ميشيل أوباما وعدت بمراكش بالمضي قدما في القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم عبر مختلف أنحاء العالم

هيئة تحدي الألفية تعلن عن استثمار بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لفائدة تعليم الفتيات بالمغرب

الثلاثاء 28 يونيو 2016 - 20:47
5004

أعلنت هيئة تحدي الألفية، أمس الثلاثاء بمراكش، عن استثمار ما يقارب 100 مليون دولار أمريكي لدعم تعليم الفتيات وإرساء نموذج جديد للتعليم الثانوي، وذلك بشراكة مع الحكومة المغربية. 

وجاء ذلك بمناسبة الزيارة، التي تقوم بها السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، ميشيل أوباما، للمغرب في إطار المبادرة الأمريكية "دعوا الفتيات يتعلمن" التي أطلقت سنة 2015.
ويدخل هذا الاستثمار في إطار البرنامج الثاني للتعاون الموقع بين هيئة تحدي الألفية والحكومة المغربية سنة 2015 بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ450 مليون دولار.

وستخصص الـ100 مليون دولار للنموذج الجديد للتعليم الثانوي، وسيستفيد منها حوالي 100 ألف تلميذ من بينهم 50 ألفا من الفتيات، وذلك من خلال أنشطة وبرامج تستجيب بشكل خاص لحاجيات المراهقات المرتبطة بالتعليم.
ومن شأن هذا النموذج الجديد، حسب كييه كيم، النائبة الأولى لرئيسة هيئة تحدي الألفية، النهوض بالنمو الاقتصادي والتقليص من الفقر وتمكين الفتيات والشباب المستهدفين من الكفاءات والخبرة الضرورية للاستجابة لحاجيات سوق الشغل.

وأوضحت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بالاشتغال وفق منهج تشاوري مع وزارة التربية الوطنية حول الوسائل، التي من شأنها تمكين الفتيات من عدم مغادرة حجرات الدراسة.
 وعبرت عن ثقتها في سهر الحكومة المغربية على أن تتيح الإصلاحات المنجزة في قطاع التعليم الإحاطة بإشكاليات هذا القطاع في مجملها.

وشاركت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية ميشيل أوباما، أمس الثلاثاء بمراكش، في لقاء مناقشة مع فتيات قاصرات مغربيات، وعدت خلاله بالمضي قدما في القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم عبر مختلف أنحاء العالم.
  ووعدت ميشيل أوباما بالمضي قدما في القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم عبر مختلف أنحاء العالم. وقالت خلال لقاء مناقشة مع فتيات مغربيات قاصرات في إطار المبادرة الأمريكية "دعوا الفتيات يتعلمن"، التي أطلقت سنة 2015 وتقودها السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، "سنسعى جاهدات باعتبارنا مجموعة من النساء من أجل القضاء على ظاهرة حرمان الفتيات من التعليم والتي يروح ضحيتها 62 مليون فتاة عبر مختلف بقاع العالم". 

 وأعربت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية عن "امتعاضها" لكون فتيات في العالم محرومات من التعليم أو من حقهن في مواصلة تعليمهن.
 وأضافت خلال هذا اللقاء، الذي أدارته الصحافية إيشا سيساي من قناة (سي إن إن)، "لا أرى أي سبب معقول لحرمان الفتيات من الدراسة".
 واعتبرت عقيلة الرئيس الأمريكي، في هذا الصدد، أن قياس مستوى تطور وتقدم كل أمة يتأتى من خلال معرفة وضعية نظامها التعليمي.

 وأردفت قائلة إن "تعليم الفتيات يعد مهما بالنسبة إلينا جميعا، لأن له تأثيرا على جميع مستويات حياتنا"، مبرزة "أهمية الإحاطة بجميع الأحكام الجاهزة التي تحصر دور الفتاة فقط في الإنجاب واعتبارها يدا عاملة".
 وأكدت خلال هذا اللقاء، الذي تميز بمشاركة الممثلة الأمريكية المشهورة ميريل ستريب والمعروفة بنشاطها في مجال الدفاع عن حق الفتيات في الولوج للتعليم، وكذا الممثلة الهندية فرييدا بانتو، التي تشتهر بدورها بالنضال من أجل ترسيخ حق الفتيات في التعليم عبر العالم، على ضرورة الاستثمار في تعليم الفتيات من أجل الرقي بمستوى البلدان، معتبرة أن الاستثمار في التعليم اليوم يعد استثمارا في مستقبل أفضل.

 ولم تترد السيدة ميشيل أوباما في الحديث أمام هؤلاء الفتيات المغربيات عن تجربتها ونجاحها الأكاديمي والمهني والتضحيات التي قدمتها هي وأسرتها في سبيل الحصول على تعليم جيد.
 وخاطبت الفتيات بالقول "سأكون سعيدة إذا كنت قدوة لكن (..) ولكن صراحة ليس هناك حل سحري. فالأمر يتعلق بالخصوص بالممارسة والعمل المضني وركوب المخاطر" من أجل تحقيق طموحات وأحلام كل واحد.
 من جهتها، عبرت ميريل ستريب عن سعادتها بزيارة المغرب، الذي يولي أهمية خاصة لتمدرس الفتيات، معبرة عن إرادتها في المساهمة في هذه الجهود.

 كما نوهت الممثلة الأمريكية المشهورة والحائزة على ثلاث جوائز الأوسكار، "بالعمل الكبير الذي تقوم به الحكومة المغربية بدعم من الوكالات الحكومية الأمريكية في مجال تمدرس الفتيات.
 يشار إلى أن مبادرة "دعوا الفتيات يتعلمن" هي مبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعقيلته سنة 2015، لمعالجة القضايا التي تمنع الفتيات من الولوج إلى المدارس، وكذا الحواجز التي تحول دون ذلك في شتى أنحاء العالم، لاسيما بالنسبة للفتيات القاصرات.




تابعونا على فيسبوك