مشروع استراتيجي يعكس إرادة قائدي البلدين للرقي بالتعاون بين البلدين إلى نموذج للشراكة جنوب – جنوب

جلالة الملك والرئيس النيجيري يطلقان مشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب

الأحد 04 دجنبر 2016 - 15:59
1464

صاحب الجلالة والرئيس محمدو بخاري يترأسان مراسم التوقيع على 14 اتفاقية للتعاون الثنائي تشمل مجالات الاستثمار والتكوين وتقوية قدرات الشباب والهيدروكاربورات والمعادن والسياحة والبنوك والمالية والتأمين واللوجستيك

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، فخامة محمدو بخاري، أول أمس السبت، بالقصر الرئاسي بأبوجا، حفل إطلاق مشروع إنجاز خط إقليمي لأنابيب الغاز سيربط الموارد الغازية لنيجيريا بموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب. 

 كما ترأس قائدا البلدين حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية تهم مجالات الاستثمار والتكوين وتقوية قدرات الشباب والهيدروكاربورات والمعادن والسياحة والبنوك والمالية والتأمين واللوجستيك.
 وفي بداية هذا الحفل، تلا وزيرا الشؤون الخارجية للبلدين، صلاح الدين مزوار، وجيوفري أونياما بيانا مشتركا يهم مشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب.

 وأكد الجانبان، في هذا البيان، أنه "بمناسبة زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لنيجيريا، وعقب مباحثات مع فخامة الرئيس محمدو بخاري بمراكش على هامش مؤتمر "كوب 22" وبأبوجا، قررت المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا الفيدرالية تدارس واتخاذ إجراءات ملموسة من أجل النهوض بمشروع خط إقليمي لأنابيب الغاز سيربط موارد الغاز لنيجيريا والعديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب".

  وأضافا "باعتباره مشروعا كبيرا مخصصا لتعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي سيتم تصميم خط الأنابيب بمشاركة جميع الأطراف المعنية بهدف تسريع مشاريع الكهربة في المنطقة بكاملها، مشكلا بذلك أساسا لإحداث سوق إقليمية تنافسية للكهرباء يمكن أن يتم ربطها بالسوق الأوروبية للطاقة وتطوير أقطاب صناعية مندمجة في الجهة في قطاعات من قبيل الصناعة والأعمال في المجال الفلاحي والأسمدة، بغية استقطاب رؤوس أموال أجنبية وتحسين تنافسية الصادرات وتحفيز التحول المحلي للموارد الطبيعية المتاحة بشكل كبير بالنسبة للأسواق الوطنية والدولية".

 وأبرز الجانبان أنه "ينتظر أن يتيح هذا المشروع فرصا مهمة في مجال الأعمال بالنسبة للصناعيين والمستثمرين".
 وأشار البيان إلى أنه "من خلال تعزيز اندماج اقتصادي أكثر عمقا يقوم على أساس التكامل الإيجابي والتعاون المستدام ومقاربات مندمجة، فإن هذه الأرضية جنوب - جنوب ستعمل على تسريع تحول بنيوي للاقتصادات الوطنية للمنطقة، مما سيضع دول هذه الأخيرة على طريق نمو أكثر قوة"، مبرزا أن قائدا البلدين "اتفقا على إحداث جهاز للتنسيق الثنائي مكلف بتتبع هذا المشروع المهم، وأعربا عن ارتياحهما إزاء إطلاق هذا التعاون الاستراتيجي في إفريقيا".

 إثر ذلك، سجل المدير التنفيذي للهيئة الاستثمارية السيادية النيجيرية، أوش أورجي، أن هذا المشروع الاستراتيجي يعكس إرادة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة محمدو بخاري للرقي بالتعاون بين البلدين إلى نموذج للشراكة جنوب - جنوب.

  ومن أجل ضمان نجاح هذا المشروع الكبير، قررت نيجيريا والمغرب تضافر جهودهما والتعاون بشكل وثيق من خلال صندوقيهما السياديين للاستثمار على التوالي، الهيئة الاستثمارية السيادية النيجيرية وإثمار الموارد (إثمار كابيتال).

 وأضاف أورجي أن هذه الشراكة التي تعد تجسيدا واضحا للاستثمار المشترك والتنمية المشتركة، التي ترمي تعزيز علاقات الأخوة بين نيجيريا والمغرب، سيكون لها تأثير إيجابي على مستقبل البلدين ومنطقة غرب إفريقيا والقارة الإفريقية.
  وقال، في هذا الصدد، "نشهد انطلاق عهد جديد بالنسبة لإفريقيا، التي هي بصدد تشكيل مستقبلها بنفسها، ونحن فخورون بأن نشكل جزءا من هذه المسيرة الفريدة نحو رفاهية قارتنا".

  من جانبه، قال المدير العام لـ"إثمار الموارد" طارق الصنهاجي، إن هذا المشروع يعكس الرؤية النيرة لجلالة الملك من أجل إفريقيا متحكمة في مصيرها، مشيرا إلى أن إفريقيا قارة تزخر بإمكانات اقتصادية مهمة وتتيح فرصا فريدة للمستثمرين.

  وبعد أن ذكر بالإجراءات المتخذة خلال قمة العمل الإفريقية لرؤساء الدول المنعقدة على هامش مؤتمر "كوب 22" بمراكش، قال الصنهاجي إنه خلال هذا المؤتمر، أعلن المغرب، من خلال صندوقه للاستثمار "إثمار كابيتال" والبنك العالمي عن اتفاق يهم إحداث صندوق للبنية التحتية الإيكولوجية لإفريقيا.

  وأوضح أن الهدف الأساسي لهذا الصندوق هو ضمان الانتقال نحو اقتصاد أخضر بفضل نمو فعال، يصدر نسبة قليلة من انبعاثات الغاز الدفيئة ومندمج، والولوج إلى طاقة نظيفة واستعمال فعال للفلاحة والموارد المائية.
  وتابع الصنهاجي أن الشراكة بين "إثمار كابيتال" والهيئة السيادية النيجيرية تروم تعزيز مبادرة إحداث صندوق البنية التحتية الإيكولوجية الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستتيح تطوير قوة إفريقية حقيقية قادرة على استقطاب استثمارات سيادية إفريقية بدعم من البنك العالمي.

  وخلص إلى أن هذا النموذج للاستثمار جنوب - جنوب يشكل قاعدة صلبة وصامدة من أجل تنمية مستدامة للبنيات التحتية.

 وفي ختام هذا الحفل، ترأس جلالة الملك والرئيس النيجيري مراسم التوقيع على 14 اتفاقية للتعاون الثنائي تشمل مجالات الاستثمار والتكوين وتقوية قدرات الشباب والهيدروكاربورات والمعادن والسياحة والبنوك والمالية والتأمين واللوجستيك.

  وستساهم هذه الاتفاقيات، التي تندرج في إطار التوجهات الملكية الرامية إلى تعزيز الشراكة جنوب - جنوب، في تعزيز الإطار القانوني الذي ينظم العلاقات بين البلدين وتعزز تعاونا مثمرا بين الحكومتين والفاعلين الخواص في البلدين.

الاتفاقيات الـ14 الموقعة تحت رئاسة جلالة الملك ورئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية

في ما يلي الاتفاقيات الـ14 الموقعة تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة الرئيس النيجيري، محمدو بخاري، أول أمس السبت بالقصر الرئاسي بالعاصمة بأبوجا، بمناسبة إطلاق مشروع إنجاز خط أنابيب للغاز يربط نيجيريا والمغرب.

 ويتعلق الأمر بـ:
ـ اتفاق يهم شراكة استراتيجية بين الهيئة السيادية للاستثمار النيجيرية، ومؤسسة (إثمار الموارد) وقعه المدير التنفيذي لمؤسسة (إثمار الموارد) طارق الصنهاجي، والمدير العام للهيئة النيجيرية أوشي أورجي.

 ـ مذكرة تفاهم بين الهيئة السيادية للاستثمار النيجيرية، ومؤسسة (إثمار الموارد) وقعها الصنهاجي وأورجي.

ـ اتفاق لتشجيع الاستثمارات والحماية المتبادلة لها وقعه وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير الشؤون الخارجية النيجيري، جيوفري إونياما.

ـ مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والجمعية النيجيرية المهتمة بالفتيات الصغيرات (غيرل تشيلد كونسيرنز)، وقعها الرئيس المنتدب للمؤسسة، مصطفى التراب، والمدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، العربي بن الشيخ، ورئيسة الجمعية النيجيرية، ماير ماندارا.

ـ اتفاق إطار للتعاون العلمي والتقني بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والوكالة النيجيرية (ناسيونال جيولوجيك سورفي أجانسي)، وقعته المديرة العامة للمكتب للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضراء، والمدير العام للوكالة النيجيرية، أليكس ندوبويزي نويغبو.

ـ مذكرة تفاهم بين مجموعة القرض الفلاحي للمغرب وبنك الفلاحة النيجيري (نيجيريا إنسنتيف بيزد ريسك شيرينغ سيستيم فور أكريكالتشرلاندينغ)، وقعها رئيس مجلس إدارة المجموعة، طارق السجلماسي، والمدير التنفيذي للبنك النيجيري، عبد الحميد أليو.

ـ مذكرة تفاهم تتعلق بتعاون محتمل بين مجموعة البنك الشعبي، والمجموعة النيجيرية (هير هولدينغ)، وقعها الرئيس المدير العام للمجموعة المغربية، محمد بنشعبون، ورئيس المجموعة النيجيرية، طوني أو إيلوميلو.

ـ اتفاقية تعاون من أجل التأمين التكنولوجي بجمهورية نيجيريا الفيدرالية وقعها رئيس مجلس إدارة (مامدا)، هشام بلمراح، والمدير التنفيذي للهيئة النيجيرية (اغريكولتوريل أنشورانس كوربوريشن)، بشير هالوي بينجي.

ـ اتفاق إطار للتعاون بين وكالة طنجة المتوسط، والهيئة النيجيرية للموانئ، وقعه رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية، فؤاد بريني، ورئيسة مجلس إدارة الهيئة النيجيرية، بالا أوصمان.

ـ مذكرة تفاهم لإنشاء شركة للاستغلال المشترك حول التجارة واللوجيستيك، وقعها المدير العام للشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك، محمد بنعودة، والمدير العام للمجلس النيجيري لإنعاش الصادرات، سيدي أليو.

ـ مذكرة تفاهم بين بورصة الدار البيضاء والبورصة النيجيرية، وقعها المدير العام للبورصة المغربية، كريم حجي، والمدير التنفيذي للبورصة النيجيرية، أوسكار أونيما أوون.

ـ مذكرة تفاهم بين الهيئة المغربية لسوق الرساميل، وهيئة سوق الرساميل بنيجيريا، وقعتها الرئيسة المديرة العامة للهيئة المغربية، نزهة حياة، والمدير العام للهيئة النيجيرية، منير غوارزو.

ـ مذكرة تفاهم من أجل تطوير مراكز لوجيستيكية، وقعها محمد بنعودة، والمدير العام لمجموعة (أ إل إم إل غروب)، جون أديبانجو.

ـ مذكرة تفاهم بين مجموعة التجاري وفا بنك و(يونايتد بنك فور أفريكا)، وقعها الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك، محمد الكتاني، والرئيس المدير العام للبنك النيجيري، طوني إليميلي.




تابعونا على فيسبوك