يصيب الفئات النشيطة بين 15 و45 سنة والنساء أكثر من الرجال

26.600 إصابة بالسل في المغرب سنة 2014

الثلاثاء 24 مارس 2015 - 10:05
2790

تخلد وزارة الصحة اليوم العالمي لداء السل (24 مارس) في لقاء يناقش الوضعية الوبائية للداء، ومستوى تقدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تسريع وتيرة خفض الإصابات بالداء بحلول 2050.

سجلت الوضعية الوبائية لداء السل سنة 2014 بالمغرب 26 ألفا و600 إصابة جديدة، بمعدل 83 إصابة جديدة لكل 100 ألف نسمة، حسب ما أفادت به زبيدة بوعياد، رئيسة "جمعية إنقاذ للسل والأمراض التنفسية"، في تصريح لـ"المغربية".

ويشكل السل الرئوي المعدي 13 ألفا و600 حالة، علما أن الإصابة تمس، عموما، تمس الفئات النشيطة بين 15 و45 سنة، 58 في المائة منهم في صفوف النساء مقابل 42 في المائة وسط الرجال، تضيف بوعياد.

وأوضحت بوعياد أن 70 في المائة من الحالات تتمركز في الأحياء الهامشية لكبريات المدن، مثل الدارالبيضاء، التي تشهد 133 إصابة جديدة في 100 ألف نسمة سنويا، وتأتي منطقة الفداء في مقدمة المناطق الأكثر إصابة (166 إصابة في كل 100 ألف نسمة).

وتحدث بوعياد عن وجود مجموعة من الإشكاليات تواجه مقاومة داء السل بالمغرب، ضمنها استشفاء المرضى في مستشفى واحد بالدارالبيضاء، وقلة الموارد البشرية في المجال.

وترى بوعياد أن استراتيجية مكافحة السل يجب أن تنبني على التحرك للبحث عن المصابين، عوض انتظار وصولهم إلى المستشفيات، من خلال تعزيز العمل الميداني، وتنظيم أنشطة القرب والتشخيص والرصد المبكر في الأوساط الهشة، حيث ترتفع نسبة الإصابات بداء السل.

يشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السل ترمي إلى خفض نسبة الإصابة إلى 6 في المائة بحلول 2050، عوضا عن 3 في المائة حاليا، والرفع من نسبة الرصد إلى 95 في المائة بحلول 2016، والرفع من جودة التحمل الطبي، واعتماد اللامركزية في تقديم العلاجات.

وترتكز خطة العمل على دعم دور المختبرات الوطنية والمحلية في الكشف عن المرض، وتحسين منظومة الترصد، بجعلها سريعة وشاملة الرد وفعالة.

وتفيد معطيات وزارة الصحة أن المخطط الوطني لمحاربة السل مكن من بلوغ نسبة الكشف المبكر إلى أزيد من 95 في المائة، وتجاوز مستوى نجاح العلاج 85 في المائة، مع خفض نسبة الإصابة بشكل مطرد من سنة إلى أخرى، بنسبة 3 في المائة سنويا.




تابعونا على فيسبوك