"٬ وإحداث 15 وحدة للإنعاش الطبي "سامور"، واقتناء أربع مروحيات للنقل الطبي الاستعجالي.

يتكون المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية من خمسة محاور رئيسية، وهي المستعجلات ما قبل الاستشفائية٬ والمستعجلات الاستشفائية٬ والتكوين والتأطير الاستعجالي للطواقم الطبية وشبه الطبية وتطوير الشراكات بين القطاعات العمومية وبين القطاعين العام والخاص٬ فضلا عن الإطار القانوني في هذا المجال.

يعتمد المخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية، الذي عبئت له استثمارات في حدود 500 مليون درهم٬ على دعم الشراكات بين القطاعات العمومية، من الوقاية المدنية٬ والدرك الملكي، والقوات المسلحة الملكية٬ ووزارة الداخلية، ووزارة الصحة، ووزارة التجهيز والنقل.

وينضاف إلى ذلك الشراكة بين القطاعين العام والخاص٬ فضلا عن تعزيز الإطار القانوني عبر تقنين الأعمال الطبية الاستعجالية ما قبل الاستشفائية٬ وتنظيم المسار المهني للعاملين في مجال الاستعجال٬ وإحداث تخصص مداوم في ضبط الإسعاف الطبي.

مروحية لمستعجلات مستشفى مراكش

خلال حفل إعطاء الانطلاقة للمخطط الوطني للتكفل بالمستعجلات الطبية، أعلن عن شروع طائرة مروحية للنقل الطبي الاستعجالي في المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، حيث يصل محيط تدخلها إلى حوالي 300 كيلومتر.

وتعد هذه المروحية واحدة ضمن أربع مروحيات ستهم النقل الطبي الاستعجالي في المستشفيات الجامعية، بكل من البيضاء، والرباط، وفاس، إضافة إلى مراكش.

عناية بالصحة النفسية

من المشاريع التي سبق أن أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تدشين مركز الرعاية النفسية للمسنين والبالغين، الذي أنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بمستشفى الرازي بسلا.

ويشكل تدشين مركز الرعاية النفسية للمسنين والبالغين النواة الأولى لجيل جديد من البنيات الاستشفائية التي توفر العلاجات الضرورية للمصابين بأمراض نفسية من هذه الشريحة، وتعزز بالتالي أداء المنظومة الصحية بالمملكة.

ويعكس تدشين جلالة الملك لهذا المركز، الذي أنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تجليا لإرادة جلالته في تطوير البنيات التحتية الاستشفائية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين، وكذا تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاجات والرفع من جودتها، خاصة في مجال الصحة النفسية والعقلية.

ويندرج إحداث مركز الرعاية النفسية للمسنين والبالغين، في إطار برنامج العمل الذي تنفذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن لدعم قطاع الصحة الوطني، سيما عبر مشاريع ذات مقاربة اجتماعية تكميلية.

ويروم المركز الجديد تنويع باقة عروض العلاجات النفسية عبر اعتماد مقاربات بديلة لاستشفاء المسنين على وجه الخصوص. وهكذا، فإن المركز يقدم، من خلال فضاء آخر غير فضاء مؤسسة العلاج النفسي، برنامجا نهاريا للعلاجات والتتبع والتواصل، خاصا بالأشخاص المسنين الذين يعانون اضطرابات نفسية ومتلائما مع ظروفهم.

كما ستمكن هذه المنشأة من توفير أرضية للتكوين الأكاديمي والتطبيقي في مجال طب الشيخوخة النفسي، وكذا في البرامج البديلة للاستشفاء.

وستتيح هذه المنشأة، أيضا، تقديم علاجات نفسية مكثفة تقوم على تدخلات فردية وجماعية، بالموازاة مع ربط الصلة بأسر المرضى وشبكة علاجاتهم، وكذا تأمين المتابعة الفردية والعمل الجماعي الذي يشمل الأبعاد المتعلقة بالعلاج النفسي والفني والبدني والاجتماعي، إلى جانب دور المركز في التعرف على المرض وطبيعة علاجه وتشجيع الاندماج في النسيج المجتمعي.

ويشتمل المركز على مستشفى نهاري للفحص الطبي النفساني التقليدي، ومجموعة من القاعات الخاصة بأنشطة تنمية الإدراك، والعلاج الوظيفي، والعلاج الطبيعي، والعلاج النفسي، والعلاج بواسطة الموسيقى، والإسعاف، والرعاية، والاستضافة والراحة، فضلا عن فضاءات للإقامة والأنشطة الترفيهية، ومجال للرسم والفن التشكيلي والموسيقى والرياضة، التي يمكن أن تسهم في تأهيل المسنين المصابين بأمراض نفسية إثر فترة الاستشفاء، وتقديم أنشطة يومية لفائدتهم.

مشاريع صحية اجتماعية للنهوض بوضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

عزيزة غلام - يشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشين مجموعة من المشاريع الصحية الاجتماعية، التي تقدم خدماتها للأشخاص في وضعية صعبة، لتيسير اندماجهم في الحياة العامة، وحملت الزيارة الملكية إلى تطوان معها مشاريع عدة في هذا الصدد.

وكان صاحب الجلالة أشرف، يوم السبت الماضي، على إطلاقه البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، الذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 5,5 ملايير درهم.

ويروم البرنامج، أيضا، النهوض بالقطاع الصحي عبر إحداث مستشفى جهوي، وتأهيل المستشفى الإقليمي "سانية الرمل"، وإحداث مركزين صحيين، علاوة على تعزيز التجهيزات الاجتماعية للقرب.

ويأتي ذلك، في إطار العناية الموصولة التي مافتئ جلالته يحيط بها المواطنين، في وضعية هشاشة، وكذا الحرص الدائم على التتبع الميداني لمختلف المبادرات ذات الصبغة الصحية والاجتماعية.

ويأتي على رأس ذلك دعم وتقوية قدرات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، في أفق تمكينهم من الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتحقيق اندماج فاعل في المجتمع.


سمية عمراني: التدشينات الملكية إشارة سياسية للاهتمام بمرضى التوحد
تحدثت سمية عمراني، عضو تحالف الجمعيات العاملة في مجال التوحد، في تصريح لـ"المغربية"، أن العناية الملكية بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بشكل عام، ومرضى التوحد بشكل خاص، أمر تثمنه جميع الجمعيات الناشطة في المجال، لأنها تعطي منظورية جديدة عن داء التوحد، وتبرزه للوجود، كما هي دليل على المساندة الملكية للموضوع، من خلال وقوفه الشخصي على تدشين المراكز الموجهة للأشخاص، الذين يحملون إعاقة التوحد.

وذكرت عمراني، عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المكلفة بموضوع التوحد، أن إشراف جلالة الملك على تدشين هذه المشاريع والمراكز، إشارة سياسية قوية موجهة إلى السلطات والمسؤولين، على أعلى مستوى للاهتمام بالمجال، وأن الدليل على ذلك، تدشين جلالته للعديد من المراكز، في فاس، وآسفي، وطنجة، ومراكش وغيرها.

وأبرزت عمراني أن الحرص الملكي يرفع عن إعاقة التوحد صفة العار، كما أنه مساعد ومساند على التطبيع مع الإعاقة، ودعوة إلى أنسنة التعامل مع موضوع التوحد.

ودعت عمراني إلى التعامل مع هذه المراكز، يجب أن ينطلق من نقطة القوة والاهتمام الملكي، من خلال وضع مخطط متناغم يرمي إلى جعل هذه المراكز فضاء لتكوين الأطر المتخصصة في المجال، وللتوثيق، لتكون مرجعا للباحثين والدارسين، حيث يتوفرون على المادة الخام حول الموضوع، إلى جانب توليها عناية بتوجيه الأسر لضمان الاندماج الجيد للأشخاص حاملي إعاقة التوحد، على أساس أن تتولى المدرسة العمومية موضوع تكوين وتربية هؤلاء الأشخاص، داخل فضاء المدرسة العمومية.

المركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين في فاس

ومن المشاريع التي حظيت بالعناية الملكية، إشراف جلالته على تدشين الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين في فاس، نونبر الماضي، الذي يعكس حرص الملك على ضمان تكافؤ الفرص للجميع، سيما بالنسبة إلى الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعد المشروع، ذو الحمولة الاجتماعية القوية، ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس مدينة فاس، ليعزز مختلف الأعمال المنجزة من طرف المؤسسة على مستوى جهة فاس - بولمان، تروم بالأساس تثمين العنصر البشري، باعتباره حجر الزاوية في كل مشروع للتنمية الشاملة والمندمجة.

وستمكن هذه المؤسسة الجديدة، المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، باستثمار إجمالي قدره 22 مليون درهم (الدولار يساوي 8.40 دراهم)، جهة منطقة فاس - بولمان، من التوفر على فضاء ملائم للتأطير الطبي والسوسيو - تربوي للأشخاص الذين يعانون إعاقات جسدية أو ذهنية.

ولتحقيق هذه المهام، يتوفر المركز على بنية تحتية وتجهيزات حديثة لتقديم خدمة شاملة ونوعية للمستفيدين، ويتعلق الأمر هنا بخمسة أقطاب تقنية تمكن من تفعيل استراتيجية المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بفضل طاقم متخصص.

وتتوزع هذه الأقطاب على القطب السوسيو-تربوي، بطاقة استيعابية تبلغ 120 طفلا ما بين 6 و18 سنة، وقطب التكوين المهني، موجهة لـ48 مستفيدا تتجاوز أعمارهم 18 سنة، وقطب الرياضات، بقدرة استقبال 120 شخصا يوميا، والقطب الطبي الاجتماعي، ووحدة الأطفال التوحديين، بطاقة استقبال 20 طفلا يوميا.

وسيساهم المركز الجديد، باعتباره منشأة طبية - تربوية واجتماعية - مهنية بامتياز، في تطوير مهارات وخبرات من شأنها ضمان اندماج سوسيو - تربوي ومهني للمستفيدين، في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين.

ومن الأهداف الرئيسية لهذا المركز متعدد الوظائف، الوقاية والتكفل المبكر بالمعاق من منظور طبي وتربوي، والرعاية الرياضية، والرعاية الاجتماعية بالأطفال في وضعية إعاقة، ومصاحبة الأسر، من خلال توجيه الآباء، والتكوين المهني للأشخاص المستهدفين.

ويحتوي الفرع الجهوي لفاس على قطب للإيواء والتغذية، يشتمل على قاعتين للنوم وغرفتين، تبلغ طاقتهما الاستيعابية 20 سريرا، ومطعم يتسع لـ48 مقعدا، ومطبخ ومغسلة للملابس.

ويروم قطب الرياضات داخل المركز، تطوير رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، عبر تمكين الأشخاص المعاقين بالجهة من بنيات ملائمة، تشمل على الخصوص، قاعة لكمال الأجسام، ومسبحا مسخنا ومغطى وملعبا متعدد الرياضات.

وعلى غرار المراكز الجهوية للأشخاص المعاقين، المحدثة في كل من مدن آسفي، ومراكش، ووجدة، سيشكل مركز فاس إطارا ملائما لتجميع أنشطة المنظمات غير الحكومية وضمان تكفل مندمج بالأشخاص في وضعية إعاقة.

ويضم مركز فاس، الذي شيد على مساحة ثمانية آلاف متر مربع، قطبا طبيا - اجتماعيا، وقطبا سوسيو - تربويا، وقطبا للرياضات، وقطبا للتكوين المهني، وقطبا للإيواء والتغذية، ووحدة اجتماعية، وأخرى للتكفل بالمصابين بالتوحد.

ويشتمل القطب الطبي - الاجتماعي، الذي يعد بنية متعددة الاختصاصات هدفها تشخيص حالات الإعاقة، وتوفير العلاجات، وإعادة التأهيل لبلوغ انسجام أفضل للشخص في وضعية صعبة ضمن محيطه، على قاعات للفحص في الطب العام، والأمراض العقلية، والترويض الطبي، والعلاج الحركي، وتقويم النطق، وجراحة الفم والأسنان والطب النفسي.

ويشكل القطب السوسيو - تربوي فضاء للاستقبال اليومي للأطفال والمراهقين المعاقين، يضمن لهم تأطيرا تربويا وبيداغوجيا ملائما، بغية تمكينهم من أكبر قدر من الاستقلالية والمشاركة في الحياة الاجتماعية. ويشتمل القطب على ست ورشات للتكوين وفضاءات للأشخاص التوحديين وفضاء للآباء.

أما قطب التكوين المهني، المحدث بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، فيمنح للأشخاص الذهانيين فرصة الحصول على تكوين في مهنة تتلاءم مع نوعية إعاقتهم.

أما بالنسبة إلى الوحدة الاجتماعية، فخصصت للمصاحبة والتوجيه الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة ولأسرهم، بينما ستؤمن وحدة التكفل بالأشخاص التوحديين رعاية تربوية متخصصة بالأطفال الذين يعانون التوحد.

وفضلا عن هذه الأقطاب، تتوفر المؤسسة الجديدة على وحدة لدعم قدرات الجمعيات الشريكة، ومصلحة إدارية لدعم التدبير اللوجيستيكي والمحاسبة والموارد (البشرية والمادية).

"دار الحياة" في الرشيدية بمستشفى مولاي علي الشريف

في إطار العناية بالأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة وأسرهم، والحرص المولوي الدائم على تحسين ظروف عيش السكان في وضعية هشاشة، خاصة منهم الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، من خلال مشاريع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أعطى جلالة الملك انطلاقتها في إقليم الرشيدية، أخيرا.

وتبعا لذلك أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال بناء "دار الحياة"، وهو مركز لاستقبال الأسر المرافقة للمرضى الذين يتلقون العلاجات بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، كما وضع جلالته الحجر الأساس لإنجاز مركب سوسيو- تربوي للأطفال في وضعية إعاقة، إضافة إلى جانب توزيع مجموعة من التجهيزات الممنوحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وستشيد "دار الحياة"، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 7ر1 مليون درهم، داخل المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، حيث ستوفر الظروف والبيئة الاجتماعية الملائمة لاستقبال أفراد أسر المرضى الوافدين على المركز الاستشفائي للعلاج من أمراض مزمنة تتطلب تكفلا طويل المدى.

ويأتي هذا المشروع، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 36 سريرا، لتعزيز مختلف مبادرات ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة على مستوى الإقليم، والرامية، على الخصوص، إلى دمقرطة الولوج إلى العلاجات الطبية.

ويروم المركز السوسيو- تربوي للأطفال في وضعية إعاقة، مساعدة الفئات المستهدفة، ومصاحبتها هي وأسرها من للتغلب على وضعية الإعاقة وتمكين الأطفال المستفيدين من المساعدة الطبية الضرورية، وبالتالي تيسير اندماجهم الاجتماعي.

ولهذه الغاية، سيشتمل المركز المستقبلي (2,5 مليون درهم) على ثلاث قاعات بيداغوجية، وقاعة للترويض الطبي، وعدة ورشات، وفضاء للألعاب، وقاعة للاجتماعات، ومطبخ، وملعب رياضي.

وسيستفيد من المشروع أزيد من خمسين طفلا، سيساهم في تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية بالإقليم، وتطوير قدرات الأشخاص المستهدفين، وتحسين خدمات القرب والرفع من جودتها.




تابعونا على فيسبوك