القوات البرية السعودية ترد على القصف الذي تعرضت له مدينة نجران

استهداف الحوثيين في صعدة بـ 30 ضربة جوية

الأربعاء 06 ماي 2015 - 11:50
3292
المدرسة السعودية للفتيات التي تعرضت للقصف الحوثي

قال مسؤولون محليون وسكان، اليوم الأربعاء، إن طائرات حربية نفذت أكثر من 30 ضربة جوية على محافظتي صعدة وحجة في شمال شرق اليمن قرب الحدود مع السعودية.

جاءت الضربات الجوية بعدما أطلق المقاتلون الحوثيون قذائف مورتر وصواريخ على بلدة حدودية سعودية، أمس الثلاثاء، وذلك للمرة الأولى منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية حملة عسكرية ضدهم في 26 مارس الماضي.

وصعدة معقل لحركة الحوثي المتحالف مع إيران.

وقالت مصادر تابعة للحوثيين إن 43 شخصا قتلوا بينما أصيب 100 على الأقل نتيجة للضربات الجوية التي استمرت حتى فجر اليوم الأربعاء. ولم يتسن التحقق من الأرقام بشكل مستقل.

وذكرت مصادر محلية أيضا إن هناك أيضا قصفا بالمدفعية الثقيلة يأتي من الحدود السعودية، ردا على قصف الحوثيين، أمس الثلاثاء، لمدينة نجران السعودية، حيث سقطت قذائف على مدرسة للفتيات ومستشفى في على بعد ثلاثة كليومترات فقط من الحدود اليمنية.

من جهة أخرى، حذرت 22 وكالة إغاثة تعمل في اليمن من أن برامجها قد تنتهي ما لم تفتح الطرق البرية والمائية والجوية للسماح باستيراد الوقود في اليمن.

وقال بيان لمنتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن إن الصراع أعاق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه أي 80 في المائة من سكانه جوعى أو يعانون من "انعدام الأمن الغذائي" بلغة العاملين في مجال الإغاثة.

وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة المنصرمة وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.

وقال إدوارد سانتياجو، المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن في البيان "ملايين الأرواح في خطر خاصة الأطفال وقريبا لن نتمكن من الاستجابة".

وذكر البيان، أيضا، أن إعلان التحالف الذي تقوده السعودية ويشن ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين في اليمن عن هدنة محتملة في بعض المناطق للسماح بالإمدادات الإنسانية ليس كافيا.

وسيطر المقاتلون الحوثيون على أجزاء واسعة من اليمن. ويسعى التحالف الذي يضم تسع دول عربية ويحصل على دعم لوجيستي من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى إعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم حاليا في الرياض.

من جهته، دعا الرئيس اليمني إلى اجتماع للقوى السياسية في 17 ماي لبحث الحرب في بلاده ستضم مساعدين سابقين لحليف قوي للحوثيين في خطوة يمكن أن تعطي دفعة لمعارضي الجماعة المتحالفة مع إيران.

وقال مختار الرحبي المستشار الصحفي بمكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن من غير المتوقع أن يشارك الحوثيون أو الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم في الاجتماع الذي سيعقد في السعودية.

لكنه ذكر أن بعض من انشقوا على صالح في الآونة الأخيرة سيحضرون. وهناك الكثير من الوحدات بالجيش اليمني موالية لصالح.

وقال الرحبي لرويترز "الحوثيون لن يشاركوا وعلي صالح أيضا، لكن القيادات المنشقة من حزب صالح ستشارك... الجنوبيون سيشاركون رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس ضمن اللجنة التحضيرية التي تضم ستة من الجنوب وخمسة من الشمال ورئاسة اللجنة للشمال... البيض لم تتأكد مشاركته، لكن فصيلا مهما وحليف البيض هو المجلس الأعلى للحراك الجنوبي حسب ما أبلغني بذلك فؤاد راشد أمين سر المجلس وقال إنهم يقبلون المشاركة ولكن اشترط وقف الحرب على عدن" في إشارة إلى حزب سياسي يقوده الرئيس السابق.

وقال مسؤولون في إدارة هادي بالخارج إن المحادثات التي يشارك بها الانفصاليون الجنوبيون وأحزاب سياسية من الشمال تهدف إلى الوصول لأرضية مشتركة بين مناهضي الحوثيين للاستفادة من هذا في أي حوار مستقبلي معهم.




تابعونا على فيسبوك