وزير الزراعة الإفواري يؤكد في منتدى تمويل الفلاحة بالقارة الإفريقية

اكتشفنا مغربا أخضر ما سيحفزنا أكثر على السير على خطاه

الإثنين 28 أبريل 2014 - 06:49

أكد الوزير الإفواري للفلاحة، مامادو صونغافوا كوليبالي، أن المغرب يمثل نموذجا متميزا للدول الإفريقية، وأن على هذه الأخيرة الاقتداء به لبلوغ مستويات التطور التي حققها، خاصة على الصعيد الفلاحي.

وأشاد الوزير الإيفواري في كلمته بمناسبة انعقاد منتدى تمويل الفلاحة الإفريقية المنظم من قبل مجموعة القرض الفلاحي، في إطار أشغال الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، بمخطط المغرب ونتائجه، مؤكدا إعجابه بما اطلع عليه من إنجازات، في إطار استراتيجية المغرب الفلاحية.

وارتباطا بموضوع المنتدى، أفاد أن تمويل الفلاحة العائلية أو الصغيرة بدول إفريقيا جنوب الصحراء، أصبح يشهد حواجز كثير تؤثر على مسار هذا القطاع، موضحا أن الممولين التقليديين أصبحوا يرون في هذا التمويل مغامرة غير محسوبة النتائج، إلا أنه شدد على ضرورة الاحتداء بالمغرب، الذي يولي أهمية خاصة للفلاحة العائلية بالنظر إلى أهميتها اقتصاديا واجتماعيا، داعيا هؤلاء الممولين إلى عدم التخوف من هذا النهج الواعد.

وقال الوزير الإيفواري "اكتشفنا بالفعل مغربا أخضر ومتنوعا، وهذا ما سيحفزنا أكثر على السير على خطاه في المجال الفلاحي".

من جهته، أكد الرئيس المدير العام لمجموعة القرض الفلاحي، طارق السجلماسي، أن هذا اللقاء مناسبة لتبادل التجارب والخبرات في الميدان الفلاحي بين البلدان الإفريقية، وكذا فضاء لإيجاد حلول ناجعة لتطوير الفلاحة بالقارة الإفريقية.

وبعد أن أبرز الدور الأساسي الذي تلعبه البنوك وقطاعات التمويل في مجال تنمية القطاع الفلاحي بإفريقيا، أكد السجلماسي أنه "لا يمكن لأي بلد في العالم أن يطور قطاع الفلاحة دون اللجوء إلى الدعم والتمويل"، مسجلا أن البلدان الإفريقية تسير حاليا على هذا النهج . وأبرز السجلماسي المكانة المتميزة التي تحتلها الفلاحة في تحقيق توزان ماكرو اقتصادي واجتماعي للبلدان الإفريقية، داعيا إلى ضرورة تعزيز طرق التمويل لتنمية الفلاحة بإفريقيا، مشيرا إلى أن الرهان الأساسي لتنمية الفلاحة بهذه البلدان هو جعل عمل البنوك ومصادر التمويل الدولي" أكثر فعالية". وشدد على ضرورة وضع أسس للتعاون الإفريقي، من أجل تقليص الفارق بين الفلاحة التضامنية والفلاحة الصناعية الكبرى.

وقال أحمد أوعياش، رئيس الكوفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، في مداخلته بهذه المناسبة، إن الفلاحة التضامنية تظل بامتياز صمام الأمن الغذائي، وشدد في السياق ذاته على أهمية انخراط مجموعة القرض الفلاحي في هذا المنحى، كما ذكر بأهمية تخصيص الشطر الثاني من المغرب الأخضر لتحقيق نمو وتطور الفلاحة العائلية وعصرنتها، وفق معايير تضمن الانتقال من الاكتفاء الذاتي إلى مضاعفة وتسويق الإنتاج.

وفي الإطار ذاته أشاد موسى بيك، رئيس الكونسورسيوم الإفريقي للصناعات الغذائية بالسياسة المائية للمغرب، موضحا أن صاحب الجلالة المغفور له دعا إلى سقي مليون هكتار سنة 1980، وبالفعل تحقق هذا الهدف بفضل الإرادة المغربية، وبفضل الاستمرارية في هذا التوجه الذي يعتبر أساسا ومدخلا لكل تصور يرتبط بتطوير القطاع الزراعي.

واستعرض موسى بيك مجموعة من المعطيات لتأكيد أن إفريقيا بإمكانها مضاعفة إنتاجها بمعدل مرتين كل سنة، مؤمنا أن هذا الأمر يمكنه التحقق لفلاحة إفريقية بلا حدود وبعيدا عن التقطيع الإداري، وأضاف أن هذه القارة تتوفر على 3 ملايير هكتار وهو رقم يؤكد رجاحة هذه المعادلة. واعتبر موسى أن الحل لمواجهة تدهور الأمن الغذائي يكمن في إفريقيا.

عقب ذلك تطرق هذا الخبير إلى دور القطاع الخاص في هذا الاتجاه باعتباره يملك 70 في المائة من الثروات، وأن انخراطه يمثل رقما حاسما في تطوير الفلاحة العائلية ومضاعفة إنتاجيتها، وضمان انتقالها إلى فلاحة عصرية تستجيب لتطلعات شعوب إفريقيا.

المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات والمكتب الألماني الاتحادي للفلاحة والتغذية يوقعان اتفاقية تعاون

وقعت المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، أول أمس السبت بمكناس، اتفاقية تعاون مع المكتب الألماني الاتحادي للفلاحة والتغذية ترمي إلى تحقيق استجابة المنتجات الفلاحية للمعايير الدولية في مجال التطابق بهدف تسهيل ولوج هذه المنتجات إلى الأسواق الأوروبية.

وسيتم بموجب هذا الاتفاق، الذي وقعه رئيس المكتب الألماني هانس كريستوف إيدين، والمدير العام للمؤسسة المستقلة عبد الله جناتي، على هامش فعاليات الدورة التاسعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، العمل على تضافر جهود الطرفين من أجل تعزيز المبادرات وأعمال التعاون في ما بينهما في هذا المجال، وكذا تعزيز تبادل المعلومات والخبرة من أجل الرفع من مستوى المعرفة في مجال تبادل الفواكه والخضر وبالتالي ضمان تزود السكان بمواد ذات جودة عالية بأسعار منصفة بالنسبة للمنتجين.

ويواصل المغرب، الذي يصدر سنويا حوالي مليون و200 ألف طن من الفواكه والخضر الطازجة ، الاستفادة من دعامة التطابق مع هذه المعايير، من خلال مهمة التفتيش التي تضطلع بها المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات.

وأوضح وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، أن العلاقات المغربية الألمانية تتميز بالاستدامة، مضيفا أن الجانبين اتفقا على تطوير الشراكة التي تجمع بينهما.

وأبرز أخنوش، في هذا السياق، وجود آفاق تعاون بين الجانبين، من ضمنها إقامة مركز متميز للتكوين في ميدان البطاطس بمكناس ومركز للمكننة بسيدي سليمان، مشيرا إلى أنه من المقرر إقامة مراكز مماثلة خلال السنة المقبلة تهم قطاعي الحليب واللحوم فيما يعتزم المغرب الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الفلاحة البيولوجية. ومن جهته، قال الوزير الألماني المنتدب لدى وزارة التغذية والفلاحة الاتحادية بيتر بليزر، في تصريح مماثل، إن هذه الاتفاقية ترمي إلى دعم ولوج المنتجات المغربية من الخضر والفواكه على وجه الخصوص، إلى السوق الأوروبية، مضيفا أنه سيتم، في إطار هذه الاتفاقية، التعرف بشكل جيد على الشروط المنظمة لهذا الولوج.

وأكد الوزير الألماني، الذي حضر حفل التوقيع على هذه الاتفاقية إلى جانب أخنوش، دعم بلاده لولوج المنتجات المغربية من الخضر والفواكه إلى السوق الأوروبية، مضيفا أن الجانبين سيعمقان ويوسعان مستقبلا تعاونهما . وأضاف أنه أحيط علما برغبة المغرب في أن يكون ضيف شرف "الأسبوع الأخضر الدولي" ببرلين في 2016، مؤكدا أن الجانب الألماني سيدعم ترشح المغرب بهذا الشأن.

تدشين مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني بسيدي سليمان

تم تدشين، أول أمس السبت، مركز الاستشارة الفلاحية المغربي – الألماني، الذي تم إحداثه بمنطقة زهانة (إقليم سيدي سليمان).

وسيساهم المركز الجديد، في تعزيز جانب المكننة الفلاحية وتكوين الفلاحين والمستشارين الفلاحين في مجال التسيير والتدبير، من خلال تنظيم أيام دراسية ودورات تكوينية وإحداث مدارس ميدانية للتكوين.

كما يتوخى مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني بمنطقة زهانة، العمل على إنتاج ونشر دعامات تواصلية وإخبارية وتحسيسية، إلى جانب كونه ركنا مفصليا في نقل التكنولوجيا الفلاحية الألمانية لفائدة المهنيين المغاربة، من خلال تنظيم زيارات للمعارض الفلاحية في ألمانيا.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز وزير الفلاحة والصيد البحري الأهمية الكبيرة التي يكتسيها المركز الجديد، سيما في مجال تكوين وتأهيل الفلاحين، مشيدا في السياق ذاته بمساهمة الفاعلين الخواص في هذا المشروع.

ويندرج تدشين مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني بزهانة، الذي تستفيد منه جهة الغرب الشراردة بني احسن التي تشتهر بمؤهلاتها الفلاحية المهمة، في إطار اتفاقية الشراكة الرامية إلى النهوض بمركز مغربي ألماني للتميز في المجال الفلاحي، الذي تم توقيعها بين وزارتي الفلاحة في المغرب وألمانيا الاتحادية سنة 2011 على هامش المعرض الدولي للفلاحة بمكناس.

وتروم هذه الاتفاقية تعزيز قدرات الفلاحة المغربية على مستوى التدبير والتسيير والتأهيل التقني للمهنيين في مجالات زراعة الحبوب والأعلاف والكلأ وتربية الأبقار من خلال التكوين المستمر للمستشارين الفلاحيين والمهنيين وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين.

وتشكل الاستراتيجية الوطنية للاستشارة الفلاحية، التي وضعتها وزارة الفلاحة والصيد البحري سنة 2010، إطارا ملائما لإحداث وتفعيل مركز الاستشارة الفلاحية المغربي الألماني. وتتوخى هذه الاستراتيجية الرفع من أعداد مراكز الاستشارة الفلاحية في أفق سنة 2020، من خلال إعادة تفعيل وتنشيط دور الدولة وتطوير مجال الاستشارة الخاصة وتشجيع المهنيين على الاضطلاع بمهام المسؤولية.

قطب التعاونيات يستقطب أنظار كل شرائح الزوار

استطاع قطب التعاونيات بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، الذي يشهد مشاركة 300 تعاونية من مختلف جهات المغرب، استقطاب أنظار كل شرائح زوار هذه الدورة، ما مكن العارضين بهذا الفضاء من رفع رقم معاملاتهم، بداية من انطلاق فعاليات هذا الموعد السنوي.

ممثلة تعاونية دودرار لأركان: حققنا نتائج مهمة بفضل شراكاتنا

وفي تصريح لـ "المغربية"، أكدت ممثلة تعاونية دودرار لأركان، أن هذه الأخيرة تمكنت من تحقيق نتائج مهمة، بفضل الشراكات التي تجمعها مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووكالة الجنوب للتنمية، وجهات أخرى تعنى بتخليف الأركان ومحاربة التصحر. وأضافت أن الأوضاع الاجتماعية للأعضاء الجمعية خاصة النساء، شهدت تحسنا، بعد ولوج منتجات الجمعية من زيوت أركان الأسواق، كما ذكرت بأن أوضاع أسرهن تطورت بعد أن كان الرجال وحدهم من يشتغلون.

وأفادت ممثلة هذه التعاونية التي تضم في عضويتها 11 امرأة ورجلا واحدا، أن سير التعاونية يمكنه أن يكون أفضل، لو تم التغلب على بعض المشاكل، من قبيل تعبيد شطر من الطريق، التي تربط مقر الجمعية بطاطا طوله 30 كلما، من أصل 100 كلم 70 منها معبدة.

ممثلة جمعية أفرا طاطا: نفتقد قنوات التسويق للتعريف بمنتوجاتنا

وبخصوص جمعية أفرا طاطا، متخصصة في بيع وتثمين التمور، أبرزت ممثلتها، أنها تتكون من 5 نساء و5 رجال، وأن مسارها الذي انطلق سنة 2009، تفتقد فقط قنوات التسويق للتعريف بمنتوجاتها وتحقيق مداخيل تمكن من تطوير بنياتها الإنتاجية.

اتحاد تعاونيات القطب عبد السلام بنمشيش: المعارض تعتبر المنفذ الوحيد للتسويق
أما اتحاد تعاونيات القطب عبد السلام بنمشيش، العاملة في مجال تربية النحل وإنتاج العسل وحبوب اللقاح، فأكد ممثله في تصريح لـ "المغربية"، أن مردودية الاتحاد تبقى ضعيفة، وأن المعارض تعتبر المنفذ الوحيد لتسويق منتوجات 10 تعاونيات منخرطة في هذا الاتحاد.

وأبرز أن 200 عضو التابعين للاتحاد يرغبون في الرفع من مستوى حضورهم، لتقريب منتوجاتهم من الجمهور العريض، واعتبر أن العسل من الجودة الرديئة يعرض بأسعار بخسة جدا، واعتبر أن هذا المعطى يؤثر على وتيرة التسويق.

تعاونية النصر للطعامة وتثمين لحوم الإبل: نعاني مشكل التسويق رغم جودة منتوجاتنا

تعاونية النصر النسائية للطعامة وتثمين لحوم الإبل من مدينة العيون، أبرزت ممثلتها أنها تتكون من 7 نساء، و30 مستفيدة، وأن مشكلها يرتبط أيضا بالتسويق، رغم جودة منتوجاتها.

وأوضحت أن عمل التعاونية يقوم على تثمين شحوم سنام الإبل، وأضافت أن تعاونياتها تبحث باستثمار عن إبل يكون علفها هو الأعشاب، لإعداد منتوج بمواصفات مفيدة للتداوي، وأضافت أنها ترغب في حصول تعاونيتها على شهادة الجودة، وأن كل عضوات التعاونية تعمل جاهدة لبلوغ هذا الهدف.

تعاونية أهل سي أحمد الحرفية: ننتظر الدعم للرفع من إنتاجيتنا وولوج أسواق بالمغرب وخارجه

إلى جانب هذه التعاونيات، صرحت فاطمة علال، رئيسة تعاونية أهل سي أحمد الحرفية، بتلوين، من جماعة تلوين بإقليم كلميم، المتخصصة في مجال إنتاج كسكس بداز، وكسكس الأعشاب، وكسكس القمح والشعير، أن هذه التعاونية تنتظر الدعم لتحقيق طموحاتها والتزود بالتجهيزات الضرورية للرفع من إنتاجيتها وولوج أسواق عديدة بالمغرب وخارجه.

وقالت فاطمة "المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، فضاء مذهل، وتعاونيتنا التي أنشئت منذ أربع سنوات تحضره لأول مرة، وبطبيعة الحال هناك طلب واضح على منتوجنا، كما أن لقاءاتنا مع عدد من العارضين سيتيح لنا تبادل التجارب في ما بيننا، وهو أمر هائل".




تابعونا على فيسبوك