توصيات الملتقى الدولي سترفع إلى مؤتمر قمة الأمم المتحدة في نهاية شتنبر الجاري

'إعلان الرباط' يطالب بتمكين فتيات العالم وحمايتهن من العنف والاستغلال

الأربعاء 16 شتنبر 2015 - 10:39
1538
(ماب)

خلص الملتقى الدولي الختامي الخاص بالفتيات من مختلف أنحاء العالم، الذي احتضنه المغرب، بين 12 و14 شتنبر الجاري، إلى إصدار الفتيات توصيات تضمنها "إعلان الرباط"، وسترفع إلى مؤتمر قمة الأمم المتحدة في نيويورك في 25 و26 شتنبر الجاري.

أوصت الفتيات المشاركات في هذا الملتقى الدولي بوضع حد لجميع أشكال التمييز والوصم لجميع الفتيات، والقضاء على جميع أشكال العنف ضد الفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاعتداء الجنسي، وغيره من أشكال الاستغلال، والقضاء على جميع الممارسات الضارة، مثل الزواج المبكر والقسري للفتيات الصغيرات وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، ومكافحة أكثر فعالية ضد الاستغلال الاقتصادي للفتيات، بما في ذلك العمل المنزلي.

وطالب "إعلان الرباط" بوضع شروط لإعداد وضمان، في سن مبكرة، المشاركة الكاملة والفعالة للفتيات، وتكافؤ الفرص للقياديات على جميع مستويات صنع القرار في الحياة الأسرية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحياة العامة.

كما أوصت المشاركات بضرورة ولوج جميع الفتيات إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، وفقا لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ومنهاج عمل "بيكين" والوثائق الختامية المنبثقة عنه.

كما طالبت الفتيات من مختلف أنحاء العالم بتحسين استخدام التكنولوجيا، خاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز تمكين الفتيات، واعتماد وتعزيز السياسات والتشريعات المعمول بها في تعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين الفتيات في جميع المستويات، وضمان المساواة في الحصول على التعليم الجيد، والمعرفة والتقنيات المبتكرة لتلبية الاحتياجات الخاصة للفتيات، خاصة الفتيات الصغيرات الضعيفات والمهمشات.

وشدد "إعلان الرباط" على ضمان تكافؤ الفرص لجميع الأطفال والشباب، لا سيما الفتيات، وتيسير الوصول إلى الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، من خلال تخصيص الموارد البشرية والموارد المالية اللازمة.

كما أكد على أهمية توسيع وتطوير، دون حصر، كل الفضاءات وقنوات الحوار والتعبير والتدفق الحر للأفكار، لتمكين الشباب، بمن فيهم الفتيات، من المشاركة الكاملة في التعريف بقضايا وتحديات التنمية في مجتمعاتهم، والمشاركة بنشاط في وضع السياسات وتنفيذ برامج الأهداف الإنمائية لما بعد عام 2015 في جميع المجالات، والتقييم والرصد.

وطالبت الفتيات بتكييف الإطار القانوني، على المستوى الوطني والجهوي والدولي، من خلال تنفيذ المقتضيات القانونية الخاصة بالفتيات تحديدا، ووضع إطار مراقبة قوي وفعال وشامل وشفاف، وتعزيز التنفيذ الفعال للأهداف الإنمائية الجديدة.

ودعا "إعلان الرباط" إلى اعتماد يوم عالمي للفتاة، يكرس خصيصا لرصد التنفيذ الفعال للأهداف الإنمائية الجديدة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

يذكر أن 300 فتاة من حوالي 140 بلدا التأمن في الملتقى الدولي الختامي الخاص بالفتيات من مختلف أنحاء العالم، الذي نظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، من أجل إيصال أصواتهن والتعبير عن آرائهن والتفكير معا في القضايا الحرجة التي تؤثر عليهن، خاصة التي من شأنها ضمان أن تكون الفتاة في صلب كل الأهداف الإنمائية المستدامة، المقررة ضمن أجندة التنمية الجديدة للأمم المتحدة.




تابعونا على فيسبوك