عرض الفيلم الفرنسي "فاطمة" في بداية سلسلة الوصف السمعي

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يقرب السينما إلى ضعاف البصر

الثلاثاء 06 دجنبر 2016 - 13:18
33048
افتتح الفيلم الفرنسي

تتواصل، اليوم الثلاثاء، فعاليات الدورة 16 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس إلى غاية يوم 10 دجنبر الجاري، بعرض شريطين من أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان بقاعة الوزراء بقصر المؤتمرات، ويتعلق الأمر بالفيلم الصيني "المتبرع" لمخرجه زونك كيوو، والفيلم الفرنسي "قصة أم" لمخرجته ساندرين فايسي.

ويفتتح الفيلم الفرنسي "فاطمة" لمخرجه فيليب فوكون، وهو إنتاج مشترك مع كندا، سلسلة الأفلام التي ستعرض بتقنية الوصف السمعي، اليوم بقاعة السفراء، لتقريب السينما من المكفوفين وضعاف البصر.

وتدور أحداث الفيلم، الذي فاز خلال فبراير المنصرم بجائزة "سيزار" أو الأوسكار الفرنسية، وهي أكبر وأهم جائزة سينمائية في فرنسا، حول مهاجرة مغربية تحاول تربية ابنتيها المراهقتين في فرنسا.

 ويتناول الفيلم مسألة الهجرة في فرنسا من خلال شخصية فاطمة، الجزائرية التي هاجرت إلى فرنسا وطلقت من زوجها وتحرص على تربية ابنتيها مع أنها لا تجيد اللغة الفرنسية وتكتب لابنتيها كل يوم رسالة بالعربية تحكي عن أحلامها وآمالها.

ويعتمد سيناريو الفيلم على كتاب بعنوان "صلاة إلى القمر"، يضم مجموعة من الخواطر والأشعار، التي دونتها امرأة جزائرية هاجرت إلى فرنسا، هي فاطمة الأيوبي، عن تجربتها في المهجر، ومعاناتها من أجل تربية ابنتيها بعد انفصالها عن زوجها.

وفاطمة، امرأة في أواخر الأربعينات، تعمل في تنظيف منازل أسر الطبقة الوسطى الفرنسية، وعاملة نظافة بأحد المصانع في مدينة ليون، جاءت منذ سنوات إلى فرنسا ثم انفصلت عن زوجها، الذي تزوج بامرأة غيرها، لكنه ظل دائم التردد للاطمئنان على ابنتيه، نسرين وسعاد، دون تأثير حقيقي يذكر على حياتهما.

ويواصل المهرجان الدولي للفيلم، ضمن برنامج عروضه لهذه السنة تقديم أفلام بتقنية الوصف السمعي، من بينها الفيلم المغربي "دالاس" من إخراج محمد علي مجبود، صاحب مسلسل "دار الضمانة"، والفيلم الجزائري "حظا سعيدا" لمخرجه فريد بن تومي، والأفلام الفرنسية "خليج الركود" لمخرجه الفرنسي المخضرم برونو دومونت، و "هي" وهو إنتاج مشترك مع ألمانيا لمخرجه الهولندي بول فيرهوفن، وفيلم "يوم التنورة" من إخراج جان بول ليليتفلد.

وتعد هذه التقنية وصفا لفظيا للمشاهد والوقفات والمقاطع المرئية الثابتة أو المتحركة والتي هي خارج نطاق التعليق أو الوصف في الأفلام، دون أن يؤثر ذلك على محتوى النص الأصلي، إذ يشمل الوصف حركات الجسم وتقاسيم الوجه والإضاءة والألوان وبيئة الحدث بكلمات أو جمل تعبيرية مختصرة، تصل عبر أجهزة استقبال وإرسال خاصة.

والتزمت مؤسسة المهرجان بهذا المشروع وعملت على إنجاحه لست سنوات متتالية، ما يدل على الاهتمام الذي توليه بهذه الفئة، خاصة بعد أن عبر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان، عن أمله في تخليد هذا المشروع الذي سيصبح واحدا من أهم مواعد المهرجان خلال مستقبل الدورات. ومكنت هذه التجربة من اكتشاف طاقات من المكفوفين في مجالات مختلفة، إضافة الى أن المغرب حقق، من خلال مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السبق في هذا المجال المثير للاهتمام بتبنيه للتجربة كفاعلية دائمة في برنامج هذه التظاهرة العالمية.

وتتضمن الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش برنامجا غنيا لفائدة المكفوفين، بعرض أشرطة استعملت فيها تقنية الوصف السمعي.




تابعونا على فيسبوك