5 أسئلة في ظل الحجر الصحي نوجهها للأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي

عبد السلام لعزيز: مخلفات جائحة كورونا عميقة والوضع يتطلب برمجة خطة للإنعاش الاقتصادي لتجاوز حالة الركود

الصحراء المغربية
الأربعاء 29 أبريل 2020 - 14:39

قال عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، إن مخلفات الجائحة الاقتصادية والاجتماعية ستكون عميقة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، الشيء الذي يتطلب برمجة خطة للإنعاش الاقتصادي تمكن من تجاوز حالة الركود المتوقعة.

وأوضح لعزيز أن أحزاب الفدرالية قامت بالعديد من المبادرات التي استهدفت أساسا حث المواطنين على احترام القرارات الاحترازية خصوصا الحجر الصحي، وكذا المشاركة في حملات التضامن لصالح الفئات الهشة لمواجهة مخلفات الجائحة.

وذكر لعزيز أن واقع الحجر الصحي حال دون تنظيم لقاءات وندوات حول قضايا سياسية اقتصادية واجتماعية، الأمر الذي دفع المناضلين، وتنظيم الشباب على الخصوص، إلى وضع برامج للتكوين وللحوارات والندوات الإلكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

يعيش المغرب وضعية غير مسبوقة بسبب جائحة كورونا، كيف يدبر الحزب أنشطته خلال هذه المرحلة؟

 

- بالفعل يعيش المغرب كباقي دول العالم وضعا غير مسبوق، حيث أن أكثر من نصف سكان العالم اليوم يعيشون تحت نظام الحجر، الشيء الذي أدى إلى شلل العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وتباطىء أخرى.

بالنسبة لنا في الحزب تسببت هذه الجائحة في تأجيل العديد من البرامج والمبادرات التي كنا بصدد إنجازها، إلا أننا حافظنا على الحد الأدنى من اللقاءات والاجتماعات عن بعد، وعبرنا عن العديد من المواقف التي تهم المواطنين في هذه المرحلة سواء كحزب أو فيدرالية.

 

ما هي المبادرات التي قامت بها فدرالية اليسار والتي يعد حزبكم أحد مكوناتها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية والاجتماعية؟

 

- لقد قامت أحزاب الفدرالية بالعديد من المبادرات التي استهدفت أساسا حث المواطنين على احترام القرارات الاحترازية خصوصا الحجر الصحي، وكذا المشاركة في حملات التضامن لصالح الفئات الهشة لمواجهة مخلفات الجائحة ودعوة المناضلين للقيام بمبادرات في هذا الاتجاه، وبالفعل يقوم مناضلو وشباب الفدرالية بالعديد من المبادرات إما عن طريق الجمعيات التي يشتغلون بها أو بشكل مباشر.

كما قامت الهيئة التنفيذية للفدرالية بإصدار بيانات أكدت من خلالها على مواقفها فيما يخص دعم الفاقدين لعملهم والعاملين في القطاع غير المهيكل وباقي الشرائح المهمشة في القرى وهوامش المدن، كما أصدرت نداء لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي.

 

كيف تعملون على استثمار فترة الحجر الصحي لصالح العمل السياسي، والتنسيق بين مكونات الفدرالية لمواجهة المرحلة المقبلة؟

 

- في الواقع يمثل الحجر الصحي عائقا للعمل السياسي الذي يعتمد على اللقاءات المباشرة والاجتماعات للتداول في القضايا التي تهم الوطن والمواطنين، وفي ظل انعدام هذه الإمكانية يتم التواصل عن بعد بين أمناء أحزاب الفدرالية لمناقشة بعض القضايا الوطنية، وإصدار بعض البيانات والنداءات والقيام ببعض المبادرات.

 

هل يؤثر شهر رمضان عادة على أنشطتكم الحزبية، وهل تعتمدون برنامجا خاصا خلال هذا الشهر الفضيل؟

 

- عادة يكون شهر رمضان مناسبة لتنظيم لقاءات وندوات حول قضايا سياسية اقتصادية واجتماعية، إلا أن واقع الحجر الصحي يحول دون ذلك. من هنا اهتدى المناضلون، وتنظيم الشباب على الخصوص، إلى وضع برامج للتكوين وللحوارات والندوات الإلكترونية على صفحات التواصل الاجتماعي.

 

ما هي في نظركم الخطوات التي يجب القيام بها للخروج من الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا؟

 

- إن مخلفات الجائحة الاقتصادية والاجتماعية ستكون عميقة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي الشيء الذي يتطلب برمجة خطة للإنعاش الاقتصادي يمكن من تجاوز حالة الركود المتوقعة، وذلك بدعم الطلب من خلال إقرار دخل قار للأسر التي فقدت دخلها، وكذا للعائلات التي لم يكن لها دخل. كما يجب العمل على دعم العرض بالمحافظة على النسيج الاقتصادي الوطني خصوصا القطاعات الأكثر تضررا.

كما يجب البحث عن حلول لمواجهة نضوب موارد العملة الصعبة، وكل هذا يتطلب إعادة النظر في أسس السياسات المنتهجة.

أما على المستوى المتوسط والطويل فالمسألة متعلقة بضرورة تبني نموذج اقتصادي جديد يجيب على حاجيات المجتمع، نموذج قادر على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، ولن يتحقق ذلك إلا بالقطع مع الاختيارات المستمدة من التوجهات النيوليبرالية.




تابعونا على فيسبوك