قال في منتدى "لاماب" إن المغاربة مسؤولون جميعا عن إصلاح أوضاع التعليم

بلمختار يعرض أهداف رؤية 2030 لإصلاح المدرسة الوطنية

الأربعاء 24 شتنبر 2014 - 09:56
2955

عرض رشيد بلمختار، وزير التربية والوطنية والتكوين المهني، أن المشروع التربوي الجديد، أهداف الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم بالمغرب.

وكشف بلمختار، في منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الثلاثاء، بالرباط، أن المغاربة مسؤولون جميعا لإصلاح أوضاع التعليم، وأن المراد تحقيقه لتجسيد الرؤية المستقبلية 2030، تغيير المدرسة المغربية لتمنح، بشكل منصف، لكل المواطنين تعليما وتكوينا ذا جودة، مرتكزا على القيم والمبادئ الوطنية العليا، ولتأهلهم للاستعداد للمستقبل، والانفتاح، والمساهمة الفاعلة في بناء الرأسمال البشري الذي يحتاج إليه الوطن، والانفتاح على المبادئ الكونية.

وعدد بلمختار الأهداف الاستراتيجية المراد تحقيقها، منها تغيير "الباراديغم البيداغوجي"، وتحسين مواصفات المتعلم، وإعادة الاعتبار لمهن التربية، وتعزيز الهوية المغربية، وترسيخ قيم وروح المواطنة، والإعداد للحياة المهنية والتكوين على مدى الحياة، وتوفير فرص متكاملة ومنصفة وملائمة للتعلم، وإدماج شامل لتكنولوجيا الإعلام والاتصال، والتحول نحو نموذج للحكامة يعتمد على المسؤولية المتقاسمة.

وأوضح أن كل تلك الأهداف تتحقق بتعبئة جميع الفاعلين حول المدرسة، وبالاستدامة وترصيد المكتسبات والتحسين المستمر للجودة. وبخصوص أهم مستجدات الموسم الدراسي الحالي، أعلن بلمختار أنها تتمثل في إرساء الباكالوريا المهنية في مهن صناعة السيارات والطيران والفلاحة، من أجل تحقيق تلاؤم أكبر بين النظام التربوي والمحيط الاقتصادي، مؤكدا أن الوزارة اختارت توسيع نطاق المسالك الدولية للباكالوريا المغربية، خيار فرنسية، ليشمل مجموع الأكاديميات الجهوية، في حين سيتم تجريب خيار إنجليزية بثلاث أكاديميات جهوية، وهي الرباط والدارالبيضاء وطنجة، وخيار اسبانية بأكاديميتي تطوان والناظور. واعتبر بلمختار أن الهدف من إحداث تلك المستجدات يتمثل في تعزيز التوجيه نحو التكوين المهني، قصد تفعيل التوجه الاندماجي بين القطاعين، وتحسين منظومة التكوين الأساس.

وقدم بلمختار أرقاما تتعلق بالموسم الدراسي الحالي، وأعلن أن مؤسسات التربية والتعليم سجلت بمختلف المدن أزيد من 6 ملايين و791 ألف تلميذ، بنسبة تطور تعادل 2,33 في المائة من المسجلين، برسم الموسم الدراسي الحالي 2014 ـ 2015، مقارنة مع السنة الدراسية الماضية، مؤكدا أن توزيع التلاميذ، حسب السلك والوسط، بلغ بالنسبة للابتدائي 4 ملايين و81 ألفا و116 تلميذا، منهم مليون و980 ألف و214 في العالم القروي. بينما بلغ مجموع التلاميذ المسجلين في المستوى الإعدادي مليونا و703 آلاف و270 تلميذا، منهم 518 ألف و968 تلميذا في الوسط القروي. وفي المستوى التأهيلي تم تسجيل مليون و6 آلاف و726 تلميذا، منهم 142 ألفا و795 تلميذا من الوسط القروي، مبرزا أن مجموع المسجلين في الوسط القروي بلغ نسبة 61 في المائة، في حين بلغ عدد التلاميذ المسجلين في الوسط الحضري نسبة 39 في المائة.

وبالنسبة للتوزيع، حسب القطاع، أبرز الوزير أن 88 في المائة من التلاميذ مسجلون في القطاع العام وأن 12 في المائة في القطاع الخصوصي، وتمثل الإناث منهم 52 في المائة، مشيرا إلى أن المسجلين الجدد بالسنة الأولى ابتدائي بلغ ما يفوق 633 ألف تلميذ، بنسبة تطور 3 في المائة، مقارنة مع الموسم الدراسي الماضي. وبلغت نسبة الإناث المسجلات منهم 49 في المائة، واستقطب القطاع العمومي 82 في المائة من المسجلين الجدد.

وبخصوص أطر التدريس، أكد بلمختار أن 126 ألفا و666 أستاذا يدرسون في المستوى الابتدائي، منهم 460 أستاذا متخصصا في تدريس اللغة الامازيغية، بينما يدرس بالمستوى الثانوي الإعدادي 57 ألفا و300 أستاذ، وبالمستوى الثانوي التأهيلي يدرس 46 ألفا و856 أستاذ، مسجلا بذلك تطورا بنسبة 2,1 في المائة، مقارنة مع السنة الماضية.

وبالنسبة لبنيات الاستقبال، أكد بلمختار أن عدد مؤسسات الابتدائية وصل إلى 7638 مؤسسة منها 93 مدرسة جماعاتية، منها 63 مدرسة داخلية و13 ألفا 219 فرعية، وبلغ عدد حجرات مجموع المدارس 104 آلاف و540 حجرة. وبخصوص التعليم الإعدادي توفر الوزارة 1928 مؤسسة، منها 350 ثانوية داخلية، وأن عدد الحجرات بلغ 34 ألفا و606 حجرات. في حين بلغ عدد مؤسسات الثانوي التأهيلي 10 آلاف و667 مؤسسة، منها 299 ثانوية تأهيلية داخلية، وبلغ عدد الحجرات 162 ألفا و983 حجرة.

وبحسب توزيع المؤسسات حسب الوسط، أعلن الوزير أن 46 في المائة من المؤسسات توجد بالوسط الحضري، بينما 54 في المائة بالوسط القروي.




تابعونا على فيسبوك