تعهدت بتكثيف الضغط على البلدان الصناعية الكبرى لتحمل مسؤوليتها

شبكة دولية للمجتمع المدني تعلن "التعبئة" من أجل "كوب 22"

الإثنين 26 شتنبر 2016 - 14:58
1148

أعلنت شبكة دولية لجمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال البيئة، مساء السبت الماضي عن "التعبئة" لدخول الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، التي ستعقد بمراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل.

وخلصت الشبكة خلال لقاء إفريقي دولي للمجتمع المدني نظم الجمعة والسبت الماضيين من طرف الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية بكلية الطب بالدارالبيضاء حول موضوع "رهانات وتحديات مؤتمر الأطراف 22"، إلى ضرورة "جعل  كوب 22 مرحلة حاسمة في تعزيز الحركة من أجل العدالة المناخية ".

وتجمع الشبكة الدولية للمجتمع المدني حوالي 200 جمعية إفريقية ودولية، وأوردت في بيان لها أنها تعهدت عقب مؤتمر كوب 21 في باريس  بالعمل على "التعبئة حيثما كان الأمر ضروريا ، حتى لا يقع تجاوز الخطوط الحمراء لمستقبل عادل وصالح للعيش".
وذكر بيان للشبكة أن درجات الحرارة القياسية المسجلة على مدار سنة 2016، وتوالي موجات الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات والجفاف "تذكرنا مجددا بأن التغير المناخي حقيقة جاثمة على النفوس و تؤثر بالفعل على مئات الملايين من الأشخاص في كوكب الأرض".
وجددت الشبكة عزمها على العمل من أجل إبقاء الاحترار المناخي تحت أقل من 1,5 درجة مائوية، وفقا للالتزام المعبر عنه في باريس من قبل جميع قادة ورؤساء الدول والحكومات.
وسجلت أن القارة الإفريقية المستضيفة لقمة المناخ، والتي تعاني كثيرا من النتائج الكارثية لظاهرة الاحتباس الحراري من قبيل التدهور البيئي للموارد الطبيعية، وانعدام الأمن الغذائي وندرة المياه، وزيادة الفقر والمخاطر الصحية، ونزوح جماعي للسكان، ليست مسؤولة عن هذه الظاهرة، وأنه  من هذا المنطلق يأتي "نضال الشبكة من أجل العدالة المناخية والاجتماعية " .
وأبرزت الشبكة أنها تعتزم مواصلة التعبئة من أجل "الانعتاق من عصر الوقود الأحفوري، وتسريع انتقال عادل نحو مستقبل الطاقات المتجددة بنسبة 100 في المائة، والدفاع عن حقوق الإنسان والمساواة الحقيقية، ضد كل أشكال الهيمنة والقهر، سواء على أساس الجنس أو الأصل ، وعن الفلاحين الصغار والسيادة الغذائية، والوقوف في وجه المحاولات الرامية الى تجريد المزارعين من أراضيهم".
كما تتعهد الشبكة بممارسة الضغط المتواصل على البلدان الصناعية الكبرى لتقوم بإصلاح ما اقترفته من أخطاء بيئية في حق البلدان الأكثر فقرا، ومطالبتها بوقف التعاطي مع نموذج التنمية القائم على استغلال الموارد الطبيعية، والضغط على دول الشمال لتتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمعات الفقيرة حتى تستطيع التكيف والتأقلم مع عواقب ظاهرة الاحتباس الحراري .
من جهة أخرى، أعرب مختلف المشاركين عن الأمل في أن تشكل "كوب 22" فرصة لإسماع صوت المجتمع المدني الدولي كشريك في تحديد الخطوط العريضة لمخططات كسب المعركة من أجل المناخ .




تابعونا على فيسبوك