في جلسة حول الابتكار والتكنولوجيا بالقمة العالمية لريادة الأعمال في مراكش

رواد عالميون يتدارسون الحلول المبتكرة لتحويل الأفكار إلى شركات ناجحة

السبت 22 نونبر 2014 - 07:55
4074
(ماب)

أكد المشاركون في الجلسة العامة حول الابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمالأن الابتكار يعطي فرصة لاستبدال الأعمال القديمة بشيء جديد، ومصير الأعمال رهين باستثمار المؤسسات في الابتكار.

أوضح المشاركون، الذين كانوا يتحدثون عن الحلول المبتكرة القادرة على خلق الظروف، التي تسمح لأصحاب المشاريع بتنمية أعمالهم وخلق فرص العمل، أن التعليم يعد حجر الزاوية في بناء المهارات الأساسية وصقل المواهب اللازمة للإبداع والابتكار، مشيرين إلى ان المبادرات الموجودة على الوسيط الافتراضي والرامية إلى تطوير هذه المهارات عبر تقديم دورات تكوينية ودروس مجانية في تزايد.

وأضافوا أنهرغم الموارد المخصصة للتعليم، فإن المقومات الأساسية لتحرير طاقات الشباب لإطلاق مقاولات مبتكرة، والمتمثلة بالخصوص في روح التحدي والمخاطرة والتفكير النقدي تبقى ضعيفة.

وشدد المتدخلون على ضرورة تقديم الدعم لحاملي المشاريع، سواء من طرف الحكومات أو القطاع الخاص لامتصاص الأعداد المتزايدة للبطالة، سيما في صفوف الشباب.

ودعا بعض المتدخلينالحكومات إلى إبداع إجراءات مشجعة على إحداث المقاولات تنسجم مع حاجيات اقتصاداتها المحلية وقائمة على النتائج، مؤكدين أنه لابد من وضع مؤشرات محددة لقياس مدى تحقيق هذه الإجراءات للنتائج المرجوة.

وتوقف المشاركون عند أهمية الابتكار في حياة الإنسان، وكيف للابتكار أن يسهم في رقي الأمم وعلو مكانتها بين الأمم، كما تطرقوا حول نسبة مساهمة الابتكار في اقتصاديات الدول المتقدمة ومقارنة ذلك في ارتفاع مستوى دخل الفرد ورفاهيته.

وأشاروا إلى العلاقة بين الاقتصاد والابتكار ومدى اهتمام الدول بالابتكار باعتبار أن الابتكار هو الأساس في أي تطور اقتصادي في العالم العربي والعالم أجمع والذي مر عبر السنوات الطويلة الماضية،

واستعرض المشاركون بعض النماذج الدولية المتميزة، التي استعانت بالابتكار من أجل الوصول إلى اكتفاء اقتصادي يتعدى حد الجودة والتميز، مؤكدين على ضرورة التفريق بين مفهومي الإبداع والابتكار.

وتضمن برنامج القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمالخمس جلسات موضوعاتية، تتناول "الابتكار والتكنولوجيا ورياده الأعمال: توجهات نحو النمو الشامل"، و"كيف يتجاوز أصحاب المشاريع والمواهب الحدود"، و"خلق الظروف والثقافة التي تعزز روح المبادرة"، و"الابتكار والتكنولوجيا في خدمه التنمية المستدامة"،  واليوم الثالث، تحت عنوان "العمل كمقاولين"،  يطور فيه المشاركون أفكارهم في رياده الاعمال وتحسين مشاريعهم، عبر 5 جلسات، تشمل "تغيير سرعه وحجم ريادة الأعمال"، و"منالتعهيد الجماعي إلى الاستثمار المسؤول اجتماعيا"، و"الابتكارات في مجال تمويل المشاريع"، و"حلول مبتكره لدمج القطاع غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي"، و"فرص المشاريع القائمة علي المعارف".

وتجمع الدورة الخامسة للقمة العالمية لريادة الأعمال، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أكثر من ثلاثة آلاف من رجال ونساء الأعمال، ورؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين، وحاملي مشاريع، وخبراء من مختلف دول العالم.




تابعونا على فيسبوك