تنظر غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الاثنين، في قضية أربعة متهمين جدد ضمن الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات الصلبة (الكوكايين)، التي جرى تفكيكها من طرف المصالح الأمنية بمراكش، شتنبر الماضي، ضمنهم شخص يحمل جنسية مغربية/هولندية، كان موضوع مذكرة بحث على الصعيدين الوطني والدولي من أجل الترويج للمخدرات الصلبة.

حسب مصدر أمني، فإن توقيف المتهمين جاء بعد سلسلة من التحريات، باشرتها المصالح الأمنية حول تحركات المتهم الهولندي ذي الأصول المغربية، برصد تنقله بين المغرب وأوروبا ودول أمريكا اللاتينية، باستعمال وثائق سفر أجنية سليمة تحمل هويات مزيفة، قبل  توقيفه رفقة ثلاثة من مساعديه، وبحوزتهم معدات متطورة للاتصالات بالأقمار الصناعية والتشويش على المراقبة وأجهزة تحديد مواق ، وسيارات فارهة، بالإضافة إلى حجز وثائق هوية كان أفراد الشبكة يستعملونها في تنقلاتهم، وأخرى تكشف مختلف نشاطاتهم في الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال.

وأضاف المصدر نفسه أن العملية جرت في إطار الأبحاث التي تواصلها ولاية أمن مراكش، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وأن الأبحاث جارية لكشف عناصر أخرى قد تكون لها علاقة بهذه الشبكة الإجرامية.

وأوضح المصدر ذاته أن العملية تندرج في سياق متابعة خيوط الشبكـة الإجرامية المتخصصة في ترويج المخدرات الصلبـة على الصعيد الدولي، التي سبق لمصالح الأمن بمراكش أن فككتها في شتنبر الماضي، وأسفرت في حينها عن حجز كمية كبيرة من مخدر الكوكايين الصافي بلغ وزنها 226 كيلوغراما، وطنين من مخدر الشيرا، بالإضافة إلى حجز أربع بواخر وثلاث سيارات وشاحنتين ومعدات وآليات مختلفة، وإيقاف 31 شخصا قُدموا للعدالة.

وكانت مصالح الأمن أوقفت موظف شرطة يعمل بإحدى النقط الحدودية بمدينة تطوان، بعد أن أفضى البحث إلى أنه على علاقة مشبوهة بزعيم الشبكة.

وسبق للغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش أن قضت بعشر سنوات سجنا نافذا في حق المدعو إدريس الحراق، الملقب بـ"عمي"، زعيم الشبكة الدولية للاتجار في مخدر الكوكايين، و12 متهما آخرين، وإدانة ثمانية متهمين بتسع سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، والحكم على أربعة متهمين بثماني سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهم، بعد متابعتهم في حالة اعتقال.

---