بفضل دعم شركة الخطوط الملكية المغربية .. بينالي فن التصوير الإفريقي بمالي يسعى لاستعادة إشعاعه على صعيد القارة

الخميس 10 شتنبر 2015 - 06:44
1628
(ماب)

بعد أربع سنوات من توقف تنظيمه بسبب الأزمة التي تشهدها البلاد، يبدو أن بينالي فن التصوير الإفريقي بمالي، الذي أصبحت شركة الخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي له للدورتين المقبلتين (2015 -2017)، سينبعث من رماده بطموحات جديدة وأمل في استعادة ومواصلة إشعاعه على صعيد القارة.

شكلت هذه التظاهرة القارية الكبرى منذ أول دورة لها سنة 1994، والتي ستنتظم  في دورتها العاشرة ما بين 31 أكتوبر و31 دجنبر المقبلين، أرضية متفردة لبروز مصوري القارة والجالية الإفريقية، من خلال المساهمة في انبثاق العديد من المواهب في هذا المجال.

وبحسب وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة المالية، رحمة الله ديالو ندياي، فإنه "بدعمها لهذه التظاهرة، تساهم شركة الخطوط الملكية المغربية بشكل لا جدال فيه في إنجاح هذا البينالي، الذي يعد دوره بالغ الأهمية في تطوير والنهوض بالإبداع في فن التصوير بالقارة".

وقالت الوزيرة المالية إنه "يمكن الحديث هنا عن شراكة تبعث من الرماد بينالي  باماكو الذي فرض نفسه مثله مثل باقي المواعيد الكبرى في القارة، على غرار مهرجان موازين بالمغرب ".

وكانت ديالو ندياي تتحدث بمناسبة توقيع اتفاقية شراكة بباماكو، أصبحت شركة الخطوط الملكية المغربية بموجبها الناقل الرسمي لبينالي فن التصوير الإفريقي لمالي.

وأشارت الوزيرة إلى أن لقاءات التصوير الفوتوغرافي ساهمت في "ضمان احترافية القطاع ومكنت العديد من المصورين الأفارقة من بلوغ سمعة دولية بفضل إتاحة فرصة استثنائية للقاء بعضهم ببعض، وكذا التواصل واللقاء بمهنيي القطاع من مختلف أنحاء العالم".

وأكدت أنه "بالشراكة مع شركة الخطوط الملكية المغربية، ستمكن هذه الأخيرة مهنيي قطاع التصوير والصحافة الدولية من معاينة مالي وهي بصدد الإقلاع".

وأوضحت، في هذا الصدد، أنه "في السياق الذي تعيشه مالي، فإن دورة 2015 تكتسي دلالة خاصة. إنها تأتي بعد توقف بسبب الأزمة التي تمر منها البلاد والتي تتخلص منها تدريجيا".

وهكذا، تضيف المسؤولة المالية، فإن هذه التظاهرة التي بلغت دورتها العاشرة،  "ستساهم دون شك في إعطاء مالي صورة البلد الذي انبعث من جديد ومستعد للانفتاح  على العالم".

وفي هذا الإطار، أضافت أن الدعم الذي تقدمه شركة الخطوط الملكية المغربية يشكل  "إشارة تضامن تجاه بلدنا"، معتبرة أن "الشراكة التي وقعناها اليوم تشكل فرصة  للإشادة بالتعبئة الثابتة لأصدقاء مالي".

وفي السياق ذاته، اعتبر المندوب العام للقاءات فن التصوير لباماكو، صامويل سيديبي، أن "دورة 2015 تنظم في سياق رهان سياسي مهم لأن الأزمة التي تشهدها البلاد خلقت نوعا من الانطواء لمالي، التي ينظر إليها اليوم بلدا للحرب وغياب الأمن ".

وقال سيديبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "من شأن بينالي فن التصوير الإفريقي المساهمة في إعطاء صورة جديدة للبلاد ترجعها إلى وضعها الطبيعي رغم الصعوبات"، مشيرا ، من جهة أخرى، إلى أن هذه التظاهرة مخصصة للنهوض بإبداع الفنانين الأفارقة في مجال التصوير، وهي "حدث فريد من نوعه، يمكن مع مرور السنين من تكريس إشعاع فن التصوير الإفريقي على الساحة الدولية".

وكان الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، إدريس بنهيمة، أكد خلال حفل التوقيع على الاتفاقية مع منظمي هذه التظاهرة الفنية، أنه "من خلال دعمها الملموس لتظاهرات مرموقة تنظم على مستوى القارة من قبيل بينالي دكار في السنغال، وفيسباكو في بوركينا فاسو، وماسا في كوت ديفوار، والشاشات السوداء في الكاميرون، وبينالي فن التصوير الإفريقي في مالي، "تؤكد شركة الخطوط الملكية المغربية انخراطها الدائم في ترويج صورة إفريقيا عبر العالم".

وأبرز بنهيمة أن "توقيع هذه الاتفاقية بخصوص بينالي مالي يشكل إشارة لتضامن شركة الخطوط الملكية المغربية مع مالي من أجل عودة هذه التظاهرة الكبرى إلى واجهة الساحة الثقافية الإفريقية بعد غياب استمر سنوات .

وتوقف بنهيمة، أيضا، عند دور الخطوط الملكية باعتبارها فاعلا كبيرا من أجل تنمية القارة الإفريقية، مرتكزة في ذلك على الموقع الجغرافي للمغرب كجسر بين أوروبا وإفريقيا، وكذا على العلاقات العريقة بين المملكة ودول القارة.

يشار إلى أن دورة 2015، التي تنظم حول موضوع "الوقت"، توصلت إلى حدود الآن برقم قياسي من ملفات الترشيح للمشاركة، حيث بلغ عددها 800 ملف، وهو ما يعادل أريع مرات عدد ملفات الترشيح لدورة 2011.
وتسعى التظاهرة، التي ستشرف على تسييرها النيجيرية بيسي سيلفا، مديرة مركز الفن المعاصر بلاغوس، إلى "استكشاف العلائق المتشابكة بين الصور والوقت من خلال استلهام التقاليد الشفهية، والأحداث المعاصرة".(و م ع)




تابعونا على فيسبوك