الساحة الكروية تودع الراحل الشاوي الحارس السابق للكوكب المراكشي والمنتخب الوطني

الصحراء المغربية
الخميس 05 غشت 2021 - 14:02

في موكب جنائزي مهيب، جرى بعد عصر أمس الأربعاء، تشييع جثمان أحمد بلقرشي الشهير بـ"الشاوي"، الحارس السابق لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم والمنتخب الوطني المغربي، إلى مثواه الأخير بمقبرة باب أغمات بحي سيدي يوسف بن علي، بعد تفاقم وضعه الصحي وصراع ومعاناة مع المرض.

وكان في مقدمة المشيعين عدد من الوجوه المعروفة في عالم الكرة المستديرة إلى جانب بعض أنصار فريق الكوكب المراكشي وأصدقاء وأفراد عائلة الراحل، الذي أعطى الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية، سواء رفقة المنتخب الوطني أو مع فريقه الكوكب المراكشي.

وأعلن، بعد زوال اليوم نفسه، عن وفاة الشاوي الحارس الدولي السابق الذي قضى مع الكوكب المراكشي فترة طويلة لاعبا و مدربا، قبل أن يتحول إلى مدرب لحراس المرمى، بعد معاناة طويلة مع المرض حراء إصابته بسرطان الدم، حيث وجد نفسه يصارع تكاليف العلاج الباهظة في ظل غياب التغطية الصحية.

ونعى مجموعة من الجماهير المراكشية وأصدقاء الراحل عبر صفحاتهم الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي،  وفاة أحمد بلقرشي الملقب بـ "الشاوي" الحارس السابق للمنتخب الوطني المتوج معه بالكأس الإفريقية الوحيدة سنة 1976والكوكب المراكشي، مؤكدين أن الساحة الكروية بمدينة مراكش، والمغرب بصفة عامة فقدت حارس مرمى من طينة الكبار.

وعبر مجموعة من أصدقاء الراحل في اتصال بـ "الصحراء المغربية" عن تأثرهم الكبير بمجرد علمهم بخبر وفاة الحارس الدولي السابق لفريق الكوكب المراكشي والمنتخب الوطني المغربي، الذي تجاوز إشعاعه الرياضي في حراسة المرمى النطاق المحلي قبل أن تبلغ شهرة مهارته في حراسة المرمى النطاق الوطني والدولي، حيث سرعان ما اكتسب احترام الجماهير واللاعبين.

وكانت الجماهير المراكشية، انخرطت منذ بداية شهر أبريل المنصرم، في حملة التبرع بالدم لفائدة أحمد بلقرشي الملقب بـ "الشاوي" الحارس السابق للمنتخب الوطني المتوج معه بالكأس الإفريقية الوحيدة سنة 1976والكوكب المراكشي، ترسيخا للقيم الإنسانية المواطنة، وتجاوبا مع النداء الذي أطلقته مجموعة من الفعاليات الرياضية عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى مختلف الجماهير المراكشية من أجل التبرع بالمادة الحيوية لفائدة الحارس السابق للمنتخب الوطني.

ومنذ إصابة الحارس أحمد بلقرشي، الذي كان يقوم بمهمة تأطير حراس مرمى الفئات الشابة لنادي الكوكب الرياضي المراكشي، تجند مجموعة من المحبين لفارس النخيل واللاعبين القدماء والمسيرين لهذا الفريق العريق، للوقوف إلى جانبه في محنته، حيث لم تتمكن العلاجات ونداءات الاستغاثة من منع انطفاء شمعة أضاءت مرمى الكوكب المراكشي وأمتعت الجماهير بتألقها في التصدي للكرات.

كانت بداية الحارس الدولي أحمد الشاوي في حدود سنة 1966 حين حضر أول اختبار له للانضمام إلى فريق الكوكب المراكشي، حيث تفوق على باقي زملائه في الاختبار وأضحى الحارس الرسمي لفئة الفتيان، قبل أن ينتقل إلى كتيبة شبان الفريق المراكشي، ثم سرعان ما تألق رفقة أمل المنتخب المغربي سنة 1972، حيث أحرز على كأس أحسن حارس في الدوري الذي أقيم في مدينة لوهافر الفرنسية الخاص بالشبان.

تلقى الحارس السابق لفريق الكوكب المراكشي والمنتخب الوطني المغربي، عدة عروض من أندية البطولة الوطنية من قبيل الرجاء والوداد وكذلك الجيش الملكي والمغرب التطواني وغيرها من الأندية الوطنية الكبرى التي كانت تطمح لتعزيز ترسانتها من اللاعبين بخدمات الشاوي الذي كان يضرب له حينها حساب نصف فريق.

ووفق مقابلات سابقة للشاوي، فإن عرض فريق الرجاء البيضاوي بلغ 32 مليون سنتيم من أجل إقناعه بحمل القميص الأخضر، إلا أن هذا الأمر لم يتم، واختار ابن درب ضباشي البقاء في صفوف فريقه الأم، وامتاع الجماهير المراكشية بمهارته في حراسة شباك فارس النخيل، إلى حين اعتزاله سنة 1985، وانصرافه إلى تكوين حراس مرمى الفئات الشابة للفريق، قبل أن يستغني المكتب المسير عن خدماته مطلع العام الجاري.




تابعونا على فيسبوك