زينب اكبوش وعبد الله اوعبدالرحمان يتوجان بجائزة فريد بلكاهية الأولى لتشجيع الفنون التقليدية

الصحراء المغربية
الإثنين 23 دجنبر 2019 - 18:48

توجت كل من الطالبة زينب اكبوش وزميلها عبد الله اوعبدالرحمان، خريجي أكاديمية الفنون التقليدية بالدارالبيضاء، السبت بالنسخة الأولى لجائزة فريد بلكاهية لتشجيع الفنون التقليدية، التي تمنحها مؤسسة فريد بلكاهية لتشجيع المواهب الصاعدة لمهن الفن وحثهم على الابداع، خلال حفل نظم بفضاءات مؤسسة فريد بلكاهية الواقعة في شمال بساتين النخيل بمراكش، بحضور وزير الثقافة الفرنسي السابق وعدد من الفنانين.

ويمنح هذا المكان الذي شكل جزءا من حياة بلكاهية الذي كان له ارتباط عميق بالفنون التقليدية، فرصة لمتابعة مسار فنان تشكيلي امتد لأكثر من ستين سنة، وتتواجد أعماله الفنية في العديد من المتاحف الوطنية والدولية، وكذا المجموعات الفنية والمؤسسات الخاصة.

وتم تنظيم جائزة فريد بلكاهية لتشجيع الفنون التقليدية بشراكة مع أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء والمكتب الشريف للفوسفاط، الملتزم منذ عدة سنوات في إطار مخطط التنمية المستدامة، بإعطاء دور أساسي لتشجيع الفن، ومؤسسة البنك الشعبي، لمكافئة شباب محترفين نظرا لقيمة مشاريعهم وانخراطهم في عملية التلقين والتجديد والابتكار.

وقالت رجاء بنشمسي ، أرملة الفنان فريد بلكاهية ورئيسة المؤسسة التي تحمل إسمه، إن هذا التتويج الذي منحته اليوم لكل من زينب اكبوش وعبد الله اوعبدالرحمان، جاء بعد دراسة وتقييم العديد من الملفات المرشحة والتي تستحق بدورها كل التشجيع ، مؤكدة أن الأعمال الفنية التي تقدم بها المتوجان ، وهما خريجي أكاديمية الفنون التقليدية بالدارالبيضاء، تحمل في طياتها جمالية خاصة وفيها الكثير من بصمات الإبداع والتميز.

وأشارت بنشمسي الى أن هذه الجائزة تندرج في إطار التوجيهات الملكية الرامية إلى تشجيع الفنون والحرف التقليدية، وزيادة الوعي بالحاجة إلى تجديد الفنون التقليدية.

وخلال حفل تسلمهما للجائزة، وهي عبارة عن شيك بقيمة 25 ألف درهم لكل واحد منهما، وذلك بمقر مؤسسة بلكاهية بمراكش والتي تضم متحف الفنان ومرسمه، اعتبرت زينب أكبوش أن هذا التتويج يأتي ثمرة للمجهودات التي يبذلها أساتذة أكاديمية الفنون التقليدية بالدارالبيضاء وشكرت بذات المناسبة مؤسسة فريد بلكاهية معتبرة أن هذه الجائزة تحمل اسم هرم كبير من أهرام الفن التشكيلي بالمغرب، وهو ما يبعث على الفخر لاقتران الجائزة باسمه.

وتضم مؤسسة فريد بلكاهية بين أعضائها مؤرخين للفن التشكيلي، باحثين ومسؤولين عن معارض دولية، وتهدف أساسا إلى منح إشعاع لأعمال الفنان، حيث تعتزم المؤسسة كذلك تقديم منح للأبحاث ودعم إبداعات الشباب والنقاد الفنيين من خلال تخصيص جناح في فضاء المؤسسة إلى جانب الولوج إلى المكتبة الشخصية للفنان وكذا وثائقه الشخصية، بالإضافة الى إطلاق مشروع مبتكر يسمى "كنوز المعيشة" لدعم وتكريم الحرفيين المهرة لتشجيع نقل الفنون التقليدية إلى الأجيال الشابة.

ويتوخى من إنشاء متحف فريد بلكاهية، الذي تم افتتاحه في سنة 2016، تسليط الضوء على الأعمال الفنية من خلال توفير ساحة عرض دائمة، فضاء للمعارض المؤقتة من خلال لوحات تعرض كل ستة أشهر إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية.

للإشارة، منذ تعيين الفنان فريد بلكاهية رئيسا لمدرسة الفنون الجميلة في الدار البيضاء عام 1962، أيد رؤية جديدة لنقل الفن على أساس إعادة تملك الفنون التقليدية وتجديدها، وهي عملية طبقها أيضا في عمله الخاص أكثر من طلابه الجدد، مما يشير إلى تحرر الحداثة من نموذج مهيمن.

 




تابعونا على فيسبوك