ورشة تكوينية تبحث مؤهلات الأطفال في التواصل الرقمي

الأربعاء 26 نونبر 2014 - 10:21
3902

حضر أزيد منى 50 طفلا رفقة آبائهم الورشة التكوينية في الصحافة الرقمية،التي أشرف على تنشيطها الإعلامي خالد فنصب مدير موقع "كندا جونيور".

كان هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة مع المجمع التكنولوجي "تكنوباركالدار البيضاء، كقطب رائد في مجال المقاولة الرقمية، مناسبة لهؤلاء الأطفال للتعرف على جانب من الصحافة الرقمية، كما كانت مناسبة للمشرفين على الورشة للتعرف على مؤهلات صحفيين رقميين مستقبليين، ومدى قدرتهم على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة أمام غزو وسائل الاتصال الرقمية، والمواقع الافتراضية، كما كان فرصة لاختبار قابليتهم على الكتابة.

وقدم خالد فنصب، خلال هذه الورشة التكوينية، تعريفا بموقع كندا جونيور الخاص بالأطفال والتواصل في ما بينهم، مبرزا أنه موقع "يحمل في ثناياه صوت الطفل المغربي في كندا، وما هي رسالته للمسؤولين، وكيف يفكر وماهي كتاباته...". 

واستعرض فنصب مجموعة من الصور، التي يمكن من خلالها أن يعبر الطفل "الصحفي" عن رؤيته لها، وتهم نماذج من الأطفال في المجتمع المغربي كطفل طموح وطفل معاق، وآخر يعاني مشكلا نفسيا معينا، وآخرون يهتمون بالفن التشكيلي أو بموضوع البيئة... ثم الوقوف على كيف يمكن لهؤلاء الأطفال النظر إلى هؤلاء النماذج وكيف يتعاملون مع حقهم في التعبير عنها.

وحضر الأطفال المشاركون حصة خصصت لكيفية تقاسم فكرة معينة مع أقرانهم عبر "الويب"، وطرق تبليغها إلى الآخر، حيث ركز المشرف على ضرورة التواصل بين الأطفال أنفسهم لتكملة الفكرة وتكوين صورة مشتركة تخدم هذه الفكرة حتى تصبح مشروعا لنص قابل للاستثمار.

الأطفال المشاركون في الورشة وقفوا أيضا على إمكانية المساواة وتكافؤ الفرص بين كل الأطفال، إذ عبر الويب تلتقي كل الكفاءات الذهنية عكس الواقع الذي مازال لا يجد فيه الشخص المعاق مكانه في الاندماج الكلي في المجتمع.

وقال فنصب في تصريح بالمناسبة إن "هناك إرادة وقابلية ومؤهلات كبيرة لدى هؤلاء الأطفال، فقط على الدولة أن تهتم بهم كطاقات مستقبلية، وأن تتعامل مع الطفل باعتباره ثروة يجب الاستثمار فيها طويلا، لا أن يجعل منه قضية موسمية" وأضاف أن المغرب تتوفر على إمكانيات مهمة من دور شباب وقاعات متعددة الاختصاصات وأدوات تكنولوجية، لكن لا وجود للمؤطر المربي الذي من شأنه التعرف على هذه الطاقات لتحفيزها والدفع بها إلى الأمام.

يذكر أنه جرى في نهاية أشغال هذه الورشة التكوينية، الأولى من نوعها في المغرب، اختيار 3 طفلات، أعربن عن كفاءة ليصبحن مراسلات عبر "الويب"، لإعدادهن لهذه المهمة من قبل مدير موقع كندا جونيور، ومنشط الورشة التكوينية، وهذا عبر تقييم لمستوى الأطفال المشاركين أشرف عليه بعض المهنيين الدكاترة في مجال التكنولوجيا الرقمية.




تابعونا على فيسبوك