أدت تساقطات مطرية رعدية، مساء أول أمس الأحد، إلى فيضان وادي إيسيل، الذي غمرت مياهه بعض القناطر وعرقلت حركة السير والجولان بمراكش، ما أحدث رعبا في نفوس سكان الأحياء السكنية المجاورة، خوفا من أن تغمر مياه الوادي منازلهم.
ارتفع منسوب واد إيسيل الذي يخترق عددا من الأحياء بمنطقة سيدي يوسف بن علي، ليتجاوز كل الممرات، وتسبب في خسائر مادية لشركة مكلفة بتهيئة قنطرة قيد الإنشاء تربط بين صقر وحي سيدي يوسف بن علي مرورا بعين إيطي، فيما تجندت مصالح الوقاية المدنية، التي انتقلت إلى منطقة سيدي يوسف بن علي لإنقاذ المتضررين مع مراقبة الوضع.
وكشفت العاصفة الرعدية بمراكش ونواحيها، بعد يوم حار، عن هشاشة البنية التحتية في عدد من الشوارع والأحياء، لعدم قدرة قنوات الصرف الصحي على استيعاب السيول التي تخلفها الأمطار.
وحسب مصادر مطلعة، فإن سيول الأمطار العاصفية غمرت عددا من المناطق بإقليم الحوز، وتسببت في فيضان مجموعة من الأودية، وحولتها إلى مستنقع، وإلى إتلاف محاصيل التفاح والزيتون في عدد من الضيعات الفلاحية بجماعتي إغواطيم وأغمات.