أكد أن الجيل الجديد من الفنانين الشباب في حاجة إلى التشجيع

الفنان التشكيلي مستطاع يحتفي بـ'الجسد' في أول معارضه بالبيضاء

الثلاثاء 15 دجنبر 2015 - 10:09
3238
الفنان التشكيلي والمصور الفوتوغرافي محمد مستطاع

يعتزم الفنان التشكيلي والمصور الفوتوغرافي، محمد مستطاع، إقامة أول معارضه بالدارالبيضاء، يتوج به بدايته الاحترافية، بعدما ظل يشتغل في صمت، رغم أن مجموعة من أعماله التشكيلية وجدت مكانا لها في عدد من القاعات والأروقة بالمغرب.

قال مستطاع، من مواليد 1994 بمدينة فاس، إنه قرر الخروج إلى الساحة الفنية من خلال تنظيم معرض فني خاص به، يجسد مجموعة من التيمات المستوحاة من المناظر الطبيعية، والوجوه ومواضيع أخرى استأثرت باهتمامه أثناء زيارته لعدة مناطق.

وأضاف مستطاع، في تصريح لـ"المغربية"، أن معرضه الأول سيختزل رزنامة مهمة من أعماله الفنية، التي ظلت مجمدة، دون أن تجد فضاء يحتضنها، قائلا "الجيل الجديد من الفناين الشباب في حاجة إلى التشجيع، وبالنسبة لي لولا دعم وتشجيع أسرتي الصغيرة، وبعض من المهتمين في المجال الذين اقتنعوا بموهبتي، لما استطعت تنظيم أول معارضي في الفن التشكيلي".

واسترسل مستطاع، الذي خاض مجموعة من الدورات التكوينية في فن التصوير الفوتوغرافي، قوله إن"معرضه الأول يعد محطة للتعبير عن تجربته الإبداعية، وفرصة للقاء الجمهور والتواصل معه، وأيضا تعميق النقاش مع المهتمين بمجال الفن التشكيلي، والفن الفوتوغرافي".

وعلى منوال الفنانين الكبار، التي تميزت إبداعاتهم التشكيلية بتوقيع وطابع خاصين،يبصم مستطاعجل إبداعاته الفنية برمز"جسد المرأة"بطريقته وحرفته الخاصة، كإيحاء تعبيري يرمز للجمال والحب، والنصر، قائلا "المرأة العربية بصفة عامة جميلة، فعلا، كشكل وملهمة، ورغم أنها مازالت لا تصل إلى قدر مشاركة الرجل حياته على قدم المساواة".

 وحسب نقاد جماليين عاينوا تقنية مستطاع الصباغية، فإن لوحاته تعكس عددا منالإيحاءات اختزلت طريقة تفكيره، وعكست شخصيته وأحاسيسه، وتشبثه بالأصالة والحب في التجديد في الوقت ذاته.وأضافوا أن" الجسد الأنثوي سيبقى مادة خصبة للتعبير الفني مهما تغيرت الظروف والأفكار".

وأبرزوا ان مستطاع فنان مثله كغيره من الفنانين الذين افتتنوا بجسد المرأة فالاحتفاء بالمرأة هو الأكثر شهرة بين ما قدمه الفن العالمي من لوحات ونحت، والمرأة ضمن هذا السياق تم التعبير عنها أو تشكيلها في الأعمال الفنية على أيديالآلاف من الرسامين والنحاتين العالميين.

لم يدرس محمد مستطاع الفن التشكيلي دراسة أكاديمية، لكنه شارك في التدريب الخاص بالفنون التشكيلية، وولعه منذ الصغر بالصباغة ورسم كل شيء يخطر بباله ويشد نظره، وتعمقه الكبير بهذا الفن، أفضى إلى وصوله إلى درجة النضج الفني، حسب بعض المهتمين النقاد، الذين أكدوا أن موهبته الفطرية ستبصم عن مشروع فنان تشكيلي بمواصفات متجددة واحترافية.

يتفرغ محمد مستطاع كليا للرسم، يشتغل بانتظام حتى أنه يستيقظ من نومه، أحيانا، ليرسم، لكنه في الواقع فرض على نفسه نظاما معينا، مرددا أن لا شيء يسمو بنا إلى العظمة مثل الفن والألم.




تابعونا على فيسبوك