في ندوة صحفية عقدها أمس

المكتب المركزي للأبحاث القضائية يطلع الرأي العام على تفاصيل اعتقال عناصر ارتكبت جرائم القتل والسرقة والسطو المسلح وانتحال صفة رجال شرطة

الثلاثاء 21 أبريل 2015 - 09:31
4072
عبد الحق خيام المدير العام للمكتب المركزي للأبحاث القضائية خلال ندوة صحفية

عقد المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الاثنين، بمقره بسلا، ندوة صحفية لإطلاع الرأي العام على ما حققه المركز من إنجازات في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب.

أعلن عبد الحق خيام، المدير العام للمكتب المركزي، في لقائه الثاني مع رجال الإعلام، أن عمله لا يقتصر فقط على مكافحة الإرهاب، بل يهتم كذلك بمحاربة الجريمة المنظمة. وقال خيام "قمنا أخيرا بفك شفرة مجموعة إجرامية تشكل مافيا لإرهاب المواطنين". وأوضح أن انتشار الجريمة المنظمة يسبب عدم الشعور بالاطمئنان للمواطنين، مبرزا أن فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للمكتب المركزي قامت باعتقال مجموعة من الأشخاص، كانوا يشكلون عصابة إجرامية، وشكلوا عصاباتهم داخل السجن، حيث تعرفوا على بعضهم في السجن. وكلهم من ذوي السوابق القضائية وشرعوا في ارتكاب الجرائم منذ سنة 2000، وقال "بالنسبة للمركز فإن مسؤوليته هي الحد من الجريمة ومحاربتها في إطار الفصل 107 من قانون المسطرة الجنائية". 

من جهته، أكد هشام باري، المكلف بتفكيك الجرائم المنظمة، أن المغرب له سمعة طيبة على المستوى الدولي في مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، مقدما بعض الشروحات تتعلق بالسطو المسلح الذي ارتكبته هذه العصابة. وأوضح باري أنه في شهر أبريل عاشت أكادير على وقع جريمة بطريقة هوليودية كان ضحيتها رجل يبلغ عمره 70 عاما، مؤكدا أن تدخل المكتب المركزي كان حازما وتم فتح أبحاث على مستوى الجريمة، وتم جمع المعلومات التي تتعلق بالمجرمين توجت بتحديد هوية الفاعلين، وجرى إيقاف أربعة منهم بسيدي علال البحراوي.  

وأفاد باري أن المكتب المركزي فتح بحثا معمقا مع المعتقلين الذين أفادوا بأن صاحب البيت كانت له خادمة لها أختان جرى إخبارهما رفقة دجالة (شوافة)، فطرحت فكرة السطو على المنزل من طرف أربعة أشخاص، اكتروا سيارة من الرباط وانتقلوا بها إلى أكادير، وانتظروا خروج الشخص من البيت فجرى تكبيله وإدخاله رفقتهم لتنفيذ السرقة. وأوضح أن العصابة الإجرامية تبين، بعد التحقيق معها، أنها متورطة في السطو على العديد من الأشخاص، وتم حجز العديد من وسائل الجرائم منها مادة سامة لقتل كلاب الحراسة، حيث قتلت العصابة العديد من المواطنين، ما يُبين أنها لا تهتم بحياة الناس، وتنفذ القتل بالسلاح الناري. 

وأفاد باري أن المجرمين ينفذون عمليات السطو عبر دليل لهم، يكون مطلعا على جميع المعلومات المتعلقة بالجريمة، مشيرا إلى أن العصابة سرقت المواشي، وخلقت اضطرابا كبيرا في مدينة حد السوالم، كما اقترف أعضاؤها أكثر من أربعين عملية سرقة للمواشي في حد السوالم والبئر الجديد، وسرقوا أسلحة نارية، منها بندقيتان للصيد من نوع جيجا وكاريبية بضواحي آسفي، استعملتهما العصابة الإجرامية لترهيب الأشخاص المسروقين والقتل. وأبرز أنها سرقت بعض السيارات في مدن تيفلت ومكناس وأكادير ومراكش.

وأكد باري أن الفرقة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة حجزت أدوات الجريمة التي تتضمن الأسلحة النارية ومادة سامة وصفائح السيارات وقفازات ومبالغ مالية ومفاتيح السيارات المسروقة وأسلحة بيضاء.

وبخصوص أنشطة الفرقة الوطنية لمكافحة الجريمة المنظمة، أفاد باري أنها حجزت أطنانا من مادة الشيرا والأقراص المهلوسة، مشيرا إلى أن الأبحاث جارية لإيقاف الأشخاص المرتبطين بهذه الجرائم، كما جرى إيقاف تاجر مخدرات دولي كان مبحوثا عنه من طرف الإنتربول.




تابعونا على فيسبوك