عاش الحي الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، أول أمس الثلاثاء، على إيقاع أحداث شغب، أحدثت هلعا في نفوس السكان المجاورين، قبل أن تتدخل القوات العمومية والعناصر الأمنية التي تمكنت من احتواء الوضع.

استخدمت القوات العمومية خراطيم المياه، لتفريق الطلبة المتظاهرين، عندما عمد هؤلاء إلى رشقها بالحجارة، والزجاجات الحارقة، وقنينات الغاز من الحجم الصغير، قبل أن تقتحم القوات الأمنية الحي الجامعي، وحجز عدد من الأسلحة البيضاء وآلات حديدية حادة وقنينات الغاز والزجاجات الحارقة.

واستنفرت مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش عناصرها للحد من استمرار المواجهات، وامتدادها إلى الأحياء المجاورة، إذ عرفت الأزقة المحيطة بالحي الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض إنزالا أمنيا كبيرا، وحضور جميع رؤساء المصالح الأمنية، يتقدمهم والي الأمن ورئيس الشرطة القضائية، ومسؤولو السلطة المحلية بمراكش.

وأسفرت المواجهات عن إصابة 24 عنصرا بين القوات المساعدة وعناصر التدخل السريع، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة، ما استدعى نقلهم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى العسكري ابن سينا، لتلقي العلاجات، إضافة إلى إصابات في صفوف الطلبة، واعتقال حوالي 43 طالبا واقتيادهم إلى مخفر الشرطة.

وكان الطلبة نظموا مسيرة غير مرخصة انطلقت من الحي الجامعي في اتجاه رئاسة الجامعة، احتجاجا على عدم صرف المنح في موعدها.

وذكرت مصادر أمنية أنهم عمدوا إلى رشق القوات العمومية بالحجارة والقيام بأعمال شغب وتخريب في بعض مرافق الحي الجامعي، رغم تدخل السلطات العمومية لإبلاغهم عزم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي صرف جميع المنح يومه الخميس.