مهدي قرقوري: الوضعية الوبائية لانتشار فيروس السيدا تتسم بتحقيق نتائج مهمة في خفض نسب انتقال العدوى

الصحراء المغربية
الأربعاء 02 دجنبر 2020 - 10:48

أعلنت وزارة الصحة عن استمراريتها في ضمان الرعاية للأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة المكتسب-السيدا، رغم سياق الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد الذي يشهده المغرب، من خلال ضمان ولوج المتعايشين مع الفيروس إلى العلاج بواسطة المضادات القهقرية، بالتعاون مع الشركاء المؤسساتيين ومنظمات المجتمع المدني، بدعم من الصندوق العالمي وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة فيروس نقص المناعة البشري.

يأتي ذلك، على هامش تخليد المغرب، على غرار باقي دول المجتمع الدولي، اليوم العالمي للسيدا، الذي يصادف فاتح دجنبر من كل سنة، من خلال مناقشة وزارة الصحة وشركائها بالمجتمع المدني المسؤولية المشتركة في استمرارية مكافحة السيدا وعلى أهمية ضمان الولوج إلى خدمات الوقاية والرعاية ضد الفيروس، لبلوغ هدف القضاء نهائيا على الداء في أفق سنة 2030، وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي انخرط فيها المغرب.

وفي هذا الإطار، أفاد البروفيسور مهدي قرقوري، رئيس جمعية محاربة السيدا، في تصريح لـ "الصحراء المغربية"، أن الوضعية الوبائية لانتشار فيروس فقدان المناعة المكتسب-السيدا، تتسم بتحقيق نتائج مهمة في خفض نسب انتقال العدوى بالفيروس من الأشخاص المتعايشين معه إلى آخرين، بفضل استعمال الأدوية الثلاثية التي تساعد على حصر تكاثر الفيروس في الدم،  وتجعل من المصاب شخصا غير معدي وغير ناقل للفيروس.
وأشار قرقوري، إلى أن جمعية محاربة السيدا تعد شريكا لوزارة الصحة في مجموعة من الأعمال، لا سيما منها ضمان ولوج المتعايشين مع الفيروس إلى العلاج بواسطة المضادات القهقرية.

ونبه قرقوري، إلى أن الظروف الصحية الاستثنائية العالمية التي صاحبت انتشار كوفيد19، السنة الجارية، ساهمت في تراجع نسبة إجراء الفحوصات والتشخيصات المبكرة، وبالتالي تسجيل ضعف عمليات التشخيص، ما حال دون تحديد الحاملين الجدد للفيروس  وتوجيههم لأخذ العلاجات بسبب ظروف حالة الطوارئ التي حالت دون وصول الراغبين في التشخيص إلى مراكز الكشف، كما وقفت نشاط حركة الوحدات المتنقلة للفحص التابعة للجمعيات نحو المناطق البعيدة.
وأفاد رئيس جمعية محاربة السيدا، أن المغرب يتطلع إلى القضاء على الفيروس في أفق 2030، من خلال تشخيص جميع الحاملين للفيروس ووضعهم تحت العلاج الثلاثي لحصر انتقال الفيروس، تنفيذا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، عبر حث الدول على تكثيف جهود التشخيص.
ويعد الهدف من تعزيز حملات التشخيص المبكر، المحافظة على المكتسبات المهمة التي حققها المغرب، والتي جعلت منه البلد الوحيد في شمال إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط حيث استطاع خفض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس، وحيث عدد الحاملين الجدد  في تناقص بعدوى الفيروس، خلال 10 سنوات الماضية، يؤكد قرقوري.
تجدر الإشارة إلى  أن سنة 2019، سجلت بلوغ نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس، والذين يعرفون إصابتهم 78 في المائة مع ولوج 90 في المائة منهم إلى العلاج بمضادات الفيروس القهقرية وإبطال الحمولة الفيروسية عند 92 في المائة ، وفقا للخطة الاستراتيجية الوطنية لسنة 2023 لمحاربة داء السيدا، تفيد المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة.




تابعونا على فيسبوك