كشفت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن 94,1 في المائة من الأفراد يتوفرون على هواتف محمولة خلال سنة 2014، وأن 13 في المائة منهم يتوفرن على أكثر من رقم هاتف محمول.

أبرزت الوكالة، في مذكرة إخبارية حول البحث الوطني السنوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدى الأسر والأفراد برسم سنة 2014، أنه من بين الأفراد الذين يتوفرون على هاتف محمول، 38,2 في المائة يتوفرون على هاتف ذكي خلال سنة 2014، وأن حظيرة الهواتف الذكية بالمغرب خلال هذه السنة بلغت 9,4 ملايين، بزيادة بنسبة 15,7 في المائة مقارنة مع سنة 2013.

وأشارت المذكرة، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، إلى أن حوالي 41 في المائة من الأفراد غير المتوفرين على هاتف محمول ينوون الحصول على هذا الجهاز، و43 في المائة من بين هؤلاء يرغبون في اقتناء هاتف ذكي.

وحسب المصدر ذاته، سجلت نسبة الأسر المجهزة بالهاتف الثابت تراجعا، خلال سنة 2014، إذ بلغت ما يزيد قليلا عن 24 في المائة، لانعدام المنفعة من هذا الجهاز بسبب وجود الهاتف المحمول حسب رأي الأسر المستطلعة.

 كما أفاد البحث أن أكثر من واحدة على اثنتين من الأسر صرحت بتوفرها على جهاز حاسوب سنة 2014، سواء الحاسوب المكتبي أو الحاسوب المحمول أو الألواح الإلكترونية، بزيادة قدرها ست نقاط مقارنة بسنة 2013.

وأوضح البحث أن عدد الأسرة المتوفرة على حاسوب ارتفع إلى 3,8 ملايين أسرة، ومازال في تزايد، بالموازاة مع ارتفاع مستوى الولوج إلى شبكات الإنترنيت لدى الأسر، وحوالي 41 في المائة من الأسر مجهزة بأكثر من حاسوب، وأن 27 في المائة من الأسر صرحت بتوفرها على حاسوبين، و14 في المائة لديها على الأقل ثلاثة حواسيب.

وحسب المصدر ذاته، فإن الألواح الإلكترونية تمثل حاليا 15 في المائة من عدد أجهزة الكمبيوتر، مقابل 51,7 في المائة من أجهزة الحواسيب المحمولة.

وعبرت 16,6 في المائة من الأسر لا تتوفر على حاسوب، عن نيتها اقتناء حاسوب محمول خلال 12 شهرا المقبلة، فيما 12,7 في المائة من الأسر ستختار لوحات إلكترونية و8,2 في المائة فقط ستختار حاسوبا مكتبيا.

وأفادت الوكالة أن الموانع الرئيسية لشراء الحاسوب من قبل الأسر تتمثل في عدم وجود الحاجة إلى ذلك (65 في المائة) والافتقار إلى المهارات (52.5 في المائة).

وبالنسبة للإنترنيت، خلص البحث إلى أن معدل النفاد إلى المنازل تجاوز 50,4 في المائة، خلال سنة 2014، بزيادة 5 نقط مقارنة مع سنة 2013.

وأبرزت الوكالة أن الإنترنيت المحمول يعتبر النوع أو الطريقة المفضلة للولوج إلى الإنترنيت، ويستخدم لدى ما يقرب من 36 في المائة من الأسر، بينما 5 في المائة فقط من الأسر تستعمل الشبكة الثابتة للولوج إلى الإنترنيت.

وأشارت إلى أن 9 في المائة من الأسر غير الموصولة بالإنترنيت تنوي القيام بذلك، خلال 12 شهرا المقبلة، و63,4 في المائة منها ستختار الإنترنيت المحمول، والأسر غير الموصولة بالإنترنيت أبرزت أن من بين الأسباب الرئيسية لعدم الاشتراك بالإنترنيت ارتفاع تكلفة المعدات (47,2 في المائة)، وعدم المنفعة (46,7 في المائة).

وتأتي تكلفة خدمات الإنترنيت في المرتبة الثالثة، لكن هذا السبب في تراجع، مقارنة مع 2013.

من جهة أخرى، أفادت الوكالة أن عدد مستعملي الإنترنيت بالمغرب سنة 2014 بلغ حوالي 17,3 مليونا، بزيادة مليون مستعمل، مقارنة مع سنة 2013، وبنسبة 56,8 في المائة من السكان المغاربة.

وأبرز البلاغ أن غالبية مستعملي الإنترنيت (84 في المائة) ينتمون إلى الفئة العمرية بين 15 -19 سنة، وعدد الذين استعملوا الإنترنيت يوميا بلغ 56,7 في المائة، وما يقرب ثلاثة الأرباع يلجون انطلاقا من مساكنهم، بينما 59 في المائة من مستخدمي الإنترنيت يلجون الإنترنيت عبر هواتفهم المحمولة بغض النظر عن مكان وجودهم.

وخلص البحث إلى أن المغاربة يستعملون الإنترنيت بصفة أساسية من أجل المشاركة في شبكات التواصل الاجتماعي، والولوج إلى خدمات البريد الإلكتروني، ومشاهدة وتحميل المحتويات المتعددة الوسائط والاتصال الهاتفي عبر الإنترنيت.

يشار إلى أن البحث أنجز، خلال الفصل الأول من 2015، ويمكن من تتبع مجمل تطورات سوق الاتصالات خلال 2014، وبعض التوجهات والتحولات الجارية على مستوى السكان، بالموازاة مع تطور دمقرطة الإنترنيت.

وشملت عملية تجميع المؤشرات الرئيسية المعدات والولوج واستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من قبل الأسر والأفراد في المغرب، إضافة إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.