تجمع في باكورة أعمالها بين الريغي والروك

جيهان بوكرين تترجم 13 سنة من عشق الموسيقى في 'لون بلادي'

الأحد 22 نونبر 2015 - 11:56
4114
جيهان بوكرين رفقة فنانين مغاربة

اختارت المغنية الشابة جيهان بوكرين، أن يجمع ألبومها الأول، الذي أصدرته، أخيرا، بعنوان "لون بلادي"، بين الريغي والروك فولك، ليحمل طاقة موسيقية تكرس 13 سنة من عشق الفن والغناء.

تحكي جيهان، من خلال ألبومها، الذي يحمل إيقاعات البندير، والعود، والدربوكة، أحاسيسها وحماقاتها، وجراحها، وألوان حياتها، محاولة التصالح مع بلد غادرته، منذ فترة طويلة، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه.

وكموسيقية وكاتبة كلمات، أخرجت جيهان أفضل طاقاتها، إلى جانب العديد من العازفين الكبار، تحت إشراف الأذن الموسيقية توفيق حازب، وكلمات أيوب بلمقدم، بشراكة مع وزارة الثقافة، واليانصيب الوطني.

ويعد "لون بلادي" فسيفساء حساسة وقوية في الوقت نفسه، تسعى للحديث إلى الجميع، كما أنها نوع من العلاج بالنسبة لهذه المطربة، التي تغني وتصرخ في بعض الأحيان، كما لو أنها تعكس طريقة عيشها المزركشة، إنه سفر بين العديد من المدن، التي زارتها الفنانة أو التي حلمت بزيارتها، أو التي عاشت بها، أو تلك التي توجد في مخيّلتها، حيث يعبُر هذا الألبوم وسط العديد من الإيقاعات ومختلف العوالم، التي تصب في اتجاه واحد، لون روحها.

ازدادت جيهان بوكرين بالرباط، وانتقلت لضواحي العاصمة الباريسية في عمر السنتين، حيث كبر معها عشق الموسيقى، منذ سنواتها الأولى وسط ألبومات بوب مارلي، ومايكل جاكسون، أو بوني.إم.

وخلال دراستها الابتدائية، كانت تنتظر جيهان فترة الاستراحة لتقدم عروضها الموسيقية.

تعشق جيهان بوكرين موسيقى كورت كوباين ومجموعة "أيام" الفرنسية، وتأثرت بكلمات أغاني شارل أزنافور، وجاك بريل، وبراسنس، التي اكتشفتها مع والدها، أمّا والدتها فقد نقلت إليها حبّ أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، ووديع الصافي، وعبد الهادي بلخياط، وهو خليط موسيقي مهم ساعدها على الانفتاح على آفاق موسيقية مختلفة.

بعد عودتها إلى المغرب، وخلال دراستها في السلك الإعدادي، لجأت جيهان إلى الكتابة، حيث تغيّرت معالم حياتها، بحيث صارت تشتاق لمدرستها في الضواحي الباريسية، كما أنها لم تتمكن من مجاراة إيقاع ثانوية ديكارت بالرباط.

جاءت الموسيقى لتنقذ جيهان بوكرين مرة أخرى، حيث أنشأت، وهي في سن 13 سنة، مجموعة تضم سوى المطربات، ومن بينهن أمال ديلبيير، التي اشتهرت في برنامج "ذو فويس" في نسخته الفرنسية، وكانت هذه المجموعة تعيد أداء أغاني مجموعات أخرى شهيرة مثل "بويز تو مين" و"البيتلز"، كما قدمت عرضا موسيقيا بمسرح محمد الخامس بالرباط، فكانت تلك تجارب شجّعت جيهان على جعل الموسيقى مركز اهتمامها، وليست هواية فقط.

وفي سن المراهقة، اكتشفت الروك البديل، والساول، والفانك، حيث استمعت للمغنية ألانيس موريسيت، وستيفي ووندر، وأريثا فرانكلن، أو مجموعة "الكرانبيريز". وبعد أن حصلت على شهادة الباكالوريا، لم تستطع جيهان تحقيق حلم الالتحاق بمدرسة للموسيقى بعد العودة إلى باريس، فالتحقت بمدرسة للتجارة كانت جسرا نحو مسارها الفني، بعد أن شاركت في مسابقات للمواهب الشابة وحصلت على العديد من الجوائز عن أدائها، كما اكتسبت نضجا كبيرا على الخشبة.

وفي 2009، قررت المغنية الشابة، العودة إلى مدينة الرباط، قصد المشاركة في موجة إقلاع الساحة الفنية المغربية، حيث أنشأت سنة 2011 مجموعة "لوون"، التي قامت رفقتها بجولات في المغرب. وخلال 2013، صعدت إلى الخشبة رفقة شيكو و"الغجر" بمهرجان التسامح بمدينة أكادير، حيث أدت أغنية "العيون عينيّا" أمام 150 ألف متفرج.




تابعونا على فيسبوك