تباين مواقف الأحزاب السياسية بخصوص المشاركة في مسيرة يوم الأحد للتعبير عن رفض "صفقة القرن"

الصحراء المغربية
الأربعاء 05 فبراير 2020 - 17:13

تباينت مواقف الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، بمجلسيه النواب والمستشارين، بخصوص المشاركة في مسيرة يوم الأحد المقبل للتعبير عن رفض مبادرة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بخصوص الصراع الإسرائيلي العربي حول فلسطين.

وفي الوقت الذي كانت المسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني تحقق الإجماع، غاب موقف التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري من المسيرة الوطنية، وغاب موقف حزب الأصالة والمعاصرة بسبب انشغال "البام" بمؤتمره الرابع. كما تجنبت قيادة حزب الحركة الشعبية، لأول مرة، الحديث عن مسيرة الأحد، معبّرة عن موقفها بشكل مغاير، حيث اكتفت، في بلاغ لها، اعتبار أن "المبادرة الأمريكية هي مجرد مقترح وأرضية للتفاوض بغية إيجاد حل نهائي ومنصف يوفر الأمن والسلام بالمنطقة"، مجددة موقف الحزب الثابت من القضية الفلسطينية والمتمثل في الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جهتها جددت قيادات أحزاب العدالة والتنمية، والاتحاد الاشتراكي، والاستقلال، والتقدم والاشتراكية، والاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة، شجبها لمبادرة الرئيس الأمريكي، ودعت المواطنين إلى المشاركة الواسعة في مسيرة الأحد المقبل للتعبير عن الرفض لما سمي بـ "صفقة القرن"، التي وصفها محمد نبيل بنعبد الله، بـ "المشؤومة والمنحازة بشكل فاضح لكيان الاحتلال الصهيوني، والمتجاهلة تماما لمبادئ الشرعية الدولية ولمقتضيات القانون الدولي، والمهددة للسلم الإقليمي والعالمي".

ودعت هذه الأحزاب أعضاءها وعموم المواطنين إلى المشاركة الواسعة في مسيرة الرفض لصفقة القرن يوم الأحد المقبل صباحا بمدينة الرباط، والتي نادت إليها عدد من الفعاليات والهيئات الوطنية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الصامد في كفاحه المتواصل من أجل انتزاع حقوقه التاريخية والثابتة والمشروعة، ودعما له في سبيل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشريف، وفق الشرعية الدولية واستنادا إلى مبادئ العدل.

وتتطلع الهيئات السياسية والنقابية والمدنية إلى مشاركة مكثفة في المسيرة، تكون في مستوى التنديد بـ "صفقة القرن". كما تجري اللجنة التنظيمية ترتيبات تنسيقية مع السطات المحلية بالرباط للاتفاق على مسار المسيرة ومكان انطلاقتها ونهايتها، إذ علمت "الصحراء المغربية" أن ساحة باب الأحد ستكون هي مكان انطلاق المسيرة التي سينتهي مسارها عند مشارف مدخل باب الرواح.

واتفق المنظمون للمسيرة على أن الشعارات التي سترفع في المسيرة هي الأعلام الفلسطينية إضافة إلى العلم الوطني، دون رفع أية شعارات خارج التنديد بصفقة القرن، منبهين المشاركين إلى منع رفع أية شعارات عنصرية أو تمس بحقوق الانسان.

وتنكب اللجنة التنظيمية على كافة الترتيبات بمشاركة كل من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، إضافة إلى ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.




تابعونا على فيسبوك