في إطار الدورة ال 15 للمهرجان الوطني للمسرح الذي تنظمه وزارة الثقافة بمكناس، تم أمس الأربعاء توقيع الإصدارات المسرحية "العجيب السحري في المسرح المغربي" لعبد الفتاح الشاذلي، و"المسرح من الاستعارة إلى الخطاب" لحسن اليوسفي، و"شعرية الفرجة وجماليات الأداء في
قدم للكتاب الأول الناقد المسرحي إدريس الذهبي الذي تحدث عن السحر كأقدم ظاهرة عرفتها البشرية وعن توظيفه المسرحي، مركزا على ثلاث مسرحيات أساسية هي "السحور عند اليهود والنصارى والمسلمين" للطيب الصديقي، و"فاوست والأميرة الصلعاء" لعبد الكريم برشيد، و"مرتجلة شميسا للا" لمحمد الكغاط.
كما قدم عز الدين بونيت كتاب "المسرح من الاستعارة إلى الخطاب" لحسن اليوسفي، مشيرا إلى أنه يضم قسمين كبيرين أولهما يتصل بالتمسرح كنوع من الاستعارة الكبرى في مختلف مناحي الحياة بل وحتى في العلوم الحقة، والثاني تناول تمسرح الخطاب كمجال لتطوير مفهوم جديد من الجماليات المسرحية.
واعتبر أن الكتاب ممتع في قراءته، فيه سلاسة فضلا عن متانة الأسلوب الذي كتب به، مشيرا إلى أن الكتاب يشكل أول أطروحة جامعية تم تقديمها في جامعة مكناس.
أما الكتاب الجماعي عن "شعرية الفرجة وجماليات الأداء في الفنون الحية"، فقدم له الناقدان المسرحيان خالد أمين وجلال أعراب، اللذان تناولا مقاربة إشكاليات الفرجة والأداء في الفنون الحية، وإبراز آليات اشتغالها، وربطها بالدرس النقدي توسلا بمناهج حقل دراسات الفرجة.
وبعد الإشارة إلى تقسيم الكتاب إلى قسمين أحدهما يتعلق بالدراسات النظرية والآخر بقراءة في إصدارات مسرحية، تم التأكيد بأن هذا الكتاب يجيب عن مجموعة من الأسئلة الملحة في الدرس النقدي المتخصص، ومن بين هذه الأسئلة، كيف يمكن الاستفادة من مناهج العلوم الإنسانية وتطوير آليات البحث وتسخيرها لخدمة النقد المسرحي والنقد الفني بشكل عام¿.
وبعد ذلك، عرضت خارج المسابقة مسرحية "فدان عبد الرحمان"، وداخل المسابقة مسرحية "الترقيع في الأحلام المعلقة" لفرقة تيفاوين للمسرح الأمازيغي.(و م ع)