أشغال التهيئة تطلب إلى حد الآن أزيد من 10 ملايير درهم

محمد أمين الهجهوج يعلن انطلاق تسويق الوحدات السكنية الأولى من مشروع المدينة البيئية زناتة

الصحراء المغربية
الخميس 18 يوليوز 2019 - 13:26

أعلن محمد أمين الهجهوج، المدير العام لشركة تهيئة زناتة فرع صندوق الإيداع والتدبير، عن انطلاق تسويق الوحدات السكنية الأولى من مشروع المدينة البيئية زناتة.

وأوضح الهجهوج في لقاء صحفي عقد اليوم الخميس بالدارالبيضاء، أن أشغال تهيئة هذه المدينة البيئية تطلب إلى حد الآن استثمار زهاء 10 ملايير درهم، خصصت لتجهيزات التطهير، والماء الشروب، والكهرباء، والطرق، والفضاءات الخضراء التي تتكون من 470 هكتارا، إضافة إلى تهيئة المنطقة السكنية على مساحة 70 هكتار، والمنطقة الصناعية على 87 هكتار، ومنطقة إعادة إسكان القاطنين بالمنطقة من قبل على مساحة 142 هكتار، إضافة إلى الحي الجنوبي الذي سيستقبل القطب الصحي المتكون من جامعات ومعاهد، وأبرز أن المخطط الاستثماري الإجمالي حدد في حوالي 23 مليار درهم، والذي سيشمل بالإضافة إلى ما تم إنجازه تهيئة 1860 هكتار التي تتكون منها المدينة البيئية زناتة.

وأفاد محمد أمين الهجهوج، أن المدينة البيئية زناتة استطاعت الحصول على علامة الكوب 22 المرجعية التي تميزها وطنيا وقاريا ودوليا، إلى جانب حيازتها على شهادات الجودة إيزو 9001، وشهادة الجودة البيئية العالية "إتش كي أو" وإيزو 140001، وعلامة المسؤولية الاجتماعية للاتحاد العام لمقاولات المغرب. وأضاف أن هذا المشروع سيكون بالفعل مرجعا لأوراش مماثلة محليا وقاريا.

وأبرز محمد أمين الهجهوج، أن الشركة العقارية العامة فرع صندوق الإيداع والتدبير، ستلتحق قريبا بالمنعشين العقاريين، المجموعة العقارية، ومجموعة المفضل، للانخراط بدورها في مسار تهيئة المدينة البيئية زناتة. ولم يغفل الجهوج التطرق إلى محور تجويد استخدام الموارد الطبيعية للحفاظ على الثروات المتوفرة، مع حماية البيئة واقتصاد في الكلفة.

وبخصوص حصيلة الأشغال الأولية للبنيات التحتية، استعرض أطر شركة تهيئة مدينة زناتة البيئية، أبرز الإنجازات المهمة التي تتماشى مع حرص الشركة على ضمان الاستدامة لهذا المشروع الرائد، حيث جرى التطرق إلى جامع الصرف الصحي المرتبط بالحاصر المانع للتلوث، وبدال الطريق السيار للمدينة البيئية زناتة الطريق السيار الرابط بين الدار البيضاء والرباط ويربط الاتصال بمحورين طرقيين أساسيين الطريق الفرعي الغربي، والذي يوصل بالطريق الشاطئية بين الدار البيضاء والمحمدية، إضافة إلى المحور الحضري الخاص بزناتة. وتتميز هذه البنية الطرقية العملية بممرين سفليين ومن ممر علوي من أجل حركة تنقل تستجيب للمعايير المعمول بها.

ويمتد أول حي سكني في المدينة البيئية زناتة على مساحة 70 هكتارا، ويوجد حسب الشروحات المقدمة على بعد 400 متر من البحر، وتعزز هذا العرض، أخيرا، من خلال افتتاح المدار الرياضي في يونيو الماضي.

وداخل هذا الحي السكني الأول، تستقبل شركة تهيئة زناتة أول مشاريعها العقارية، التي سيبدأ تسويقها من قبل شركائها مجموعة المفضل، والمجموعة العقارية.

وتستجيب المشاريع العقارية للمدينة البيئية زناتة لدفتر تحملات محدد يمكن من إنشاء إقامات سكنية بعلو مختلف، وذلك من أجل الاستفادة من أشعة الشمس ومن أجل تدبير أفضل للمسافات الفاصلة بين كل سكن والسكن المقابل له، كما سيتم تجهيز المساكن بالألياف البصرية وبعدادات رقمية تمكن من تتبع أفضل لاستهلاك الطاقة بكل شقة.

وخلال هذا اللقاء، استعرضت مجموعة لمفضل، الفاعلة في مجال الاستثمار العقاري في شمال الدار البيضاء، عن تصميم مشروع مبتكر في قلب المدينة البيئية زناتة، وعن إطلاقها لبرج إيكولوجي من 16 طابقًا، وهو مبنى سكني متميز يتناسب مع بيئته ويستجيب لتحديات المستقبل. وقد شرع في تسويق الوحدات السكنية البالغ عددها 129 وحدة خلال شهر يونيو 2019 وهو ما سيعمل على تأكيد مدينة زناتة كقطب سكني وللأنشطة وفضاء إيكولوجيا رائدا في المملكة.

عقب ذلك، قدمت "العقارية للتنمية" وهي مجموعة عقارية متخصصة في تصميم وإنجاز المجموعات السكنية والبقع الأرضية، مشروعها السكني "نيكست هاوس زناتة إيكو سيتي" الذي سينجز على مساحة 4500 متر مربع، وينكون من 140 شقة مقسمة على أربع عمارات في إطار إقامة سكنية مؤمنة.

ويذكر، أنه منذ الدراسات الأولية وإنجاز التصور والتطوير إلى غاية التسيير والتدبير، تستجيب المدينة البيئية للتطلعات الحالية للتنمية الاقتصادية، والاندماج الاجتماعي والحفاظ على البيئة، والتي أصبحت من المتطلبات الأكثر إلحاحا.

وقد تم إنشاء نموذج المدينة البيئية زناتة من خلال مقاربة متكاملة، حيث أن تصميمها وتطويرها وإدارتها تستجيب لتحديات التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي وذلك في انسجام تام مع البيئة.

وصممت المدينة البيئية لتستبق تطور أنماط الحياة المتغيرة لتظل منفتحة على جميع الابتكارات التي تعزز قدرتها على التكيف وتحسين نوعية حياة سكانها، الذين يعتبرون الفاعلين الحقيقيين للتغيير.




تابعونا على فيسبوك