تقدر مساحته الإجمالية بمختلف مرافقه بـ1133 مترا مربعا

صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان يترأسان بفاس حفل تدشين جامع باب عجيسة بعد ترميمه

الخميس 03 يوليوز 2014 - 10:45
1309
أرشيف (ماب)

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عند الإفطار، اليوم الأربعاء بفاس، حفل تدشين جامع باب عجيسة بعد ترميمه.

قدمت لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز شروحات حول هذه المعلمة الدينية والتاريخية التي يعود تأسيسها إلى العهد المريني والتي كلف ترميمها غلافا ماليا بلغ 9 ملايين درهم ممولة من طرف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز.

إثر ذلك أدى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق لسموهما صلاة المغرب في رحاب هذا المسجد العتيق الذي يجسد الموروث المعماري الذي طبع بناء المساجد بالمغرب على مر العصور حيث القبب والأقواس والصحن والزخارف على الجبس والخشب والزليج.

وخضع هذا الجامع التاريخي لعملية ترميم واسعة، تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، شملت تقوية الهياكل والأرضية وإصلاح القبب والصحن والفضاءات الداخلية والميضأة والسطوح، إلى جانب مختلف المكونات والمرافق التابعة لهذا المسجد.

وروعي في عملية ترميم هذا المسجد، الذي يعد من المآثر التاريخية العريقة بالمدينة العتيقة لفاس، والذي أشرفت على إنجازه وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، اعتماد المواد والمكونات الأولية نفسها التي تم بناؤه بها من جبس وزليج وخشب، كما تمت المحافظة على طابعه المعماري العريق الذي يعكس غنى وتنوع الموروث الحضاري والمعماري المغربي.

واستمرت عمليات الترميم التي خضع لها هذا المسجد، الذي تقدر مساحته الإجمالية بمختلف مرافقه ب 1133 مترا مربعا بينما تبلغ مساحة قاعة الصلاة 500 متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 660 من المصلين ، 14 شهرا .

ويعد مسجد باب عجيسة، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى العهد المريني، من بين المساجد القديمة بفاس حيث ذكر في الحوالة الحبسية المؤرخة سنة 965 هجرية الموافق لسنة 1597 ميلادية .

وعرف هذا المسجد عبر تاريخه الطويل اهتماما من طرف سلاطين المغرب حيث خضع لعمليات ترميم واسعة منذ عهد السلطان مولاي إسماعيل وكذا في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله ثم في عهد السلطان مولاي عبد العزيز، بالإضافة إلى عمليات الترميم التي عرفها في عهد جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز قد استعرضا لدى وصولهما إلى مكان الحفل تشكيلة من الحرس البلدي أدت لسموهما التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموهما وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق ووالي جهة فاس ـ بولمان، عامل فاس، محمد الدردوري وعدة شخصيات أخرى.

مسجد باب عجيسة أحد المآثر التاريخية العريقة بفاس المعروفة برعاية بيوت الله وحماية ثوابت المملكة

فاس (و م ع) ـ قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، إن مسجد باب عجيسة، الذي دشنه اليوم الأربعاء صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، بعد ترميمه، يعد من المآثر التاريخية العريقة بمدينة فاس المعروفة برعاية بيوت الله وحماية ثوابت المملكة المغربية في العقيدة والمذهب.

وأوضح أحمد التوفيق، في تصريح للصحافة، على هامش تدشين هذه المعلمة الدينية، أن هذا المسجد يعد من بين المساجد التي أمر أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بفتحها بمناسبة شهر رمضان الأبرك لتستقبل المصلين.

وأشار إلى أن هذا المسجد يتجدد اليوم بعد ترميمه بإنفاق من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي انضم إلى المحسنين المغاربة الذين فرحوا، خلال هذا الشهر الكريم، برؤية المساجد التي بنوها أو رمموها تفتح في وجه المصلين.

وأكد على أن عملية ترميم هذا المسجد، التي أشرفت عليها وتتبعتها وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، التي راكمت خبرة كبيرة في هذا المجال، مكنت في الوقت نفسه من فتح أبواب هذا المسجد في وجه المصلين كما أنقذت أثرا معماريا عريقا من المآثر التاريخية التي تزخر بها العاصمة العلمية للمملكة.

ومن جهته، أكد فؤاد السرغيني، المدير العام لوكالة التنمية ورد الاعتبار لفاس، أن عملية ترميم هذا المسجد شكلت لبنة جديدة في تجارب عمليات الترميم التي تخضع لها المعالم التاريخية لمدينة فاس باعتبارها استوفت مختلف الشروط التقنية التي يجب اعتمادها في عمليات ترميم الموروث المعماري العتيق بهذه المدينة.

وقال إن عمليات الترميم تمت بفضل هبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي سبق له أن زار مدينة فاس وانبهر بمعمار هذا المسجد سواء من حيث هندسته أو المقاييس التي اعتمدت في بنائه باعتباره يشكل نموذجا للمساجد في العالم العربي والإسلامي مما جعله يتكفل بعملية الترميم التي كلفت غلافا ماليا بلغ 9 ملايين درهم.

وأوضح أن المسجد عرف عدة تدخلات وشارك في ترميمه العديد من المهندسين المعماريين والتقنيين بالإضافة إلى المعلمين الذين راكموا خبرات كبيرة في ترميم النسيج العتيق، مشيرا إلى أنه تمت الاستعانة بمقاولة متخصصة في البناء التقليدي وذلك من أجل المحافظة على كل المكونات التقليدية التي بني بها هذا الصرح الديني.

يشار إلى أن مسجد باب عجيسة، الذي تم تدشينه اليوم بعد ترميمه، عرف عبر تاريخه الطويل اهتماما من طرف سلاطين المغرب حيث خضع لعمليات ترميم واسعة منذ عهد السلطان مولاي إسماعيل، وكذا في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله، ثم في عهد السلطان مولاي عبد العزيز، بالإضافة إلى عمليات الترميم التي عرفها في عهد جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.

وخضع هذا الجامع التاريخي لعملية ترميم واسعة، تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، شملت تقوية الهياكل والأرضية وإصلاح القبب والصحن والفضاءات الداخلية والميضأة والسطوح إلى جانب مختلف المكونات والمرافق التابعة لهذا المسجد.

وروعي في عملية ترميم هذا المسجد، الذي يعد من المآثر التاريخية العريقة بالمدينة العتيقة لفاس، اعتماد المواد والمكونات الأولية نفسها التي تم بناؤه بها من جبس وزليج وخشب، كما تمت المحافظة على طابعه المعماري العريق الذي يعكس غنى وتنوع الموروث الحضاري والمعماري المغربي.




تابعونا على فيسبوك