أكد رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن المشاورات حول المدرسة المغربية التي أطلقتها الوزارة في شهر ماي الماضي، مكنت من تدقيق التصورات وبلورة مقترحات عملية، بعد أن جرى الأخذ بالاعتبار كل التشخيصات من داخل الوزارة وخارجها.

ودعا بلمختار، في كلمة بمناسبة إشرافه على انطلاقة التكوين بمسلك تكوين أطر الإدارة التربوية، يوم الجمعة المنصرم، بالرباط، إلى استثمار دينامية هذه المشاورات، بما يمكن من توفير شروط إنجاح مشروع إصلاح المنظومة الوطنية للتربية والتكوين.

واستعرض الوزير أولويات الإصلاح التربوي والمبادئ الأساسية، التي يتعين الاستناد إليها لوضع المنظومة في سكتها الصحيحة وإضفاء النجاعة عليها وتمكينها من الاضطلاع بالمهام المنوطة بها.

واعتبر أن انطلاق سلك تكوين أطر الإدارة التربوية يترجم حرص الوزارة على إعادة النظر في تكوين هيأة التدريس وهيأة الإدارة التربوية وتجاوز الاختلالات التي تشهدها منظومة التكوين بصفة عامة، بغاية الاستجابة إلى حاجيات المنظومة الوطنية للتربية والتكوين من أطر ذات كفاءة عالية، ومواكبة التطورات المرتبطة بالقدرات التدبيرية لأطر الإدارة التربوية.

وشدد بلمختار على أن عمل هيأة الإدارة التربوية ليس وظيفة بل مسؤولية أمام الوطن وأمام الآباء والأمهات وأمام التلاميذ، وأن على عاتقها تقع مسؤولية تطبيق فلسفة الوزارة، القائمة على إشاعة قيم الوطنية وتجويد المنظومة.

وتميز اللقاء، الذي حضره الكاتب العام للوزارة ومديرو بعض المصالح المركزية، بتقديم الدرس الافتتاحي الأول الذي استعرض المداخل الأساس لإصلاح المؤسسة التعليمية والوضعية الراهنة للإدارة التربوية، وكذا متطلبات الإدارة المدرسية الحديثة من خلال تجربة إدارة المشروع، كما وقف عند النتائج المنتظرة من التكوين وآفاق الإدارة التربوية في ضوء المخطط الاستراتيجي.

يشار إلى أن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بأكادير والجديدة والقنيطرة ووجدة تحتضن هذه السنة مسلك تكوين أطر الإدارة التربوية الذي سيتابع بها التكوين 110 من الناجحين في مباراة الولوج.