إيقاف 7 عناصر ببركان خضعوا لتداريب شبه عسكرية مكثفة بمناطق جبلية

إحباط مخطط إرهابي 'داعشي' خطير لضرب استقرار المغرب

الجمعة 12 يونيو 2015 - 11:11
3140

نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا باسم "الديستي"، في إحباط مخططات خطيرة، تستهدف ضرب استقرار المغرب.

جاء إفشال هذا المشروع التخريبي، بعد تفكيك خلية إرهابية تنشط بمدينة بركان، تتكون من 7 عناصر، أعلنوا بيعتهم للخليفة المزعوم لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وأكدت وزارة الداخلية، أمس الخميس، في بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المشتبه بهم خططوا، سيرا على النهج التخريبي للتنظيم الإرهابي، لتنفيذ عمليات خطيرة بالمملكة، تتمثل في اختطاف وتصفية من يخالف معتقداتهم الضالة، بالإضافة للسياح، الذين يرتادون المنتجعات السياحية بالمنطقة الشرقية للمملكة.

وبغرض إنجاح مخططاتهم الإرهابية، يضيف المصدر نفسه، انخرط عناصر هذه الخلية في تداريب شبه عسكرية مكثفة بإحدى المناطق الجبلية قرب مدينة بركان، استعدادا لاستهداف رجال الأمن، بهدف الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية لاستعمالها في اغتيال مسؤولين عسكريين، بناء على "فتوى" تلقاها أمير هذه الخلية من أحد القادة الميدانيين لـ"داعش" بالساحة السورية العراقية.

وذكر المصدر أن المشتبه بهم سيقدمون إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وكانت تحريات المكتب المركزي للأبحاث القضائية أظهرت إصرار التنظيم الإرهابي على البحث عن موطئ قدم في المغرب.

وكشفت أبحاث الذراع القضائي لـ"الديستي" أن "داعش" يحاول تحقيق مشروعه التخريبي، عبر خلق خلايا نائمة، تتكون أساسا من مقاتلين مغاربة استفادوا من مختلف التدريبات العسكرية في معاقل "الدولة الإسلامية"، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة، وفق ما أكده في بلاغ لوزارة الداخلية، صدر عقب تفكيك خلية تابعة للتنظيم، إثر إلقاء القبض على 9 من عناصرها، بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب.

وذكر المصدر نفسه أن المتهمين ضمن الخلية، التي تدخل في إطار الشبكة الإرهابية التي جرى تفكيكها سنة 2008، والتي كانت على صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين بالعراق"، ينشطون بسيدي مومن بالدار البيضاء، وواد زم، وبوجنيبة، والفقيه بنصالح، وأولاد سعيد الواد، ناحية قصبة تادلة.

وكشف البلاغ أن المعطيات الدقيقة أظهرت أن أفراد هذه الخلية الإرهابية استطاعوا ربط قنوات اتصال سرية بقادة تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" بالمنطقة السورية العراقية، في إطار تنسيق عمليات إرسال متطوعين مغاربة لهذه البؤرة المتوترة، وتوفير الدعم المادي اللازم لتمويل هذه العمليات.

يشار إلى أن المكتب المذكور فكك، أخيرا، شبكة إرهابية تتكون من 10 عناصر، ينشطون بمدينتي الدار البيضاء وبوجنيبة، في مجال تجنيد واستقطاب مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بالتنظيم الإرهابي.

وأوضح بلاغ للداخلية أن البحث والتتبع أكدا أن بعض أفراد هذه الخلية يتوفرون على دراية واسعة في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة، وكانوا على صلة بمقاتلين مغاربة بما يسمى بـ"الدولة الإسلامية"، في إطار التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف منشآت حساسة بالمملكة، بدعم مادي ولوجستيكي من قادة هذا التنظيم.




تابعونا على فيسبوك