تهم إنجاز طريق الحزام الأخضر وإعادة بناء قنطرة بوعنان على وادي مرتيل وبناء سوقين للقرب بحي خندق الزربوح والمحنش وتهيئة 8 ملاعب ر

جلالة الملك يطلق مشاريع بنيوية مهمة تجسيد البرنامج التنمية الاقتصادية والحضرية لتطوان كلفتها أزيد من 340 مليون درهم

الجمعة 19 شتنبر 2014 - 10:15
3299
(ماب)

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الخميس بتطوان، على إعطاء انطلاقة مشاريع بنيوية هامة، بما يعكس الحرص الوطيد لجلالته على جعل هذه المدينة حاضرة جذابة، مستقطبة للخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال.

هكذا، أعطى جلالة الملك، حفظه الله، انطلاقة مشاريع تهم إنجاز طريق "الحزام الأخضر"، وإعادة بناء قنطرة بوعنان على وادي مرتيل، وبناء سوقين للقرب بكل من حي خندق الزربوح والمحنش، وتهيئة ثمانية ملاعب رياضية، وذلك بغلاف مالي يتوقع أن تناهز قيمته أزيد من 340 مليون درهم.

وتشكل هذه المشاريع جزء من البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته في 12 أبريل الماضي، والرامي إلى بعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للمدينة وجهتها، ودعم تموقعها، وتحسين إطار عيش ساكنتها، والحفاظ على منظومتها البيئية.

وتهم طريق "الحزام الأخضر" التي ستمتد على طول 14 كلم، تهيئة الطريق، وإنجاز المنشآت الفنية، وتثبيت الإنارة العمومية والتشوير، وغرس الأشجار.

وستنجز الطريق التي تروم تخفيف حدة اختناق حركة السير، والتحكم في التوسع الحضري، وتحسين الولوج للأحياء الغربية لمدينة تطوان، في إطار شراكة بين وزارتي الداخلية، والسكنى وسياسة المدينة، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لتطوان.

وبخصوص مشروع إعادة بناء قنطرة بوعنان على وادي مرتيل، فيروم تحسين ظروف السير والسلامة والولوج لأحياء كرة السبع، وبوعنان، ومجاز الحجر، والمناقع، والعدوة، وبوسملال.

ويعد هذا الجسر الذي يبلغ طوله 120 مترا، ثمرة شراكة بين وزارتي الداخلية، والسكنى وسياسة المدينة، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لتطوان.

أما مشروع بناء سوقين للقرب بكل من حي خندق الزربوح (413 متجرا ) والمحنش (1225 متجرا)، فيروم تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.

وسينجز هذا المشروع في إطار شراكة بين وزارة الداخلية، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لتطوان.

وستشهد تطوان في سياق تعزيز البنيات التحتية الرياضية للمدينة، تهيئة ثمانية ملاعب رياضية - ملعب لكرة القدم وسبعة ملاعب للقرب - ستستفيد منها سكان أحياء تمودة، والمحنش، والسواني، وبوجراح، واللوزيين، وكويلمة، والنقاطة، واحجار العروسة.

ويروم هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارتي الداخلية، والشباب والرياضة، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لتطوان، محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري، وتمكين الساكنة، لاسيما الأطفال والشباب المنحدرين من أوساط معوزة، من الاستفادة من إطار ملائم لممارسة أنشطتهم الرياضية.

وستمكن مختلف هذه المشاريع، التي تنبع من مقاربة تشاركية منهجية تشرك مختلف فعاليات مدينة تطوان، هذه الحاضرة الشمالية للمملكة من تعزيز موقعها كوجهة مميزة، والانخراط في دينامية فريدة تتمحور حول التنمية المستدامة.

أوراش تنموية متواصلة لتعزيز التنافسية الجهوية وتأهيل البنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية

شهدت جهة طنجة تطوان، خلال السنوات الأخيرة، إطلاق العديد من المشاريع والأوراش التنموية الرامية إلى تعزيز تنافسيتها الجهوية وتأهيل بنياتها الأساسية وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين، وذلك في أفق تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة وشاملة.

وتكرست هذه الوتيرة التنموية المتسارعة في العديد من الأوراش الكبرى والمشاريع المتواصلة التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إطلاقها، بما يمكن هذه الجهة من الاضطلاع بدورها في التنمية الاقتصادية للمملكة، وذلك من خلال تعزيز تنافسيتها وإشعاعها وقدرتها على استقطاب رؤوس الأموال والاشخاص والخدمات.

ويبرز في هذا الإطار كل من برنامج طنجة الكبرى من أجل تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة لمدينة البوغاز (2013 -2017)، والبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، اللذان أعطى جلالة الملك انطلاقتها، على التوالي، في شتنبر 2013، وأبريل 2014، واللذان يرميان إلى الارتقاء بهاتين المدينتين إلى مصاف الحواضر العالمية.

وبالفعل، فإن هذين البرنامجين الطموحين سيمكنان من تحسين الوسط الحضري للمدينتين، وتثمين الثروة البشرية والبيئة الاقتصادية بهما، ودعم البيئة الثقافية من أجل ترسيخ الهوية وقيم الانفتاح، وكذا تعزيز مناخها الروحي من خلال توفير أحسن الظروف لممارسة الشعائر الدينية.

وهكذا، فإن برنامج طنجة الكبرى من أجل تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة لمدينة البوغاز، الذي يصل حجم الاستثمارات فيه إلى حوالي 663ر7 مليار درهم، تم وضعه ليكون نموذجا حضريا غير مسبوق في المغرب وبالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وليسرع وتيرة تنمية مدينة طنجة وجعلها وجهة مفضلة بامتياز.

وفي هذا السياق، ستشهد مدينة طنجة، على المستوى الحضري، إحداث منافذ جديدة من أجل تخفيف الضغط الذي تعاني منه المدينة، وكذا التحكم في تدفقات حركة المرور بطنجة، مع إيلاء اهتمام خاص للرهانات البيئية المستدامة وتطهير الساحل وإحداث العديد من الفضاءات الخضراء بمختلف الأحياء.

وبخصوص البيئة الاجتماعية والعرض الصحي، فسيتم دعم طنجة، على الخصوص، ببناء وتوسيع عدد من المؤسسات التعليمية، وإحداث مراكز للشباب، وتقوية قدرات النساء، وإحداث أربع مستوصفات جديدة، وإعادة تأهيل مستشفى محمد الخامس، وإحداث قسم للمستعجلات إلى جانب مركز صحي متعدد التخصصات.

وفي المجال الرياضي سيتم تمكين طنجة من مدينة للرياضات على مساحة 60 هكتارا بمواصفات دولية.

أما بالنسبة للجانب الاقتصادي، فسيتم في إطار هذا البرنامج إحداث منطقة صناعية جنوب المدينة على مقربة من مبدل الطرق السيارة، إلى جانب الاهتمام بالجانب السياحي من خلال حماية وتأهيل المواقع الموجودة وتطوير المدارات السياحية للمدينة.

وعلى المستويين الثقافي والديني، سيتم العمل على إعادة تأهيل رصيد طنجة في هذا المجال (مغارة هرقل، وفيلا هاريس، وحديقة الرميلات)، وإحداث قصر الفنون والثقافات، وتقوية العرض المتعلق بأماكن العبادة من خلال بناء 11 مسجدا جديدا وتأهيل سبعة مساجد.

أما في ما يتعلق بالبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014- 2018)، والذي تندرج في إطاره المشاريع التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها اليوم الخميس، فيروم بالأساس رفع التحديات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المطروحة على هذا التجمع الحضري بشمال المملكة، والمساهمة بالتالي في بعث دينامية جديدة في القاعدة السوسيو- اقتصادية للمنطقة وجهتها ودعم تموقعها وتحسين إطار عيش سكانها والحفاظ على منظومتها البيئية.

وتتوزع محاور البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان، والذي رصد له غلاف مالي بقيمة 5ر5 مليار درهم، على شق التأهيل الحضري الذي سيتم في إطاره تقوية الطرق والأزقة الداخلية وتقوية وتجديد شبكة التطهير السائل والماء الصالح للشرب والكهرباء بالجماعة الحضرية لتطوان والجماعات القروية المجاورة والجماعة الحضرية للمضيق وإحداث ساحات عمومية وعدد من المنتزهات.

وتهم هذه المحاور أيضا المجال الاقتصادي الذي سيتم في إطاره، بالأساس، استكمال تهيئة المنطقة الصناعية وإحداث مركب للصناعة التقليدية وبناء عدد من التجهيزات الجماعية، ثم المجال الرياضي الذي سيتم في إطاره إحداث المركب الرياضي الكبير لتطوان وقاعة مغطاة متعددة الرياضات ومسبح مغطى ونادي لكرة المضرب وملعبين رياضيين.

كما تشمل محاور البرنامج القطاع الصحي (إحداث مستشفى جهوي، تأهيل المستشفى الإقليمي "سانية الرمل" وإحداث مركزين صحيين..)، والمجال الثقافي (إعادة تأهيل المسرح الوطني، إحداث مكتبة وسائطية ومعهد موسيقي..)، والمجال الديني (بناء وتأهيل المساجد وترميم الزوايا)، وقطاع التكوين (بناء مدرسة للهندسة المعمارية، ومعهد عالي للتكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة للعلوم التطبيقية، وحي جامعي، والأقسام التحضيرية للمدارس العليا)...

والأكيد أن مختلف هذه المشاريع، التي تحظى بتتبع ملكي مستمر، ستمكن جهة طنجة-تطوان من تكريس موقعها كوجهة مفضلة، ومساهم أساسي في الدينامية التي تشهدها المملكة منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش اسلافه الميامين.

طريق الحزام الأخضر ستحد من البناء العشوائي في أعالي المدينة

أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله أن طريق "الحزام الأخضر"، التي أعطى صاحب جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انطلاقة إنجازها أمس الخميس بتطوان، ستحد من البناء العشوائي في أعالي المدينة.

وقال بنعبد الله، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذه الطريق، التي يندرج إنجازها في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان وجهتها (2014- 2018) والذي أعطى انطلاقته جلالته الملك في أبريل المنصرم، "ستمكن من الحفاظ على الحزام الأخضر وعدم إتاحة الفرصة لمزيد من البناء العشوائي في أعالي المدينة".

وأضاف الوزير أن هذه الطريق، التي تبلغ كلفة إنجازها 160 مليون درهم، ستربط بين مدخل تطوان في اتجاه المضيق والفنيدق، ومدخلها في اتجاه طنجة، وذلك على طول 14 كلم، وستصبح بذلك ثالث أهم محور طرقي بمدينة تطوان حيث ستنضاف إلى شارع الجيش الملكي الذي يمر بقلب المدينة والمدار الحضري السفلي.

ويهم إنجاز طريق "الحزام الأخضر" تهيئة الطريق وإقامة المنشآت الفنية وتثبيت الإنارة العمومية والتشوير وغرس الأشجار.

وستنجز الطريق، التي تروم التخفيف من حدة حركة السير والتحكم في التوسع الحضري وتحسين الولوج للأحياء الغربية لمدينة تطوان، في إطار شراكة بين وزارتي الداخلية والسكنى وسياسة المدينة، وولاية تطوان، والجماعة الحضرية لتطوان.

المشاريع الرياضية التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك فضاءات للقرب تستجيب لحاجيات شباب المنطقة

أكد وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين أن المشاريع الرياضية، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انطلاقتها، أمس الخميس بتطوان، تعد فضاءات للقرب تستجيب لحاجيات شباب المنطقة وتسهم في سد الخصاص الحاصل في هذا المجال.

وقال أوزين، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذه المشاريع ستمكن شباب المدينة من "استثمار أوقات فراغهم في ممارسة الأنشطة الرياضية وتجنبهم ،بالتالي، من الوقوع في مختلف أشكال الانحراف".

وتهم هذه المشاريع ثمانية ملاعب للقرب (ملعب لكرة القدم وسبعة ملاعب للقرب). وسيستفيد منها سكان أحياء تمودة، والمحنش، والسواني، وبوجراح، واللوزيين، وكويلمة، والنقاطة، واحجار العروسة.

وتروم هذه المشاريع، التي تعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارتي الداخلية والشباب والرياضة وولاية تطوان والجماعة الحضرية لتطوان، محاربة الإقصاء الاجتماعي في الوسط الحضري وتمكين السكان من الاستفادة من إطار ملائم لممارسة أنشطتهم الرياضية.

أكد رئيس قسم التعمير والبيئة بولاية تطوان، المهندس بوجمعة حساين أن المشاريع البنيوية، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله،انطلاقتها، أمس الخميس بتطوان، ستسهم في تحسين ظروف عيش الساكنة وخلق رواج اقتصادي يعزز موقع المدينة.

وقال حساين، في تصريح للصحافة بالمناسبة، إن هذه المشاريع، التي تندرج في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان وجهتها والذي أعطى جلالة الملك انطلاقته في أبريل المنصرم، ستمكن من "تحسين ظروف العيش وتسهيل التنقل بين جميع أحياء المدينة وخلق رواج اقتصادي يعزز موقعها كمدينة سياحية".

وتهم هذه المشاريع إنجاز طريق "الحزام الأخضر"، وإعادة بناء قنطرة بوعنان، وبناء سوقين للقرب بكل من حي خندق الزربوح والمحنش، وتهيئة ثمانية ملاعب للقرب، وذلك بغلاف مالي يتوقع أن تناهز قيمته أزيد من 340 مليون درهم.

وأوضح حساين أن طريق "الحزام الأخضر" ستساهم في استيعاب التوسع العمراني، كما ستشكل شريانا أساسيا يعزز الشبكة الطرقية للمدينة، مبرزا أن قنطرة بوعنان، التي ستتم إعادة بنائها على وادي مرتيل، ستمكن من تسهيل الولوج والتنقل بين ضفتي الوادي وفك العزلة عن مجموعة من الأحياء.

أما ملاعب القرب الثمانية، يضيف المسؤول، فستوفر فضاء لمجموعة من فرق الهواة من الدرجة الثانية والثالثة لممارسة هواياتهم، فيما سيعزز سوقا القرب البنية التحتية للخدمات التجارية بمدينة تطوان ويخففا الضغط على الأسواق القديمة للمدينة.




تابعونا على فيسبوك