من تنشيط فنانين تشكيليين وباحثين

'تجليات التراث الثقافي في العمل الفني بالمغرب' محور تظاهرة ثقافية بالصويرة

الأربعاء 10 يونيو 2015 - 11:27
5908
(أرشيف)

في إطار أنشطته الفنية والثقافية بالصويرة، نظم رواق القصبة تظاهرة ثقافية حول موضوع " تجليات التراث الثقافي في العمل الفني بالمغرب"، تتضمن معرضا لفنانين تشكيليين مغاربة، ومحترفات للرسم ومائدة مستديرة للمناقشة وتبادل الحوار بين الفنانين والمشاركين والباحثين.

قال بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن كل تعبير فني هو نتيجة لتفاعل المبدع بالواقع المحيط به من بيئة سوسيولوجية وخلفية ثقافية فكرية، فهو يعكس لحظة زمنية محددة برقعة جغرافية معينة، مستعملا ما أتيح له من مادة ورمز كلغة فنية نستشف من خلالها هويته وانتماءه داخل المنظومة الفنية الكونية، الغنية بتعدد انتماءاتها واختلاف أدواتها التعبيرية المادية واللامادية.

وأضاف البلاغ ذاته أن بالصويرة فنانين يمزجون على اختلاف تجاربهم الفنية باستعمالهم اللون والشكل والرمز، العربي بالأمازيغي والأندلسي بالإفريقي، ويؤكدون أن لإبداعهم خصوصية تكسبهم هوية وانتماء لوطن اسمه المغرب.

وأشار البلاغ نفسه إلى ان رواق القصبة، ووعيا منه بأهمية الموضوع، انخرط في هذا المشروع الثقافي المتميز، حيث ستحتضن جدرانه الأثرية معرضا جماعيا للوحات تشكيلية لفنانين من بعض المدن المغرب، مثل الرباط، وسلا، ومراكش والدارالبيضاء، إلى جانب مشاركة فنانين من مدينة الصويرة، ويمتد المعرض إلى غاية 14 يونيو الجاري.

كما ستنظم خلال هذه التظاهرة محترفات للرسم من طرف الفنانين المشاركين لتبادل التجارب والمشاركة في الحوار الفني، إضافة إلى محترف للرسم لفائدة أطفال المدينة ذي بعد تربوي وتحسيسي بأهمية التعبير الفني في بناء الشخصية الواعية بوطنيتها وخصوصيتها.

 ومن أبرز محاور هذا الحدث الفني تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع " تجليات التراث الثقافي في العمل الفني في المغرب" من تقديم منسقة التظاهرة الفنانة شامة عطار، حيث تم تقديم مداخلة للفنانين الباحثين باسكال أميل وأ حمد حروز، بمساهمة الفنانين المشاركين والمتتبعين للحركة الثقافية بمدينة الصويرة.

وأبرز البلاغ ذاته أن الفنانين المشاركين في التظاهرة الفنية اشتغلوا على عدة تيمات تتعلق بالطبيعة والحياة اليومية والتقاليد وجمالية المعمار المغربي والخط، نذكر تمثيلا لا حصرا، خديجة الفحلي، وعزيز التونسي، ومحمد مزوز، وعلي ميمون، وعزيزة العابدي، ومحمد بوصابون، وعمر بلغيتي، ومصطفى الروماني، وعمر الشناي، ورشيد بن عبدالله، ومحمد الطبال إلى جانب حضور أعمال المرحوم عبد الرحمن الزياني.

يذكر أن كبير عطار، مدير رواق القصبة، قدم محاور هذه التظاهرة، وساهم في إنجاحها كل من المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، وجمعية الصويرة موكادور، ورواق عطيل، والحركة المغربية للتشكيليين بلا حدود بالرباط، ومتحف سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة.

إضافة إلى هذا المعرض، عرفت هذه التظاهرة محترفين للرسم، الأول للفنانين المشاركين وانعقد بسطوح رواق القصبة من تنشيط الفنان مصطفى الروماني، والثاني محترف للرسم لفائدة أطفال المدينة والذي أقيم بساحة المنزه، بحضور الفنانين المشاركين، ومن تنشيط الفنان عمر البلغيتي.




تابعونا على فيسبوك