المجلس الأعلى للتربية والتكوين يبدأ العملية من جهة الرباط القنيطرة

انطلاق اللقاءات الجهوية للتعبئة حول تفعيل 'الرؤية الاستراتيجية'

الإثنين 02 نونبر 2015 - 10:21
3576

ينطلق، اليوم الاثنين، بجهة الرباط سلا القنيطرة أول لقاء من سلسلة اللقاءات الجهوية، التي سينظمها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، على امتداد شهر نونبر وإلى غاية منتصف دجنبر المقبل، بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، للتواصل والتعبئة حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وسبل تفعيلها، بمشاركة الفاعلين التربويين، والتلاميذ والطلبة والمتدربين، وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، والفاعلين السياسيين والمنتخبين والنقابيين والاقتصاديين، ونشطاء المجتمع المدني والمثقفين والفنانين، ووسائل الإعلام على الصعيد الجهوي. وتشمل هذه اللقاءات جهات المملكة الاثنتي عشرة.

يتوخى المجلس من تنظيم هذه اللقاءات الجهوية، حسب بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، ترسيخ المقاربة التشاركية مع الفاعلين في ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي، وشركاء المنظومة التربوية، برجوع المجلس إليهم من جديد، لإطلاعهم على مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح، وتمكين المشاركات والمشاركين من التعرف على مشاريع وتدابير تطبيق الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي، التي تعتزم الوزارات المكلفة بالتربية والتكوين والبحث العلمي اعتمادها، والتأكيد على التعاون البناء بين المجلس والوزارات المعنية من أجل إنجاح بناء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي.

كما يهدف تنظيم هذه اللقاءات إلى السير في اتجاه حفز الجماعات الترابية، لاسيما في إطار الجهوية المتقدمة، على بذل مجهود نوعي في التعميم المنصف للتعليم والرفع من جودته، وإطلاق وحفز دينامية واسعة لتعبئة مجتمعية حازمة، متواصلة ويقظة حول التنفيذ الناجع للإصلاح.

ويأتي إطلاق هذه اللقاءات الجهوية، بعد سلسلة لقاءات نظمها المجلس في "منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء" لتوضيح الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية للرأي العام.

وتراهن الرؤية الاستراتيجية على مدرسة جديدة، تعمل على ترسيخ مدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص، ومدرسة الجودة للجميع، ومدرسة الارتقاء الفردي والمجتمعي. وهي أسس وخيارات كبرى ناظمة للإصلاح، حسب الرؤية، كفيلة بتحقيق أهدافه، تقدم خارطة طريق بمداخل نسقية وبرافعات للتغيير المستهدف، وتواكب التحديات والرهانات في مجال تجديد المنظومات التربوية. والرهان الأساس من ذلك، حسب الرؤية، يتمثل في تمكين المدرسة من الاضطلاع الأمثل بمختلف وظائفها في تكامل وتعاضد، لا سيما التنشئة الاجتماعية والتربية على القيم في بعديها الوطني والكوني، والتعليم والتعلم والتثقيف، والتكوين والتأطير، والبحث والابتكار، والتأهيل، وتيسير الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. 




تابعونا على فيسبوك