اعتقل الحرس المدني الإسباني، أمس الأربعاء، مواطنين مغربيين في بلدة "كورنيلا دي لوبريغات" بنواحي مدينة برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، بتهمة الانتماء إلى خلية تستقطب جهاديين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حسب ما ذكرته بعض وسائل الإعلام الإسبانية.
أوضح بيان لوزارة الداخلية الإسبانية أن المعتقلين من أصل مغربي، واحد منهما يحمل الجنسية الإسبانية، وكانا يتواصلان من خلال شبكات التواصل الاجتماعي مع أشخاص يوجدون في مناطق نزاع، ويعرضان عليهم الدعم والتشجيع من أجل مواصلة أعمالهم الإرهابية.
وتابعت المصادر أن المواطنين المغربيين شاركا في الدعاية لصالح تنظيم "داعش"، من خلال عقد اجتماعات خاصة لعرض مجموعة من محتويات الدعاية للتنظيم الإرهابي، بهدف استقطاب وتجنيد جهاديين.
ووفقا للتحقيق، كان المعتقلان يتابعان في مواقع التواصل الاجتماعي جميع أنواع المعلومات التي ينشرها التنظيم الإرهابي، ثم يتقاسمانها مع أشخاص آخرين، إما من خلال الشبكة العنكبوتية أو مباشرة في اجتماعات خاصة، بهدف إقناع هؤلاء الأشخاص بالانضمام إلى "داعش"، والسفر إلى مناطق النزاع.
وتعتبر هذه هي العملية الثانية التي تفكك فيها قوات الأمن الإسبانية خلية تابعة لـ"داعش" في بداية هذا الأسبوع، إذ اعتقلت عناصر من المكتب الإعلامي العام للشرطة الوطنية الإسبانية، الثلاثاء الماضي في مدريد، ثلاثة مواطنين مغاربة مقيمين بإسبانيا، بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية مرتبطة بالتنظيم الإرهابي ذاته.